الصحة النفسية

أسباب التبول أثناء النوم للبالغين

أسباب التبول أثناء النوم للبالغين

التبول أثناء النوم عند الكبار

يُعرّف التبول الليلي على أنه التبول اللاإرادي أثناء النوم، يكون التبول عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار لا إراديًا، ويعد تبليل الفراش أمرًا طبيعيًا في حالتهم، ويصل معظم الأطفال إلى مستوى جيد في التحكم بمثانتهم في سن الرابعة تقريبًا، وغالبًا ما يمكن التحكم بالمثانة نهارًا أولًا ثم بعد ذلك يأتي التحكم أثناء النوم، وتُعد مشكلة التبول اللاإرادي ليلًا مشكلة شائعة وقابلة للعلاج، وبالرغم من أن مشكلة التبول اللاإرادي أثناء الليل مشكلة مرتبطة بمرحلة الطفولة إلا أن ذلك لا يعني عدم حدوثها عند البالغين، إذ تقترح الدراسات وجود ما نسبته 1-2% من البالغين الذين يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي ليلًا، ولكن يمكن أن يكون الرقم أعلى من ذلك، إذ إن العديد من البالغين يعانون من الحرج من حالتهم مما يمنعهم من التحدث مع الطبيب حول حالتهم هذه، وفي حال حدوث التبول اللاإرادي ليلًا عند الشخص البالغ مرة واحدة فلا يعد هذا الأمر مشكلة أما في حال تكرر التبول اللاإرادي ليلًا عدة مرات فيشكل هذا الأمر علامة مقلقة ويجب مراجعة الطبيب لمعرفة سبب حدوث ذلك

أسباب التبول أثناء النوم عند البالغين

تتعدد أسباب التبول أثناء النوم عند البالغين، ومن أهم الأسباب المحتملة لحدوثه ما يأتي:

  • المشاكل الهرمونية: يرسل الهرمون المضاد لإدرار البول إشارات إلى الكليتين لتبطّئ من إنتاجها للبول، ويفرز الجسم كميات أعلى من هذا الهرمون أثناء الليل لتحضير الجسم للنوم، الأمر الذي يساعد في الحد من رغبة الفرد للتبول أثناء النوم، ولكن لا يُفرز ما يكفي من هذا الهرمون عند بعض الأفراد أو يكون جسمهم لا يستجيب جيدًا لهذا الهرمون، لذلك يبدو أن الاختلالات في الهرمون المضاد لإدرار البول تلعب دورًا في حدوث التبول اللاإرادي أثناء الليل، وتوجد نظريات تدعم وجود مجموعة من العوامل مجتمعة مع الاختلالات في الهرمون المضاد لإدرار البول للتسبب بمشكلة التبول أثناء النوم عند البالغين، فخليط من اضطرابات الهرمون المضاد لإدرار البول ومشاكل في النوم والاستيقاظ إلى جانب وجود مشاكل في المثانة أثناء النهار غالبًا ما يؤدي إلى حدوث التبول أثناء النوم عند البالغين.
  • وجود فرط نشاط في المثانة: عادة ما تنقبض عضلات المثانة عند حاجة الفرد للتبول، ولكن في حالة كانت المثانة مفرطة النشاط فإن هذه العضلات تنقبض بشكل متكرر وفي أوقات خاطئة.
  • استخدام بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب بتهيج المثانة مثل حبوب النوم أو أدوية مضادات الذهان مثل الريسيبيريدون والكلوزابين.
  • المثانة صغيرة: لا تعني المثانة صغيرة أن المثانة أصغر حجمًا مقارنة بالحجم الطبيعي بل تعني أن المرء يشعر أنها ممتلئة عند وجود كميات قليلة من البول، أي أنها تعمل كما لو أنها مثانة أصغر حجمًا، ويؤدي هذا الأمر إلى حاجة الفرد إلى التبول بعدد مرات أكثر متضمنًا بذلك التبول أثناء الليل، ويكون من الصعب التحكم بالمثانة الصغيرة الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث التبول اللاإرادي أثناء الليل.
  • الإصابة بمرض السكري: يمكن أن يؤدي مرض السكري المصحوب بمستويات سكر في الدم غير المتحكم بها إلى تغيير في عملية التبول، فعندما تكون مستويات السكر في الدم عالية تزداد كمية البول، إذ إن الكلية تحاول أن تتعامل مع مستويات السكر المرتفعة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى التبول اللاإرادي أثناء النوم، بالإضافة إلى فرط التبول، أي أكثر من ثلاثة ليترات بول في اليوم، بالإضافة إلى التبول المتكرر.
  • مرض انقطاع النفس الانسدادي النومي: وهو أحد اضطرابات النوم التي تتمثل بانقطاع النفس وعودته مرارًا أثناء النوم، وأظهرت إحدى الدراسات أن 7% من الأشخاص الذين يعانون من مرض انقطاع النفس الانسدادي النومي يعانون من التبول اللاإرادي أثناء الليل، إذ يمكن أن يصبح التبول اللاإرادي أثناء الليل أكثر تكرارًا مع تفاقم سوء حالة انقطاع النفس النومي الانسدادي.
  • الجينات: عادة ما تنتقل مشكلة التبول أثناء النوم بين الأجيال، وبالرغم من عدم وضوح أي الجينات المسؤولة عن هذا إلا أنه في حال كان المرء يمتلك والدًا أو والدة لديهم مشكلة التبول أثناء النوم فغالبًا ما تكون احتمالية معاناته من الأمر ذاته أكبر.
  • الاضطرابات العصبية: إذ قد تتسبب بعض الاضطرابات العصبية بعدم القدرة على التحكم في المثانة، ومن هذه الأمراض:
    • مرض التصلب اللويحي.
    • الأمراض التي تسبب النوبات الصرعية.
    • مرض باركنسون.
  • وجود انسداد أو عائق في المسالك البولية: يمكن لوجود انسداد في المسالك البولية بالتسبب بخلل في تدفق البول، ومن الحالات التي يمكن أن تحدث انسدادًا في مجرى البول:
    • حصى الكلى.
    • حصى في المثانة.
    • الأورام.

