الصحة النفسية

أضرار حصى الكلى أضرار حصى الكلى

أضرار حصى الكلى

 

حصى الكلى

تترسّب المعادن والأملاح في الجسم وخاصةً داخل الكلى لتشكّل رواسب صلبة تسمّى حصى الكلى، إذ تتعدد الأسباب وراء الإصابة بحصى الكلى، كما أنها قد تؤثّر على المسالك البولية، وفي أغلب الأحيان يتشكّل الحصى عندما يزداد تركيز البول، ممّا يسمح للمعادن بالالتصاق والتّبلور مع بعضها البعض، وتتكون هذه الحصى عادةً من إكسالات الكالسيوم ولكن يمكن أن تتكون من عدة مركبات أخرى من بينها حمض اليوريك، وتختلف أحجام الحصى من حالة إلى أخرى، والتي يمكن أن تصل إلى حجم كرة الجولف مع الحفاظ على هيكل بلوري حاد، ومن المهم ملاحظة حصى الكلى في وقت مبكّر لكي يستطيع الشخص التخلص منها، بالإضافة إلى أنّ مرور الحصى في الكلى قد يعدّ من الأمور المؤلمة، لذلك يجب تناول الأدوية المخفّفة للألم، وشرب كميات وفيرة من الماء، أمّا إذا وُجدت مضاعفات خطيرة لوجود الحصى، فتظهر الحاجة لإجراء عملية جراحية، وسنذكر في هذا المقال بعض أضرار حصى الكلى.

وتكثر نسب الإصابة بحصى الكلى وحصى المسالك البولية عند الرجال تحديدًا، خاصة أولئك بعمر بين 20-49 سنة، وعلى العموم تزداد نسب الإصابة بحصى الكلى أكثر بين المنحدرين من أصول آسيوية وأصول قوقازية أو بيضاء، كما ربط الخبراء بين الإصابة بحصى الكلى وين الإصابة بأمراض كثيرة؛ كالنقرس، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكالسيوم في البول.

أضرار حصى الكلى

تتسبب حصى الكلى بالعديد من الأعراض وخاصة عند تحركها داخل الكلية أو مرورها في الحالب الذي يربط الكلية مع المثانة، وقد تتغير الأعراض وتختلف في شدتها عند تغير مكان الحصوة أو تحركها في الجهاز البولي من مكان لآخر، وتشمل أكثر الأعراض شيوعًا ما يأتي:

  • ألم شديد في الجانبين والظهر وأسفل الأضلاع.
  • ألم ينتشر إلى أسفل البطن وأعلى الفخذ.
  • ألم على شكل موجات مختلفة في الشدة .
  • ألم أثناء التبول.
  • تغير لون البول إلى اللون الوردي أو الأحمر البني.
  • تغير طبيعة البول ليصبح عكرًا وكريه الرائحة.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • الحاجة المستمرة للتبول.
  • التبول أكثر من المعتاد بالرغم من عدم وجود كميات إضافية من البول.
  • ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة في حال وجود عدوى.
  • التبول بكميات صغيرة في كل مرة.

واعتمادًا على حجم الحصى فإنه يمكن أن تتحرك من الكلى إلى الحالب الذي يعد مكانًا صغير الحجم وشديد الحساسية، مما يتسبب بألم شديد عند مرور الحصى بداخله، وكلما كان حجم الحصى أكبر ازدادت صعوبة مرورها من الحالب إلى المثانة، وهو ما يسبب التهيج في الحالب والألم الشديد مع ظهور الدم في البول أيضًا، ويمكن في بعض الحالات أن تتسبب الحصى بانسداد في المسالك البولية وهو ما يؤدي إلى منع تدفق البول الذي يؤدي في النهاية إلى التهاب الكلى وتلف الأنسجة داخلها.

