الصحة النفسية

ماذا تسمى قناة استاكيوس

ماذا تسمى قناة استاكيوس

قناة أستاكيوس

تعرف قناة أستاكيوس بالقناة السمعية، وهي أحد أجزء الأذن، وهي أنبوب أجوف يتراوح طوله بين 31-38 مليمترًا، يصل بين التجويف الطبلي الموجود في الأذن الوسطى مع البلعوم، ويبطّن قناة أستاكيوس الغشاء المخاطي والأهداب التي تساعد على تصريف الإفرازات المخاطية من الأذن الوسطى للبلعوم.

عادةً ما تكون قناة أستاكيوس مغلقةً وتُفتح تلقائيًا عند ممارسة بعض الأنشطة، كالتثاؤب والبلع والمضغ؛ وذلك بهدف السماح بمرور الهواء بين الأذن الوسطى والبلعوم، وتتمثل وظيفة هذه القناة الأساسية بالحفاظ على ضغط الهواء على جانبي غشاء الطبلة، بالإضافة إلى مساهمتها في تهوية الأذن الوسطى.

اختلال قناة أستاكيوس

إن قناة أستاكيوس تهدف إلى الحفاظ على ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن، ومعادلة الضغط خارجها مع الضغط الموجود داخلها، مما يساعد على اهتزازها، بالتالي القدرة على السمع بطريقة صحيحة. ويعد اختلال قناة أستاكيوس أحد الأمراض التي تصيب القناة ويؤثر سلبًا على قدرتها على الفتح، مما يعني أن يكون ضغط الهواء خارج الأذن أكبر من الضغط داخلها، بالتالي دفع طبلة الأذن إلى الداخل وعدم اهتزازها جيدًا عند اصطدامها بالموجات الصوتية.

أسباب اختلال قناة أستاكيوس

عادةً ما ينجم اختلال قناة أستاكيوس عن حدوث انسداد في القناة نفسها، وتوجد عدة أسباب تؤدي إلى انسدادها، تتضمن ما يأتي:

  • نزلات البرد، وهي من أكثر الأسباب المؤدية إلى حدوث اختلال في قناة أستاكيوس.
  • حجم قناة أستاكيوس صغير جدًا، وعادةً ما يكون ذلك شائعًا لدى المصابين بمتلازمة داون.
  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو التحسس، إذ يسبّب ذلك انتفاخًا وتورّمًا في الأنسجة المبطة لقناة أستاكيوس.
  • التدخين؛ وذلك لما يسبّبه من تلف في الأهداب الموجودة في قناة أستاكيوس، التي تساعد على إزالة المخاط من الأذن الوسطى باتجاه الجزء الخلفي للأذن.
  • الزوائد الأنفية، التي تعدّ مخزنًا للبكتيريا الموجودة في الجزء الخلفي للأنف وقريبةً من قناة أستاكيوس.

أعراض اختلال قناة أستاكيوس

قد يترتب على الإصابة باختلال قناة أستاكيوس ظهور العديد من الأعراض لدى المصاب، والتي تتراوح حدّتها بين خفيفة إلى شديدة، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بألم وعدم راحة حول الأذن.
  • خلل في التوزان.
  • الإحساس بالوخز والدغدغة بالأذن.
  • طنين الأذن.
  • سماع أصوات طقطقة.
  • فقدان جزئي للسمع.
  • الشعور بانسداد الأذن.

تشخيص اختلال قناة أستاكيوس

معظم حالات اختلال قناة أستاكيوس تكون ناجمةً عن الإصابة بنزلات البرد، ترافقها الأعراض التي ذُكِرَت سابقًا، والتي غالبًا ما تتلاشى في غضون بضعة أسابيع، لكن في حال استمرارها مدةً تزيد عن ستة أسابيع مع ملاحظة تراجع السمع لدى المصاب -خاصةً على جهة واحدة- وتصبح أكثر سوءًا مع الوقت يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الأساسي للإصابة باختلال قناة أستاكيوس، ويمكن معرفة السبب بإجراء عدة فحوصات للمصاب، من أهمّها ما يأتي:

  • اختبار السمع؛ لتقييم السمع لدى المصاب بدقة.
  • المُخَطَّطُ الطَّبْلِيّ، وهو من الطرق المستخدمة لقياس الضغط الموجود خلف طبلة الأذن.
  • مِنْظارُ البُلْعومِ الأَنْفِيّ، يهدف استخدامه إلى تقديم صورة للجزء الخلفي للأنف أو ما يُعرف بالبلعوم الأنفي، بالإضافة إلى رؤية فتحة قناة أستاكيوس، ويُجرى من خلال إدخال كاميرا صغيرة مرنة عبر الأنف.
  • التصوير الطبقي المحوري.

