الصحة النفسية

بحث علمي عن مرض السرطان

بحث علمي عن مرض السرطان

مرض السرطان

يعد السرطان من الأمراض كثيرة الانتشار في الوقت الحالي، ويضم أكثر من مئة مرضٍ مختلف يصيب أي مكان في الجسم ويتطوّر فيه، ويبدأ السرطان عندما تبدأ الخلايا ـالتي تشكّل الوحدة الأساسيّة للجسم البشري وتنقسم عادةً طبيعيًّا لتكوين الخلايا التي يحتاجها الجسم وتعويض التالف والميت منهاـ بالنمو غير الطبيعي والخارج عن السيطرة؛ إذ تتكاثر بطريقة غير منتظمة وغير محددة مكونةً ما يعرف بالورم، الذي إما أن يكون خبيثًا؛ أي ينمو وينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، أو حميدًا؛ أي أنّه ينمو لكنه لن ينتشر.

توجد بعض أنواع السرطان التي لا تشكل ورمًا، كسرطان الدم، ومعظم الأورام الليمفاويّة، وورم النخاع العظمي، وقد يرجع سبب هذا المرض إلى حدوث طفرة معينة تسبب خللًا في نمو الخلايا الطبيعي؛ أي عندما تتداخل التغيرات الجينيّة مع عملية الانقسام الطبيعي للخلايا، مما يؤثر على الخلايا الطبيعية ويبدأ السرطان بالنمو.

أسباب حدوث مرض السرطان

لا يوجد سبب واضح ومحدد للإصابة بمرض السرطان، وما تزال أسبابه الرئيسة غير معروفة؛ فهو قد يحدث بفعل العديد من العوامل، التي قد تتضمن الآتي:

  • العوامل المسرطنة: هي العوامل والمواد الموجودة في البيئة المحيطة، التي تزيد من فرصة إصابة الشخص بمرض السرطان عند التعرض لها، ومنها تدخين التبغ، والتلوث، وعندما توصف مادة بأنها مسرطنة فهذا يعني أنها دُرست على نطاقٍ واسع من قِبَل الباحثين، وجرى تأكيد ذلك من قِبَل عدة جهات مسؤولة عن دراسة السرطان، وكما ذُكِرَ سابقًا فالسرطان يحدث نتيجة التغيرات في الحمض النووي والمعروفة بالطفرات، وهذه الطفرات إما أن تكون موروثةً، أو تحدث نتيجة التعرض لعوامل خارجيّة بيئيّة، وتتضمن التعرض لكلٍ مما يأتي:
    • نمط الحياة، كشرب الكحول، والتدخين، وقلة النشاط البدني، وتناول الأطعمة غير الصحية، والسمنة.
    • التعرض للأشعة والغازات، كالتعرض للأشعة فوق البنفسجيّة والأشعة تحت الحمراء، والتعرض لغاز الرادون.
    • بعض أنواع الفيروسات، مثل: الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والإصابة بفيروس الإيدز
    • بعض العلاجات الطبية، مثل: العلاج بالإشعاع، والعلاج الكيميائي، وبعض الهرمونات، والأدوية المثبطة للجهاز المناعي.
    • التعرض لبعض المواد في بيئة العمل والمنزل، مثل: التعرض لألياف الأسبيتوس، والقطران، وبعض المواد الكيميائية البلاستيكيّة
  • العامل الوراثي: في بعض الأحيان وجود تاريخ عائلي من الإصابة ببعض أنواع السرطان كإصابة الأقارب يجعل بعض الأفراد أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة به، ويكون السبب إما مشاركة العائلة لبعض السلوكيّات السلبية المسببة للمرض، كالتدخين، والسمنة، أو انتقال الطفرة المسببة للمرض من جيل إلى جيل، وقد لا تسبب هذه الطفرات السرطان إلا في حالات تقارب نسبتها من 5-10%.

أعراض مرض السرطان

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بالسرطان، لكنها لا تعني أن الشخص الذي يعاني منها مصاب به بالضرورة؛ إذ إنّها تتشابه مع أعراض أمراض أخرى كثيرة، وهذا ما يحدده الطبيب المختص، ومنها ما يأتي:

  • الكحة المستمرة.
  • حدوث تغيرات في نشاط الأمعاء، مثل الإسهال المستمر.
  • وجود دم في البراز.
  • فقر الدم دون سبب محدد.
  • وجود كتلة أو ورم غير طبيعي في مكان معين في الجسم.
  • انخفاض الوزن انخفاضًا شديدًا.
  • التعرق الليلي، والحمى المفاجئة.

