الصحة النفسية

الجهاز البولي في جسم الإنسان

الجهاز البولي في جسم الإنسان

الجهاز البولي عند الإنسان

يتألف الجهاز البولي من الكليتين، والحالبين، والمثانة البولية، والإحليل البولي، وتشتهر الكليتين بقدرتهما على فصل مكونات الدم للسماح للبروتينات، والغلوكوز، والعناصر الغذائية الأخرى بالرجوع مرة أخرى إلى الدم، بينما لن يُسمح لبعض العناصر والمركبات الكيميائية الضارة بالبقاء في الدم، وستجبر على الخروج مع البول؛ كاليوريا، والأملاح، والأمونيا، ومركب الكرياتينين، والذي ينجم عن تحطم الأنسجة العضلية، كما تطرح الكليتين مركب يُدعى بـ “اليوروكروم” الذي يُكسب البول لونه الأصفر المميز، وما إن يُصبح البول جاهزًا للخروج بكميات كبيرة داخل المثانة البولية حتى تأتي الرغبة بالذهاب إلى الحمام من أجل التبول، وهذا يُصاحبه انقباض في جدران المثانة البولية للسماح للبول بالتدفق خلال الإحليل البولي وعلى أيّ حال يطرح الجهاز البولي عند الإنسان البالغ حوالي 1.4 لتر من البول يوميًا، وعادةً ما يكون البول خاليًا من البكتيريا والفيروسات ويحتوي على الأملاح والفضلات، كما يلعب الجهاز البولي دورًا مهمًا في الحفاظ على مستويات المعادن والمركبات الكيميائية المفيدة؛ كالبوتاسيوم، والصوديوم، والماء، كما يلعب الجهاز البولي والكليتان كذلك أدورًا مهمة في الحفاظ على مستوى مناسب لضغط الدم داخل الجسم، وإنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء، وتنظيم مستوى الأحماض والقواعد في الدم.

مكونات الجهاز البولي عند الإنسان

يختص علم طبّ المسالك البولية في دراسة ليس فقط الأعضاء التابعة للجهاز البولي فحسب، وإنما الأعضاء التابعة للجهاز التناسلي الذكري؛ وذلك بسبب قرب الأعضاء الجنسية من الأعضاء البولية عند الذكر تحديدًا، لكن يبقى الجهاز البولي مكونًا من أربعة أجزاء رئيسية عند الذكر والأنثى، وهي:

  • الكليتين: يقترب حجم الكلية الواحدة من حجم قبضة اليد تقريبًا، وتوجد الكلتين على كِلا جهتي العمود الفقري وراء الكبد والمعدة، والبنكرياس والأمعاء، وتعمل الكليتين على مدار الساعة لإزالة الفائض عن حاجة الجسم من الماء والأملاح، وتمتاز الكليتان بلونهما الأرجواني المائل للبني، ويشتهران باحتوائهما على وحدات صغيرة خاصة بتنقية الدم من الفضلات تُدعى “الكليونات” التي تأتي على شكل تجمعات صغيرة من الشعيرات الدموية.
  • الحالبين: يأتي الحالبان على شكل أنبوبان عضليان يحملان البول من الكليتين إلى المثانة البولية؛ إذ تتكون جدران الحالبين من عضلات قادرة على الانقباض والانبساط لدفع البول من الكليتين إلى المثانة البولية، ومنع رجوعه إلى الكليتين وبالتالي التهابهما.
  • المثانة البولية: تأتي المثانة البولية على شكل بالون مجوّف، وتقع في أسفل البطن، وتتمركز في مكانها بمساعدة أربطة تصل بينها وبين عظام الحوض وأعضاء أخرى بالقرب منها، وتتميز جدران المثانة بمقدرتها على التمدد لاستيعاب المزيد من البول عند الحاجة لذلك، كما أنها تنقبض أثناء التبول لإخراجه خارج الجسم.
  • صمامان عضليان: يأتي الصمامان العضليان على شكل عضلات دائرية الشكل تحيط بفتحة المثانة، وتتمحور وظيفتهما حول منع البول من التسرب من المثانة البولية.
  • أعصاب المثانة البولية: تختص هذه الأعصاب في تنبيه الإنسان بمجيء وقت الحاجة لإفراغ المثانة البولية من البول.
  • الإحليل البولي: يلعب الإحليل دورًا أساسيًا في إخراج البول من الجسم عند قدوم الإشارات العصبية من الدماغ أثناء التبول، وعند الذكور تتضمن وظيفة الإحليل البولي أيضًا نقل السائل المنوي وإفرازات البروستاتا وإفرازات الغدد الجنسية الأخرى، ويصل طول الإحليل البولي إلى حوالي 20 سنتمتر عند الذكور.

