الصحة النفسية

علاج الصداع المستمر

علاج الصداع المستمر

 

الصداع المستمر

يُصاب بعض الأفراد بالصّداع المستمرّ، إذ يستمرّ عند الفرد لمدّة تزيد على 15 يومًا خلال الشهر الواحد، ويستمرّ حدوثه بهذا التكرار لمدّة ثلاثة أشهر على الأقل، كما أنّ بعض الأفراد تستمرّ لديهم نوبة الصداع المزمن لمدّة أقلّ من أربع ساعات، في حين أنّ أفرادًا آخرين تتجاوز عندهم أربع ساعات، وتوجد العديد من الممارسات التي تساعد في الوقاية من نوبات الصداع اليومية؛ كتناول وجبات الطعام الرئيسة في وقتها، أو ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنّب مثيرات الصداع، وكذلك الحدّ من التوتر، كما ينصح لعلاج الصداع المستمرّ بتناول بعض الأعشاب مثل اليانسون، وتوجد بعض المكمّلات الغذائية التي قد تساعد في الحدّ من الصداع المستمرّ، مثل؛ المكمّلات الغذائية المحتوية على المغنيسيوم، أو إنزيم Q10، ويساعد أيضًا التدليك أو المساج في تخفيف الألم والحدّ من التوتر والاسترخاء، كما يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الصداع المستمرّ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاستشارة الطبية في بعض الحالات، مثل؛ تكرار نوبات الصداع أكثر من مرتين أسبوعيًا، أو ازدياد حاجة الفرد للمسكنات في معظم أيام الأسبوع، أو ارتفاع درجة حرارة الفرد، أو إذا حدث تيبس في الرقبة، أو إصابة الفرد بازدواجية الرؤية، أو تنميل، أو تفاقم الصداع على الرغم من تناول الأدوية.

علاج الصداع المستمر

توجد العديد من العلاجات لمنع الإصابة بالصداع المستمرّ أو لعلاجه، ومنها ما يأتي:

العلاجات غير الدوائية

توجد العديد من العلاجات غير الدوائية لعلاج الصداع الذي يستمرّ لفترات طويلة، ومنها ما يأتي:

  • تغيير أنماط الحياة: يُساعد تجنّب محفّزات الصداع مثل؛ تدخين السجائر أو تجنّب الكافيين في الحدّ من الصداع المزمن، كما ينصح الأطباء بالنوم لساعات كافية لتجنب الصداع.
  • العلاج السلوكي: يساعد العلاج السلوكي في فهم التأثيرات العقلية للصداع وكيفية التعامل معها.
  • الوخز بالإبر: تعدّ طريقة الوخز بالإبر غير مثبتة علميًا لعلاج الصداع المزمن، وفيها تُدخل إبر صغيرة الحجم إلى عدّة مناطق بالجسم.
  • التغذية الراجعة الحيوية: يمكن استخدام بعض الأجهزة لمراقبة وظائف الجسم مثل؛ الأجهزة التي تقيس معدّل نبضات القلب، أو ضغط الدم، أو توتر العضلات.
  • تنبيه العصب القَذالِيّ: يُنبه العصب القذالي بإجراء عملية جراحية يُدخل فيها جهاز صغير إلى أسفل الجمجمة، ويرسل هذا الجهاز نبضات كهربائية إلى العصب القذالي لتنبيهه والحدّ من الصداع.
  • المساج: يُساعد التدليك في الحدّ من التوتر العضلي.

العلاجات الدوائية

توجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الصّداع المزمن، ومنها ما يأتي:

  • الأدوية غير الستيرويدية المضادّة للالتهاب: تساعد الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب في علاج الصداع المستمرّ، مثل؛ النابروكسين، والأيبوبروفين، وتجدر الإشارة إلى عدم الإفراط في تناولها فقد تسبب الصداع الارتدادي.
  • مضادّات الاكتئاب: يُنصح بتناول الأدوية المضادّة للاكتئاب والتي تنتمي إلى عائلة مضادّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل؛ الأميتربيتيلين، والنورتريبتلين، والتي تمنع الصداع، كما إنّها تساعد في علاج الاكتئاب والقلق، اللذين يُعدّان من أسباب الإصابة بالصداع المستمرّ.
  • الأدوية المضادّة للتشنجات: يساعد تناول الأدوية المضادّة للتشنجات في علاج الصداع المزمن ومن الأمثلة عليها؛ التوبيراميت، والجابابنتين.
  • حاصرات بيتا: تستخدم هذه الأدوية لعلاج الصداع المزمن، ومن الأمثلة عليها الميتوبرولول، والبروبرانولول .
  • حقن البوتوكس: تستخدم حقن البوتوكس لعلاج الصداع المستمرّ في حال عدم جدوى العلاجات الأخرى، إذ يكون الحقن بمادّة السم العصبي المستخرجة من البكتيريا التي تُسبب التسمم السجقي.