علاج اختلال قناة أستاكيوس

إنّ معظم حالات اختلال قناة أستاكيوس التي يرافقها فقدان خفيف في السمع، لا تستلزم أي علاج دوائي للتخلص منها، إذ تستمر بضعة أيام وغالبًا ما تزول من تلقاء نفسها، لكن توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها زيادة تدفق الهواء إل قناة أستاكيوس، والتي تتضمن ما يأتي:

  • محاولة البلع أو التثاؤب أو المضغ؛ إذ تسبّب هذه العمليات زيادة تدفق الهواء إلى قناة أستاكيوس.
  • استنشاق الهواء ثمّ إخراجه بعد إغلاق الأنف والفم، إذ يؤدي ذلك إلى خروج الهواء من الأذن بقوة، بالتالي فتح قناة أستاكيوس، لكن قد يسبّب الشعور بالدوار، لذا يُنصح بإجرائه عند الجلوس.

لكن في حالات أخرى يجب التغلّب على مشكلة اختلال قناة أستاكيوس من خلال بعض العلاجات الدوائية، التي تتضمن ما يأتي:

  • مضادات الهستامين: في حال كان اختلال قناة أستاكيوس ناجمًا عن الإصابة بحساسية الأنف فإنّه يمكن معالجته من خلال تناول مضادات الهستامين، سواء كانت على شكل حبوب فموية أم بخاخ أنفي، إذ تساهم في التغلب على التهاب الأنف واحتقانه.
  • الستيرويد: إذ يمكن استخدام الستيرويد على شكل بخّاخ للأنف؛ وذلك لفعاليته في التخفيف من التهابه، خاصّةً في الجزء الخلفي منه، بالتالي تحسُّن وظيفة قناة أستاكيوس، وغالبًا ما ينجم التهاب الأنف عن الإصابة بالتحسس، أو التهاب الجيوب المزمن، أو التهاب الأنف المستمرّ، وقد يشعر المصاب بالتحسّن بعد عدة أيام من بدء استخدام بخاخ الأنف الستيرويدي.
  • مضادات الاحتقان: إذ تساهم مضادات الاحتقان في التخفيف من انسداد الأنف، خاصّةً إن كان ناجمًا عن الإصابة بنزلات البرد، مع ضرورة تنبيه المصاب لعدم الاستمرار باستخدامها مدّةً أكثر من 7 أيام؛ وذلك تجنبًا لحدوث تلف في بطانة الأنف أو حدوث احتقان الأنف الارتدادي.
  • الإجراء الجراحي: إذ يعدّ الخضوع للإجراء الجراحي من الطرق المتّبعة في معالجة اختلال قناة أستاكيوس وانسدادها، إذ يسهم ذلك في التقليل من الإحساس بالضغط داخل الأذن وتهويتها، بالإضافة إلى تقليل فرصة الإصابة بالتهابها، ويوجد نوعان للإجراء الجراحي لقناة أستاكيوس، هما ما يأتي:[٦]
    • جراحة طبلة الاذن، هي إحداث شق صغير في طبلة الأذن ثمّ سحب السوائل المتراكمة، ويُفضّل بقاء الطبلة مفتوحةً حتى الشفاء نهائيًا من الالتهاب والانتفاخ في قناة أستاكيوس.
    • أنابيب معادلة الضغط، في البداية يُعمَل شقّ في طبلة الأذن ليسمح بسحب السوائل في الأذن الوسطى، بعد ذلك يُستخدم أنبوب مجوّف مصنوع من البلاستيك أو المعدن، يوضع داخل طبلة الأذن؛ وذلك لبقائها مفتوحةً وضمان التهوية ومعادلة الضغط داخل الأذن مدّة تصل إلى 12 شهرًا.
السابق
أسباب اصفرار اليدين
التالي
إزالة لحمية الأنف

اترك تعليقاً