مشاكل الجهاز البولي الشائعة

تتضمن أبرز مشاكل الجهاز البولي الشائعة ما يأتي:

  • التهاب المسالك البولية: تحدث هذه الالتهابات كنتيجة لدخول العدوى البكتيرية إلى المسالك البولية، ويُعد التهاب المثانة البولية أحد أكثر أنواع التهاب المسالك البولية انتشارًا، بينما يبقى التهاب الحويضة والكلية أكثر أشكال التهاب المسالك البولية خطرًا.
  • حصى الكلى: تنشأ حصى الكلى عن تجمع المواد الكيميائية البولية على شكل بلورات صلبة داخل الكلى، وتشتهر حصى الكلى بتسببها بآلام شديدة للغاية إلى درجة يُصبح من الضروري مراجعة طبيب لعلاج هذه المشكلة، وتنجم الحصى عن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، أو عن الإصابة بأحد أشكال العدوى أحيانًا.
  • احتباس البول: يشير مفهوم احتباس البول إلى فقدان القدرة على إفراغ المثانة البولية من البول على الرغم من الحاجة إلى ذلك، وقد يُعاني البعض من حالة مزمنة أو حالة حادة من هذا المرض، وينتمي احتباس البول الحاد إلى فئة الأمراض التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معها.
  • مشاكل البروستاتا: ينعكس تورم أو تضخم البروستاتا سلبًا في مقدرة الرجال على التبول طبيعيًا؛ وذلك بسبب مرور الإحليل البولي من خلال البروستاتا.
  • سلس البول: تحدث هذه الحالة عند تسرب قطرات من البول خارج المثانة لا إراديًا.

إنتاج البول داخل الجهاز البولي

تتأثر كمية البول التي ينتجها الجسم بعوامل كثيرة؛ ككمية السوائل التي يشربها الفرد، وكمية السوائل التي خسرها الجسم عبر التعرق أو التنفس، كما يتأثر إنتاج الجسم من البول بأنواع الإدوية التي يتناولها الفرد، وماهية المشاكل الصحية التي يُعاني منها، وأنواع الأطعمة التي يتناولها أيضًا، وعلى العموم تبقى كمية البول التي يفرزها الأطفال أقل من كمية البول التي يفرزها البالغون، كما يتغير لون البول في بعض الأحيان اعتمادًا على أمور كثيرة؛ فمثلًا يشير لون البول الأصفر الداكن أو العسلي إلى حاجة الجسم إلى المزيد من الماء، بينما يشير لون البول البني إلى احتمالية الإصابة بأحد أمراض الكبد أو الجفاف الشديد، أما ميل لون البول إلى اللون الزهري أو الأحمر، فهو يشير إلى وجود دم في البول.

تحليل البول

ينصح الطبيب بإجراء فحص أو تحليل البول لتحرّي وجود الكثير من أمراض الكلى، وأمراض الكبد، وبعض الأمراض الشائعة؛ كمرض السكري، كما قد يُصبح من الضروري إجراء فحص البول قبل الخضوع للعمليات الجراحية، وعادةً ما يحصل الطبيب على عينة من بول المريض لإرسالها إلى المختبر لتحرّي وجود أمور كثيرة، منها:

  • البروتينات: يشير وجود البروتينات في البول إلى حدوث مشاكل في الكليتين.
  • الغلوكوز: من المعروف أن وجود الغلوكوز بكميات كبيرة في البول هو دلالة على الإصابة بمرض السكري.
  • خلايا الدم البيضاء: يستدل الطبيب على الإصابة بالالتهابات والعدوى في المسالك البولية عند نزول الكثير من خلايا الدم البيضاء مع البول.
  • البيلروبين: يشتهر البيلروبين بكونه أحد المركبات الكيميائية التي يفرزها الكبد طبيعيًا، لكن نزوله بكثرة مع البول يعني وجود مشكلة في الكبد.
السابق
ما هي أقوال الأئمة الأربعة بما يتعلق با الردة؟
التالي
التشريح الطبي لجسم الانسان

اترك تعليقاً