الصحة النفسية

علاج نقص الاملاح في الجسم

علاج نقص الاملاح في الجسم

 

نقص الأملاح في الجسم

يُعدّ الملح أحد المواد الكيميائية أو الكهارل؛ ويتكوّن من الصوديوم والكلور، ويُستخدم لحفظ الطعام وإضافة النكهة له، وهو المصدر الرئيسي للصوديوم في جسم الإنسان، وتعدّ الكميات القليلة من الملح هامّةً للصحة، إذ تساعد في الحفاظ على مستويات طبيعية من حجم الدم والسوائل في الجسم، وتنظم الكلى مستويات الصوديوم في الجسم، فقد يسبب ارتفاع الصوديوم الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل صحية عديدة، وفي المقابل فإنّ المستويات المنخفضة من الصوديوم تؤثر على هرمون الألدوستيرون الذي يزيد من كمية الصوديوم المُخبّأة في الجسم، ويُقلّل من طرح الصوديوم في البول، وعلى الرغم من أنّ النقص الحادّ في الصوديوم حالة نادرة، لكنّها تعدّ خطيرةً، وتهدّد الحياة إذا لم تُعالج، بالإضافة إلى الصوديوم، فإنّ الجسم يحتاج إلى العديد من الأملاح الأخرى، مثل؛ الفوسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وغيرهم، وقد يحدث نقص في أحد هذه الأملاح أو ما تُسمّى بالكهارل، مما يُسبّب العديد من المشاكل الصّحيّة.

علاج نقص الأملاح في الجسم

يهدف علاج نقص الصوديوم في الدم إلى إعادة ضبط مستويات الصوديوم في الدم، وعلاج السبب الرئيسي الذي أدّى إلى انخفاضه، ويمكن تقسيم العلاج تبعًا لشدّة النقص، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • النقص الخفيف في صوديوم الدم: إذا كان الشخص يعاني من نقص خفيف أو حادّ ناتج عن الحمية الغذائية المُتبّعة، أو بسبب تناول مُدرّات البول، أو نتيجة لشرب مقادير كبيرة من الماء، فيوصي الطبيب حينها بالتوقف عن تناول السوائل مؤقتًا، ويوصي بضبط جرعة مدرات البول لزيادة مستوى الصوديوم في الدم.
  • النقص الشديد والحادّ في صوديوم الدم: يحتاج العلاج في هذه الحالة إلى تناول أدوية وإجراءات طبية معيّنة، وتتضمّن ما يأتي:
    • إعطاء سوائل من خلال الوريد؛ إذ يوصي الطبيب بأخذ محلول الصوديوم في الوريد؛ لرفع مستويات الصوديوم تدريجيًا، ويحتاج الإجراء عادةً البقاء في المستشفى لمراقبة مستويات الصوديوم بانتظام.
    • السيطرة على أعراض نقص الصوديوم؛ يسيطر الطبيب على أعراض وعلامات نقص الصوديوم في الدم، مثل؛ الصّداع، أو الغثيان، أو النوبات المرضية بوصف أدوية مناسبة لذلك.

أسباب نقص الصوديوم في الجسم

تؤثر العديد من العوامل في انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، إذ قد يحدث بسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل والكهارل من الجسم، أو بسبب وجود مشكلة مرضية أخرى يترافق معها نقص الصوديوم في الدم، وتتضمّن أهم أسباب نقص الصوديوم في الدم ما يأتي:

  • التقيؤ والإسهال الشديدان.
  • تناول أدوية مُعينة؛ مثل؛ مضادّات الاكتئاب، وأدوية الألم.
  • تناول مُدرّات البول.
  • شُرب كميات كبيرة من الماء أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
  • الجفاف.
  • أمراض الكلى، أو الفشل الكلوي.
  • أمراض الكبد.
  • مشاكل القلب؛ مثل فشل القلب الاحتقاني.
  • مشاكل الغدّة الكظرية؛ مثل داء أديسون، الذي يؤثر على قدرة الغدة في تنظيم مستويات الصوديوم، والبوتاسيوم، والماء في الجسم.
  • قصور الغدّة الدرقية.
  • العطش الشديد؛ وهي حالة تجعل الشخص يشرب كميات كبيرة جدًا من الماء.
  • متلازمة كوشينغ؛ التي تسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم.
  • مرض السكري الكاذب؛ وهي حالة نادرة لا يُصنّع فيها الجسم الهرمون المانع لإدرار البول.