أما بالنسبة إلى الآثار والمضاعفات السيئة التي تتسبب بها حصى الكلى، فإنها تتضمن الآتي:

  • انسداد الكلى: قد لا يتسبب الانسداد المؤقت في إحدى الكليتين بحدوث مشكلة كبيرة لدى المصاب، لكن المشكلة تُصبح خطيرة للغاية في حال كان المصاب لديه كلية واحدة فقط، وقد يلزم إحضار المصاب سريعًا إلى طوارئ المشفى لعلاج هذه المشكلة، لكن على أي حال، حتى ولو كان للشخص كليتان وحصل انسداد في إحداهما، فإن هذا لا يعني أن هذا الأمر طبيعي أو غير مقلق؛ لأن انسداد الكلية لفترة زمنية طويلة يُمكن أن يؤدي إلى توقفها تمامًا عن العمل.
  • الالتهابات: تُعد العدوى والالتهابات التي تحدث مع حصى الكلى أحد المضاعفات الطارئة والخطيرة، وغالبًا ما تنشأ هذه الالتهابات عن وصول العدوى إلى البول بسبب مكوث البول لفترة طويلة في الجسم، وقد تؤدي هذه العدوى إلى حصول تقيحات داخل الكلى وتفشي العدوى في عموم الجسم، خاصة عند وصول الالتهابات إلى الدم وحصول تسمم في الدم، ومن المعروف أن الحمى هي أحد أبرز العلامات الدالة على حدوث هذا الأمر، وقد يضطر الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية أو إزالة الحصى جراحيًا لتخفيف حدة الالتهابات والعدوى. ومن جهة أخرى، يشير بعض الخبراء إلى احتمالية أن تؤدي حصى الكلى وحصى المسالك البولية إلى أمراض ومشاكل حرجة وخطيرة أخرى؛ كحصول انثقاب في الحالب، وتشكل ناسور بولي، وإصابة الحالب بالندوب أو التضيق، وفقدان وظائف الكلى تمامًا.

أنواع حصى الكلى

تتضمّن حصى الكلى العديد من الأشكال والأنواع المختلفة، إذ ليست جميع الحصى مكوّنة من نفس البلورات، ومن أنواع حصى الكلى:

  • الكالسيوم: وهي من أكثر الأنواع شيوعًا، وغالبًا ما تكون الحصى مكوّنة من أكسالات الكالسيوم، فبالرغم من أن الكالسيوم مكوّن من مكوّنات حصى الكلى، إلّا أن الحصول على كميات مناسبة منه يساهم في منع تكوين حصى الكلى، كما يجب استهلاك كميات أقل من الأطعمة التي تحتوي على الأكسالات؛ للتقليل من خطر الإصابة بهذا النوع من الحصى، وكما ذكرنا سابقًا، بأن الأطعمة الغنية بالأكسالات تتضمن ما يأتي:
    • الفول السوداني.
    • الشوكولاتة.
    • السبانخ.
    • رقائق البطاطس.
  • حمض اليوريك: وهو من الأنواع الأكثر انتشارًا بين الرجال منه لدى النساء، إذ إن اتّباع نظام غذائي غني بمركّبات البيورين يزيد من حمضية البول، ومن الجدير بالذّكر بأن البيورين عبارة عن مركّبات لا لون لها، وتتواجد في البروتينات الحيوانية؛ كالأسماك، واللّحوم، والمحار، ومن الممكن أن يصاب الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والمصابين بالنقرس بهذا النوع من الحصى.
  • السيستين: وهو من الأحماض التي تصنّع بصورة طبيعية في الجسم، كما أنه يعدّ من أنواع حصى الكلى النّادرة، إذ إنه من الأمراض الوراثية التي تنجم عن تسرب السيستين من الكلى إلى البول، وتصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء.
  • الستروفيت: فأغلب الحالات المصابة بهذا النوع هنّ النساء اللّاتي يعانين من التهاب المسالك البولية، إذ يمكن لهذه الحصى أن تكون كبيرة وتؤدي إلى سدّ المسالك البولية، وهي ناجمة عن عدوى في الكلى، وعلاج هذه العدوى يساهم في الحدّ من تطور الحصى الستروفيتي.

