الصحة النفسية

علاج التهاب المفاصل

علاج التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

يُعرف التهاب المفاصل بأنه حالة التهابية تصيب أحدها أو عدة مفاصل في الجسم، وهي المناطق التي تلتقي فيها العظام مع بعضها البعض للمساعدة على حركة أجزاء الجسم المرتبطة بتلك العظام، وتختلف أنواع التهاب المفاصل من حالة إلى أخرى إذ يوجد ما يزيد عن 100 نوع مختلف من التهاب المفاصل والتي تختلف في أسبابها وطرق علاجها، ويشمل أهمها ما يُعرف بالفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتعد حالات التهاب المفاصل أكثر شيوعًا لدى الأفراد البالغين فوق 65 سنة، ولكنها يمكن أن تصيب كل من الأطفال والمراهقين، كما تزداد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل لدى النساء والأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.

علاج التهاب المفاصل

لا بد من الحصول على التشخيص الصحيح لتلقي العلاج المناسب، كما يعتمد العلاج أيضًا على نوع التهاب المفاصل، ويمكن لبعض التغييرات في أنماط الحياة أن تساهم في علاج المفصل المصاب، مثل فقدان الوزن، وتناول أطعمة غنية بالأوميغا 3، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، بالإضافة إلى تناول المكملات العشبية أو استعمال الكمادات الباردة أو الحارة، ومن بين أهم هذه الخيارات العلاجية، ما يأتي:

  • العلاجات الدوائية: تختلف أنواع الأدوية المستخدمة تبعًا لنوع التهاب المفصل، وتشمل بعض أنواعها ما يأتي:
    • مسكنات الألم: تُساعد هذه المسكنات في تحفيف حدة الأعراض والآلام وتشمل دواء الأسيتوأمينوفين ويمكن استخدام مسكنات الألم القوية، مثل الأوكسيكودون أو الهيدروكودون.
    • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم والالتهاب معًا، ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين والنابروكسين، ولكن تتطلب بعض الأنواع منها وجود وصفة طبية كما يجب معرفة الآثار الجانبية لهذه الأدوية أثارًا جانبية بما في ذلك تهيج المعدة وزيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
    • المهيجات: تتوفر هذه الأدوية على شكل كريمات ومراهم توضع مباشرة فوق الجلد لكبح إشارات الألم القادمة من المفصل نفسه، وتحتوي أيضًا على المنثول والكبساسين الموجود طبيعيًا في الفلفل الحار.
    • الأدوية المضادة للروماتيزم: وهي الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي من خلال إبطاء مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة المفصل ويعرف أشهرها بالميثوتريكسات.
    • معدلات الاستجابة البيولوجية: وهي الأدوية المعدلة جينيًا والتي تستهدف جزيئات البروتينات المشاركة بالاستجابات المناعية، ويشمل أهمها الإتينيرسبت والإنفلاكسيماب.
    • الكورتيكوستيرويدات: تساعد هذه الأدوية في التقليل من حدة الالتهاب واستجابة الجهاز المناعي، ويمكن الحصول عليها عن طريق الفم أو الحقن مباشرة داخل المفصل المصاب، وأشهرها البريدنيزون والكورتيزون.
  • العلاجات الطبيعية: ويشمل ذلك كل من:
    • إضافة الأحماض الدهنية إلى النظام الغذائي: مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساهم في التقليل من التهاب المفاصل، لذا فإن مكملات زيت السمك التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 تساعد في تقليل تصلب المفاصل والألم، وتشمل الأحماض الدهنية الأخرى حمض جاما لينولينيك أو GLA الموجود في بعض بذور النباتات ويمكن الحصول عليها كمكمل غذائي.
    • إضافة الكركم إلى النظام الغذائي: إذ يحتوي على مادة كيميائية تسمى الكركمين والتي قد تساعد في الحد من آلام التهاب المفاصل وهي السر الكامن وراء خصائصه المضادة للالتهابات.
    • استخدام المكملات العشبية: إذ يمكن لبعض المكملات العشبية أن تساهم في تقليل آلام المفاصل الناتجة عن الالتهاب، وتشمل الأعشاب المفيدة لهذه الحالات كل من بوسوليا، والبروميلين، ومخلب الشيطان، والجنكة الصينية، والقراص، ومن المهم التحدث للطبيب قبل الحصول على أي مكملات عشبية لتجنب الآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية الخطرة.
  • العلاج الطبيعي: يساهم العلاج الطبيعي في التخفيف من الأعراض، مثل الألم من خلال التقليل من حدته وذلك لفعاليته في تقوية العضلات الدّاعمة للمفصل المصاب وتقليل تصلب المفصل، وهو ما يحسن بدوره من حركة المفصل، وقد أشارت الدراسات إلى فعالية العلاج الطبيعي في تخفيف الألم لدى الأشخاص المصابين بالفصال العظمي في الورك بالإضافة إلى قدرتهم على استعادة جزء من قدرتهم البدنية بعد الانخراط بتمارين العلاج الطبيعي.
  • العلاج الوظيفي: من المهم حماية المفاصل عند البدء بعلاج التهابها وهو ما يهدف إليه العلاج الوظيفي، وذلك من خلال تعليم المريض كيفية أداء نشاطاته اليومية بعناية وسلامة دون تعريض المفاصل للخطر، ويشمل ذلك تجنب بعض الوضعيات المؤثرة والمسببة لإرهاق المفاصل وتعلم كيفية استخدام المفاصل الأخرى وتجنب المفاصل الضعيفة منها، واستخدام الدعامات.
  • العلاجات الجراحية: يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي في علاج التهاب المفاصل في حال فشل خيارات العلاج الأخرى، وتتضمن الإجراءات الجراحية ما يأتي:
    • إصلاح المفصل: وذلك من خلال صقله وإعادة تثبيته لتقليل الألم واستعادة وظيفته الطبيعية.
    • استبدال المفصل: وذلك باستبدال المفصل المصاب بمفصل صناعي آخر من خلال عملية جراحية، ويعد هذا الإجراء أكثر شيوعًا في حالات التهاب مفصل الركبة أو الورك.
    • دمج المفصل: وهو العلاج الجراحي المعتمد لعلاج المفاصل المفاصل الصغيرة، مثل مفصل المعصم أو مفاصل الأصابع، ويزيل الطبيب خلال هذا الإجراء النهايات العظمية للمفصل وتثبيتهما معًا مرة أخرى لتصبح وحدة واحدة.