عوامل خطر الإصابة بنقص الصوديوم في الجسم

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بنقص الصوديوم في الدم، وتتضمّن الآتي:

  • العمر: يعد كبار السنّ أكثر عرضةً للإصابة بنقص الصوديوم في الدم، ويعود ذلك لعدّة عوامل، مثل؛ تناول بعض الأدوية، أو الإصابة بالأمراض المزمنة التي تغير من توازن نسبة الصوديوم في الجسم.
  • الأدوية: تزيد بعض الأدوية من خطر انخفاض الصوديوم في الدم، مثل؛ مُدرّات البول الثيازيدية، ومُضادّات الاكتئاب، ومُسكنات الألم، ومخدر إكستاسي الذي ارتبط استخدامه بحالات وفاة ناتجة عن نقص الصوديوم في الدم.
  • أمراض معينة: قد تسبب بعض الحالات الطبية في زيادة خطر نقص صوديوم الدم، بسبب قلّة خروج الماء من الجسم، ومن هذه الحالات؛ أمراض الكلى، ومُتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المُضاد لإدرار البول، وفشل القلب.
  • الرياضة المُكثفة: يتعرّض الأشخاص الرياضيون الذين يمارسون سباقات المشي، أو الماراثون لمسافات بعيدة، أو الأنشطة ذات الكثافة البدنية العالية، إلى زيادة خطر نقص صوديوم الدم؛ بسبب كثرة شُربهم للماء.

أنواع نقص الأملاح في الجسم

قد يحدث نقص في عدّة أملاح في الجسم، وتُصنّف كل حالة على حده، ويلزم إجراء فحص مخبري لعينة من الدم للكشف عن مستويات الأملاح في الجسم، بالإضافة إلى إجراء تحاليل مخبرية أخرى تبعًا للأعراض المرافقة للحالة، وفيما يأتي أهم أنواع الأملاح التي يشيع نقصها في الجسم:

  • نقص الكالسيوم: ويحدث عند وجود نقص في الكالسيوم في مجرى الدم، ومن أهم أسبابه؛ الفشل الكلويّ، ونقص هرمون الغدّة “جار الدرقيّة”، ونقص فيتامين د، والتهاب البنكرياس، وسرطان البروستاتا، وسوء الامتصاص، وتناول أدوية مُعينة؛ مثل الهيبارين، أو الأدوية المُضادّة للصرع.
  • نقص الكلور: وتكمُن أهميّة الكلور بأنّه يحافظ على التوازن الصحيح لسوائل الجسم.
  • نقص المغنيسيوم: ويحافظ المغنيسيوم على وظائف الأعصاب، وانقباض العضلات، ونظم القلب، وقد يحدث نقص المغنيسيوم بسبب سوء الامتصاص، ويسبب الإسهال المزمن، وفشل القلب، وفرط التعرّق، ويحدث بسبب تناول بعض الأدوية مثل مُدرّات البول أو المضادّات الحيوية.
  • نقص الفوسفات: وتسعى الكلى والعظام والأمعاء للحفاظ على توازن الفوسفات في الجسم، فهو مسؤول عن العديد من الوظائف في الجسم، وقد يحدث نقص في الفوسفات بسبب الإدمان الشديد على شرب الكحول، أو التعرّض للحروق الشديدة، أو نقص فيتامين د، أو فرط نشاط الغدة جار الدرقية، أو تناول أدوية معينة مثل؛ حقن الحديد الوريدية، أو النياسين، أو مضادّات الحموضة.
  • نقص البوتاسيوم: ويعدّ البوتاسيوم هامًا لوظائف القلب، والحفاظ على صحة القلب والأعصاب، وقد يحدث نقص في مستويات البوتاسيوم بسبب اضطرابات الطعام، أو التقيؤ والإسهال الشديدين، أو الجفاف، أو تناول أدوية معينة؛ مثل مدرّات البول، أو المُليّنات، أو الكورتيزون.
السابق
أعراض نقص فيتامين ب1
التالي
عدد مرات التبول لمريض السكر

اترك تعليقاً