علاج مرض السرطان

تختلف الطرق المُتّبعة لعلاج السرطان؛ إذ إن الطبيب قد يلجأ إلى الإجراء الجراحي لإزالة الأورام السرطانيّة، وتعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل، مثل: نوع السرطان ومرحلته، والصحة العامة للمُصاب وتفضيلاته العلاجيّة، بالإضافة إلى اقتراحات الطبيب المعالج للعلاج الأنسب.

يهدف علاج السرطان إلى الشفاء الكامل، إلا أنه قد لا يكون ممكنًا لجميع المرضى؛ بناءً على مرحلة المرض ومدى تطوره، لذا يُستخدم العلاج في هذه الحالة فقط لتقليص حجم الورم أو إبطاء نمو السرطان، مما يتيح الفرصة للمُصابين العيش حياةً أطول دون المعاناة من الأعراض، وتقسم علاجات مرض السرطان إلى ثلاثة أنواع، كما يأتي:

  • العلاج الأولي: الذي يهدف إلى إزالة السرطان بالكامل من الجسم، أو تدمير الخلايا السرطانيّة، ويمكن أن يعدّ أي علاج للسرطان علاجًا أوليًّا، لكن الجراحة هي أكثر العلاجات شيوعًا، وتتمثّل باستئصال جزء من العضو المصاب أو كله، وفي بعض الحالات يمكن علاج السرطان بالعلاج الكيماوي.
  • العلاج المساعد: الذي يهدف إلى قتل الخلايا السرطانيّة المتبقية بعد تلقي العلاج الأولي؛ لضمان عدم عودتها مرّةً أخرى، وتتضمّن العلاجات الشائعة العلاج الكيماوي، والهرموني، والإشعاعي.
  • العلاج التلطيفي: الذي يهدف إلى تخفيف الأعراض الجانبيّة للعلاج أو التي يسببها المرض نفسه، وإما أن يكون بالجراحة أو العلاجات الأخرى، أو عن طريق تناول الأدوية المخففة لبعض الأعراض، كالألم.

كما تتضمّن العلاجات المتوفّرة لعلاج مرض السرطان ما يأتي:

  • الجراحة: يهدف هذا العلاج إلى إزالة السرطان بالكامل أو أكبر قدر ممكن منه.
  • العلاج الكيماوي: الذي تُستخدم فيه أدوية تدمّر الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: الذي تستخدم فيه الأشعة السينية أو البروتونات لتدمير الخلايا السرطانية.
  • العلاج الهرموني: أي استنئصال أو تثبيط تأثير بعض الهرمونات التي تتغذى عليها بعض أنواع السرطان، كسرطان الثدي والبروستات.
  • زراعة النخاع العظمي: تُعرف باسم زراعة الخلايا الجذعيّة، إذ تستخدم الخلايا الجذعيّة من أجل استبدال نخاع العظم المُصاب.
  • العلاج المناعي: المعروف أيضًا باسم العلاج البيولوجي، إذ يستخدم جهاز المناعة للمُصاب من أجل محاربة الخلايا السرطانيّة.
  • العلاج المُوجّه: يعرف أيضًا بالعلاج بالعقاقير، ويركز على استخدام عقاقير تستهدف تشوهات معينةً داخل الخلايا السرطانية تسمح لها بالاستمرارعلى قيد الحياة.
  • التجارب السريرية: التي تُعرّف بأنها دراسات حديثة وقائمة لاستكشاف طرق جديدة لعلاج السرطان، وتجدر الإشارة إلى وجود الآلاف التجارب السريرية على مرض السرطان في الوقت الحالي.

الوقاية من الإصابة بالسرطان

لا توجد طريقة معينة للوقاية من الإصابة بالسرطان، لكن يوجد العديد من الطرق التي قد تقلل من فرص حدوثه، وذلك عن طريق التحكم بالعوامل التي قد تسببه، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • المحافظة على الوزن المثالي، وتناول الوجبات الصحية، كزيادة حصص الخضروات والفاكهة.
  • الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية.
  • الوقاية من التعرض لأشعة الشمس مباشرةً.
السابق
ضيق التنفس بسبب المعدة
التالي
أضرار سكر الفركتوز

اترك تعليقاً