ويمكن لوجود عائق أو انسداد في المسالك البولية أن يتسبب بصعوبة في تفريغ البول الأمر الذي قد يتسبب بتسريب غير متوقع للبول أو التبول اللاإرادي أثناء النوم، ويمكن للضغط الناتج عن الحصى أو الورم التسبب بانقباض عضلات المثانة دون وجود داعٍ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى التبول المتكرر أو التبول غير المتحكم به.

تشخيص التبول أثناء النوم عند البالغين

يمكن تشخيص التبول اللاإرادي عند البالغين بمجموعة من الفحوص والإجراءات، مثل:

  • الفحص السريري عند الطبيب.
  • إجراء فحوصات البول المخبرية.
  • إجراء فحوصات للجهاز البولي.
  • تقييم حالة الجهاز العصبي.

نصائح التبول اللاإرادي أثناء النوم عند البالغين

ينصح باتباع بعض الإجراءات للمساعدة في إدارة التبول أثناء النوم عند البالغين إلى حين قدرة الفرد على التحكم في هذه الحالة، ومن الإجراءات التي ينصح باتباعها للمساعدة في إدارة التبول أثناء النوم عند البالغين ما يأتي:

  • وضع غطاء مضاد للماء (مشمع) فوق فرشة النوم أو ملاءات السرير للحفاظ على بقاء الفراش جافًا.
  • ارتداء ملابس داخلية ماصة أو فوط صحية أثناء النوم.
  • استخدم ملابس ومستحضرات خاصة لتنظيف البشرة لمنع تهيج الجلد.

في حال عدم نجاح أحد علاجات التبول أثناء النوم يجب مراجعة الطبيب مرة أخرى، إذ إنه في بعض الأحيان يتطلب الأمر عدة محاولات لإيجاد الحل المناسب لعلاج مشكلة التبول أثناء النوم.

السابق
ارتفاع ضغط الدم الرئوي
التالي
علاج وجع الرأس

اترك تعليقاً