أسباب حصى الكلى

من أهم وأكثر الأسباب شيوعًا لتكون الحصوات هو قلة شرب الماء ونقص كميّته في الجسم، فعندما لا يوجد في الجسم الكمية الكافية من الماء، يصبح حمض اليوريك مركّزًا؛ وهو أحد مكونات البول، ممّا يساهم في جعل البول أكثر حمضية، ويمكن أن تؤدي البيئة الحمضية المفرطة في البول إلى تكوين حصوات الكلى، كما توجد بعض المشاكل الصحية التي تزيد من فرص الإصابة بحصى الكلى، ومن بينها؛ مرض كرون، والتهابات المسالك البولية، وفرط نشاط الغدد جارات الدرقية،وفيما يأتي ذكر لبعض الأسباب والعوامل المحتملة لتكوين حصى الكلى:

  • قلة شرب الماء.
  • اتّباع نظام غذائي غني بالملح والسّكر.
  • عدم تغطية الاحتياج اليومي من الكالسيوم.
  • استهلاك كميات كبيرة من الأكسالات التي تتواجد في بعض الأطعمة من بينها؛ الشوكولاتة، والمكسرات، والسبانخ، وبعض أنواع الشاي.
  • تناول الكثير من البروتين.
  • العوامل الوراثية.
  • تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات عالية من السكر بالإضافة إلى احتوائها على الفوسفات.
  • عدم تناول ما يكفي من السّترات المسؤولة عن الوقاية من تكوين حصى الكلى.

تشخيص حصى الكلى

قد يكون من السهل تشخيص الطبيب للإصابة بحصى الكلى، إذ يمكن معرفة الأمر من الأعراض المصاحبة للشخص، ومن خلال السجل العائلي، أما إذا كان الشخص يشعر بألم شديد بسبب حصى الكلى، فيجب عليه الذهاب إلى المستشفى على الفور لإجراء الفحوصات التي تتضمن الأشعة المقطعية للبالغين، والموجات فوق الصوتية للنساء الحوامل. كما يمكن عمل بعض الفحوصات والتي من بينها ما يأتي:

  • إجراء اختبار البول للتأكد من وجود التهابات أو قطع حصى في البول.
  • اختبار الدم ووظائف الكلى للتأكد من أداء الكليتين لوظيفتهما، وفحص مستويات الكالسيوم.
  • فحص الحصى التي تخرج مع البول وتحديد نوعها.

علاج حصى الكلى

يمكن التخلص من حصى الكلى بالعديد من الطرق المتاحة والتي تعتمد على حجم الحصوات ومكانها، وغالبًا ما يرتكز علاج حصى الكلى أساسًا على إدارة الأعراض وتسهيل مرورها إلى خارج الجسم، وفي حال الإصابة المتكررة لحصى الكلى يمكن اتباع العلاجات المنزلية المناسبة واستشارة الطبيب بشأن أفضل الطرق لهذا، وقد يحتاج الأمر إلى العلاج في المستشفى من خلال بعض الإجراءات التي تساعد في تفتيت الحصى مثل الموجات الصادمة لتصبح الحصى أصغر حجمًا مما يسهل مرورها عبر الحالب، ويمكن أيضًا أن يستدعي الأمر تناول الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات لتخفيف الألم الناتج عن تحرك الحصوات أثناء خروجها، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للقيء للتقليل من أعراض الغثيان والرغبة في القيء، ويمكن أن يتضمن علاج حالات حصى الكلى كبيرة الحجم إجراء عملية جراحية لإزالة الحصى من خلال إجراء شقّ في الظهر أو عن طريق إدخال أنبوب رفيع في مجرى البول.

وفي جميع الحالات لابد من اتباع العلاجات المنزلية كعلاج مكمل ومساعد للعلاجات الأخرى، بالإضافة إلى فعاليتها في تقليل تكرار تشكل الحصوات، ويشمل ذلك كلًا من الإجراءات التالية:

