معلومات عامة

تقرير عن معلم ايوان كسرى بالصور

تقرير عن معلم ايوان كسرى بالصور

ما هي المدائن

تحتوي العراق على آثار كثيرة لعدة حضارات أشهرها الحضارة البابلية ، وأشهر الآثار الموجودة منذ القدم في العراق معلم إيوان كسرى ، وهذا ما نتكلم عنه اليوم تقرير عن معلم إيوان كسرى ، فمديرية المدائن هي منطقة موجودة محافظة بغداد بدولة العراق .

هذه المنطقة تضم مدينة سلمان باك التي تضم عدة آثار لأطلال المدائن القديمة وأقدم قوس طيني قائم بذاته بدون أي قواعد  ،  أو أساسات وهو الوحيد الموجود لهذه اللحظة في العالم كله ، تشمل مدينة المدائن المناطق الحضارية الأخرى كجسر ديالا .

وهو عبارة عن حي حضري موجود على حدود حي مدينة بغداد وقرية النهروان الشمالية مع وجود آثار من أعمال الطوب الرئيسية ، بالإضافة لقرية الوحدة المركزية التي تقع بالتحديد على طول طريق مدينة البصرة السريع إلى محافظة واسط .

صور معلم إيوان كسرى

معلم إيوان كسرى هو الأثر الوحيد الباقي من أحد قصور كسرى آنوشروان ، حيث يقع هذا الأثر المتبقي في جنوب مدينة بغداد  ، وبالتحديد في موقع مدينة قطسيفون التي تقع في منطقة المدائن التي تتبع إداريا إلى محافظة بغداد في دولة العراق ، وتعرف هذه المنطقة بين الناس محليا بإسم سلمان باك تخليدا لاسم الصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي دفن جسده هناك .

مدينة المدائن تمثل أكبر قاعة لإيوان كسرى وهي مسقوفة بالأجر على شكل عقد بدون استخدام دعامات أو تسليح ما  ،  ويسمى هذا الأجر بطاق أو طاك كسرى ، جميع آثار الإيوان المغطى لا تزال تحتفظ بأبهتها وكذلك الحائط المشقوق يحتفظ بجماله ورونقه  ،  حيث تقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة هذا الأثر والعناية به .

نبذة عن تاريخ معلم إيوان كسرى

الحضارة البابلية هي ولقد بدأ ببناء إيوان كسرى في عهد كسرى الأول الذي عرف بإسم بأنوشِروان الروحِ الخالدة ، وبالتحديد بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540م .

يعني هذا أنها من آثار حضارات العراق القديمة  ،  ويتكون هذا الإيوان من جزئين أساسيين هما الأول المبنى نفسه والثاني القوس الذي بجانبه، ويبلغ ارتفاع القوس 37 متراً  ،  وعرضه 26 متراً وارتفاعه 50 متراً ، ويعتبر إيوان كسرى من أعظم الأبنية من نوعه في ذلك العصر  ،  وهو العصر البابلي .

أما غرفة العرش فمن المتوقع أن تكون تحت  ،  أو خلف القوس وكانت ترتفع نحو 30 متر، 24 متر عرض و84 متر طولاً ، وحين استحوذ المسلمون في الفتح الاسلامي لمدينة المدائن على إيوان كسرى في سنة 637م  ،  تم تحويل القصر إلى مسجد في عام 1888م  ،  ولقد دمر السيل ثُلُث القصر .

ولقد تم إجراء عملية إعادة بناء لأثار اقدم الحضارات في العالم في عهد الرئيس الراحل صدام حسين في عقد الثمانينات لكن هذه العمليات الترميمية ،  لم تكتمل حينها وتوقفت أعمال البناء في عام 1991م  ، خلال دخول العراق في حرب الخليج واحتلالها لدولة الكويت  ،  وحاليا تشرف جامعة شيكاغو الآن بالتعاون مع الحكومة العراقية بإعادة بناء معلم إيوان كسرى في مشروع معروف باسم بمشروع ديالا.

ولقد كان في منطقة المدائن إيوان الأول بناه الملك سابور الأول ابن أردشير والذي حكم العراق من عام 240م إلى 271م  ،  ولقد قال ابن الجوزي ان إيوان كسرى الثاني قد بناه سابور الثاني بن هرمز ذو الأكتاف المتوفي في عام 370م .