أعراض التهاب المفاصل

تشمل اهم أعراض التهاب المفاصل الألم والوظيفة المحدودة للمفاصل، كما يشعر المريض المصاب بالتهاب المفاصل بصلابة في المفاصل والتورم والاحمرار والألم والدفء، بالإضافة إلى ما يأتي:

  • تصلب المفصل والحد من وظيفته.
  • طراوة المفصل الملتهب والذي قد يترافق مع الألم وقد لا يتسبب بألم.
  • فقدان الغضاريف عند إصابة المفاصل الكبيرة، مثل مفصل الركبة، وهو ما يؤدي إلى تقييد حركة الفصل الناتج عن تلفه.
  • نمو النتوءات العظمية عند إصابة المفاصل الصغيرة، مثل مفاصل الأصابع بالإضافة إلى فقدان قبضة اليد وقوتها نتيجة التصلب.
  • التهاب المفاصل الحاملة للوزن، مما يتسبب بصعوبة في المشي بسبب ضعف وظيفة المفاصل والآلام الناتجة عن الالتهاب.
  • الأعراض المؤثرة على مختلف أجزاء الجسم نتيجة الالتهابات الروماتيزمية ولا تنطوي مباشرة على المفاصل ذاتها بما في ذلك الحمى، وتورم الغدة (تضخم الغدد الليمفاوية)، وفقدان الوزن، والإعياء، والشعور بالتعب.

مضاعفات التهاب المفاصل

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، أهمها الجينات الموروثة أو التعرض لإصابة مباشرة في المفاصل، وتشمل مضاعفات التهاب المفاصل ما يأتي:

  • تسبب التهاب المفاصل الروماتويدي بمشاكل في كل من الرئتين، والكليتين، والعينين، وغيرها من الأعضاء.
  • تسبب التهاب المفاصل المزمن بضرر دائم وفقدان وظيفة المفصل، وهو ما يؤدي إلى مواجهة صعوبات حركية أو انعدام كامل للحركة.
السابق
اضرار العلاج بالليزر
التالي
أفضل علاج للكوليسترول

اترك تعليقاً