  • شرب كميات كافية من الماء: من المهم شرب كميات كافية من الماء حتى يصبح البول أكثر صفاءً، ويمكن اعتماد لون البول الغامق كمؤشر على حاجة الجسم للماء، وقد يطلب الطبيب أيضًا تجميع البول في كل مرة إلى أن تخرج الحصوة مع البول، ثم ترشيح البول وفحص الحصوة ومعرفة مكوناتها للتعرف على السبب وراء تشكلها، وهو ما يسهل العلاج والوقاية من تكرار المشكلة على المدى البعيد.
  • اتباع حمية غذائية لصحة الكلى: توجد العديد من الأطعمة التي تلعب دورًا مهمًا في صحة الكلى، وهو ما يساعد في الحد من خطر تشكل الحصوات، بالإضافة إلى القدرة على التخلص من الحصوات المتشكلة داخل الكلى طبيعيًا خلال 48-72 ساعة، وتشمل هذه الأطعمة كلًا من:
    • ماء الفاصولياء البيضاء الناتج عن نقعها لمدة 6 ساعات، ثم شرب السائل كل ساعتين على مدار يوم إلى يومين.
    • الريحان.
    • الكرفس.
    • التفاح.
    • العنب.
    • الرمان.
  • تناول كميات أقل من الأطعمة الغنية بالأكسالات: تتكون غالبية حصوات الكلى من أكسالات الكالسيوم، لذا فإنه من الجيد تقليل تناول الأطعمة الغنية بهذه الاكسالات؛ مثل البنجر والبامية والسبانخ والبطاطا الحلوة والمكسرات والشاي والشوكولاتة ومنتجات الصويا.
  • اتباع حمية غذائية منخفضة الملح والبروتين الحيواني: من الجيد تقليل كميات الملح المتناوله في النظام الغذائي واختيار مصادر البروتين غير الحيوانية مثل البقوليات.

أهمية علاج حصى الكلى

يطرح بعض الخبراء أسبابًا كثيرة للتذكير بأهمية علاج أو إزالة حصى الكلى وعدم تجاهل مضاعفاتها الخطيرة على الصحة، مثل:

  • تكرار الإصابة بالالتهابات البولية: تتسبب بعض الحصى بحصول الالتهابات كما ذكر مسبقًا، وقد تفشل المضادات الحيوية في مواجهة هذه الالتهابات، مما يضطر بالطبيب إلى إزالة الحصى في النهاية.
  • الإصابة بالحصى المرجانية: يشير مفهوم الحصى المرجانية إلى حصى الكلى كبيرة الحجم التي بوسعها ملء الكلى من الداخل، وهذا بالطبع يُعد أمرًا سيئًا للغاية على صحة الكلى، وقد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الشروط الوظيفية: ترفض إدارة الطيران المدني الأمريكي -على سبيل المثال- للطيارين أن يقودوا الطائرات في حال لم تُخرج جميع الحصى من الكلى لديهم.
  • السفر: يُصبح من الضروري أحيانًا الذهاب إلى الطبيب لاستشارته حول إزالة حصى الكلى قبل الذهاب إلى بلدان أو أماكن تفتقد إلى الخدمات الطبية المناسبة لهذه الحالة المرضية.

طرق الوقاية من حصى الكلى

يوجد العديد من الطرق التي تقيك من تكون حصى الكلى، وتختلف الطرق التي يحدّدها الطبيب للوقاية من حصى الكلى، والتي إما أن تكون من خلال تغييرات في نمط حياتك، أو تناول الأدوية، وفقًا لنوع الحصى التي قد تكون أصبت بها في السابق ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • إجراء التغييرات في نمط الحياة: ومن أبرز تلك التغييرات ما يأتي:
    • اشرب كميات أكبر من الماء، لتخفيف تركيز المعادن الموجودة في البول والمكوّنة للحصى.
    • قلل من تناول الملح والسكر.
    • احصل على كمية كافية من الكالسيوم لتغطية احتياجك اليومي.
    • حد من تناول البروتين، وخاصةً البروتينات الحيوانية.
    • اتّبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالخضروات والفواكه، وبعض العناصر؛ كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والسّترات التي تساعد على منع تكوّن الحصى.
    • تجنب شرب المشروبات الغازية المحتوية على الفوسفات؛ لارتباط الكالسيوم بها في البول وتكوين الحصوات.
    • قلل من الأطعمة الغنية بعنصر الأكسالات.
  • استخدم الأدوية لمنع حصى الكلى: والتي تتضمن ما يأتي:
    • سترات البوتاسيوم؛ بسبب تقليلها لحموضة البول.
    • الأدوية المدرّة للبول الثيازايدية؛ والتي تقلل من مستوى الكالسيوم في البول.
    • دواء الألوبيرينول؛ الذي تساعد على خفض كمية حمض اليوريك في البول.
    • حمض الأسيتوهيدروكساميك؛ للوقاية من حصى الستروفيت.
    • أدوية الثيول التي ترتبط مع السيستين؛ للوقاية من حصى السيستين.
السابق
أعراض زيادة الكهرباء في الجسم
التالي
أفضل فاكهة للإمساك أفضل فاكهة للإمساك

اترك تعليقاً