ولقد ذكر في مقدمة ابن خلدون ما حدث من أحداث خلال هدم إيوان كسرى حين اعتزم السلطان المنصور  ،  بعد معركة فتح المدائن على بناء بغداد  ،  وقرر هدم الايوان ولقد بعث إلى خالد بن يحيى وهو جالسا في مجلسهِ يستشيره في امر هدم الايوان .

فقال: خالد بن يحيي يا أمير المؤمنين لا تفعل هذا واترك الايوان ماثلاً يستدل بهِ على عظيم ملك آبائك الذين سلبوا الملك لأهل ذلك الهيكل ، فاتهمه السلطان انه أساء النصح فقرر وعزم هدم الايوان فاتخذ لهُ الفؤوس وحمى الفؤوس بالنار ، وصب على النار الخل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ امر الهدم وأرسل ف طلب خالد بن يحيى مرة ثانية يستشيره ثانية في امر الهدم .

فقال خالد بن يحيي: يا أمير المؤمنين لا تفعل هذا، فيقال عجز أمير المؤمنين  ، وملك العرب عن هدم مصنع من مصانع العجم، فقدر السلان المنصور الأمر وامتثل للنصيحة وتجنب التفكير في امر هدم الايوان ، هذا جزء من تقرير عن معلم إيوان كسرى بالصور

وصف إيوان كسرى

في    تقرير عن معلم إيوان كسرى بالصور يوجد وصف لإيوان كسرى مقر الملك في فارس  ،  ويدعى هذا المقر القصر الأبيض ويوجد في وسطه المعلم إيوان كسرى قاعة ُ عرش كسرى ، وعلى جدران هذه القاعة رسمت معركة أنطاكية التي دارت بين جيش الفرس وجيش الروم .

ولقد وصف الكثير من الشعراء الفارسيين إيوان کسری واستلهموا منها الأبيات ، وكان الوصف الأكثر الشهرة للشاعر المعروف خاقاني في القصيدة المسماة بإیوان مدائن  ،  أيضا من شعراء العرب وصف البحتري إيوان كسري في قصيدته الشهيرة وقال ما يلي :

فإذا ما رأيت صورة أنطا كية ارتعت بين رومٍ وفُرس ِ

والمنايا مواثلٌ وأنوشر      وانَ يزجي الصفوف تحت الدِرَفس ِ

وعِراكُ الرجال بين يديه        في خفوتٍ منهم وإغماضُ جَرس ِ

من مشيحٍ يهوى بعامل رمحٍ            ومُليحٍ من السّنان بترس ِ

تصف العين أنهم جد أحيا       لهم بينهم إشارة خرس

يغتلي فيهم إرتيابىَ حتى         تتقراهمُ يداىَ بلمس ِ ِ

ليس يدري أصنع إنسٍ لجنٍّ            سكنوه أم صنع جنٍّ لإنس ِ

فكأني أرى المراتب والقومَ             إذا ما بلغت آخر حِسّى ِ

وكأني والوفود ضاحين حَسرى        من وقوفٍ خلف الزحام وخُنس ِ

ولقد صور فيلم وثائقي يحمل اسم طاق كسرى  ،  من عجائب الهندسة المعمارية” في مركز الدراسات الشرقية والأفريقية الذي يتبع جامعة لندن ، ففي عام 2018 أنتج بيجمان أكبرزاده پژمان اکبرزاده الإيراني الأصل المقيم في دولة هولندا أول فيلم وثائقي عن معلم طاق كسرى  ،  من عجائب الهندسة المعمارية .

ولقد عرض الفيلم في شهر شباط/فبراير 2018 م في مبنى مركز الدراسات الشرقية والأفريقية الذي يتبع جامعة لندن ، ولقد تعرض المخرج أثناء تصوير الفيلم لعدة مخاطر جسيمة خلال رحلتين خطيرتين إلى دولة العراق .

فتعرض فيها لحوادث متنوعة ولكنه قام بتصوير القوس ، وأجرى المخرج مقابلات مع باحثين متعمقين حول تاريخ وهندسة القوس من الدول الموجودة في قارة آسيا وقارة أوروبا وقارة أمريكا الشمالية .

السابق
معلومات عن مدينة المدائن
التالي
أسماء الحضارات التي قامت في شبه الجزيرة العربية

اترك تعليقاً