أسباب الصداع المستمر

تعدّ أسباب إصابة الأفراد بالصداع اليومي المستمرّ غير معروفة، إلّا أن الأطباء يقترحون بعض الأسباب الآتية للصداع المستمرّ:

  • يوجد للعوامل الوراثية دور في إصابة الفرد بالصداع المستمرّ.
  • تُحفّز بعض أنماط الحياة والعوامل البيئية الإصالة بالصداع، ومن الأمثلة عليها، تغيّرات الطقس، أو قلّة النوم، أو تناول الكافيين أو التوتر.
  • تؤدي إصابة عضلات الرقبة والرأس بالشدّ إلى الإصابة بالتوتر والألم.
  • يؤدي تحفيز العصب ثلاثي التوائم والذي يعدّ العصب الرئيسي الموجود في الوجه إلى الإصابة في الألم في المنطقة الموجودة خلف العينين، كما يؤدي إلى احمرار العينين، وانسداد، وتعدّ هذه الأعراض مرتبطة ببعض أنواع الصداع المستمرّ، ويصاب الفرد بالصداع في بعض الأحيان بسبب حدوث تغير وتذبذب في مستوى بعض أنواع الهرمونات الموجودة في الجسم، مثل؛ الإستروجين والسيروتونين.
  • يُصاب بعض الأفراد بالصداع الارتدادي، أو الصداع الناجم عن الإفراط في تناول مسكنات الألم، إذ تزداد احتمالية الإصابة بهما عند تناول مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية أو التي تصرف بوصفة طبية أكثر من يومين في الأسبوع.

أنواع وأعراض الصداع

يقسم تصنيف الصداع العلمي إلى فئتين رئيسيتين، هما الصداع الأولي والثانوي:

  • الصداع الأساسي أو الأولي: هو الصداع الذي لا يكون نتيجة حالة مرضية، ويشمل:
    • صداع التوتر: يميل هذا النوع إلى أن يكون الألم خفيفًا إلى معتدل ولا يحدث خفقان نتيجته، ويكون الألم في جانبي الرأس، وعادةً لا تزداد الأمور سوءًا أثناء الأنشطة الروتينية اليومية؛ لأن هذا النوع من الصداع يكون خفيفًا، كما أن المرضى الذين لديهم هذا النوع يُعالجون بالأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، إذ يجب أن يكون المرضى على علم بأن استخدام هذه الأدوية دون وصفة طبية في الكثير من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى صداع يومي طويل المدى.
    • الصداع النصفي: إذ إن السبب الرئيسي لهذا النوع من الصداع غير معروف، وعلى الرغم من أنه ناجم عن تغيّر في الأعصاب والأوعية الدموية، ويرتبط هذا النوع بالتغيرات التي تحدث في الدماغ أو التشوهات الوراثية في مناطق معينة منه، ويكون الألم من هذا النوع معتدلًا إلى حاد، ويوصف الألم بأنه يكون كالطرق أو الخفقان في الرأس، ويستمر هذا النوع من 4 ساعات إلى 3 أيام، وتشمل أعراض هذا النوع الحساسية للضوء أو الضوضاء أو الروائح، بالإضافة إلى الغثيان أو القيء أو فقدان الشهية.
    • الصداع العنقودي: تكون آلام هذا النوع شديدة وقوية تشبه إلى حدّ ما الإحساس بالحرق أو الطعن والخفقان في الرأس، ويقع هذا الألم خلف عين واحدة أو في منطقة العين، ويحدث مرة واحدة إلى ثماني مرات في اليوم، وقد يستمر من أسبوعين إلى 3 أشهر، وقد يختفي الصداع لعدة أشهر أو سنوات.
    • الصداع اليومي المستمر: يبدأ هذا النوع من الصداع فجأة كصداع جديد بالنسبة للمريض، إذ يستطيع المريض تحديد الفترة الزمنية له خلال 72 ساعة من ظهوره، وهذا النوع من الصداع لا يكون مرتبطًا بأمراض أخرى، ويميل الألم إلى أن يكون ثابتًا ويتموضع على جانبي الرأس، ولا يستجيب للعديد من الأدوية.
  • الصداع الثانوي: ويشمل هذا النوع؛ صداع الجيوب الأنفية، أو الصداع الناتج عن تناول الأدوية بشكل مفرط، أو الصداع الذي يحدث بسبب العدوى أو مرض الأوعية الدموية في الدماغ أو إصابة الرأس أو الصدمة، وفيما يأتي تفصيل أبرز أنواعه:
    • صداع الجيوب: يكون الألم عميقًا ومستمرًا في عظام الخد أو الجبهة أو جسر الأنف، وعادةً ما يزداد الألم مع حركة الرأس المفاجئة أو الإجهاد، ويحدث مع أعراض الجيوب الأنفية الحادة الأخرى، مثل؛ إفرازات الأنف، والشعور بطعم سيّئ في الفم، والشعور بالامتلاء في الأذنين، والحمى، وتورم الوجه.
    • صداع الإفراط في تناول الدواء: يحدث نتيجة للإفراط في استخدام المسكنات، وهذا النوع من أكثر الأنواع المزمنة شيوعًا في مراكز الصداع التخصصية، ويمكن أن يتحول إلى صداع مزمن.
السابق
الاصابات الرياضية وطرق علاجها
التالي
الغدد الصماء

اترك تعليقاً