الصحة النفسية

علاج الصداع النصفي

علاج الصداع النصفي

الصداع النصفي

يُعرّف الصداع النصفي بأنه نوبات من الصداع المتوسطة أو الحادة التي تصيب جانب واحد من الرأس، وتعد هذه المشكلة من أكثر المشاكل الصحية شيوعاََ، إذ تؤثر على واحدة من كلّ 5 نساء وواحد من كلّ 15 رجلًا، وعادةً ما تبدأ في مرحلة البلوغ المبكر، ويعد الصداع النصفي أو الشقيقة من المشكلات الصحية المزعجة لتأثيرها المباشر على حياة المصاب وممارسته لأنشطته اليومية، ويعد من الأمراض المزمنة الذي تظهر على شكل نوبات مفاجئة تستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام، ويرافق ذلك الشعور بالتعب والغثيان ومشاكل في الرؤية والحساسيّة العالية للصوت وآلام في الرقبة وتغير الحالة المزاجية، وقد تختلف هذه الأعراض من مصاب إلى آخر بحسب نوع الصداع النصفي، وتوجد العديد من أنواع الصداع النصفي كالصداع النصفي الذي تسبقه بعض الأعراض والمعروف باسم migraine with aura، ومن هذه الأعراض رؤية الأضواء ساطعة، بالإضافة الى الصداع النصفي الذي لا تسبقه أيّ أعراض والمعروف باسم migraine without aura والذي يحدث دون وجود علامات تحذيريّة، والصداع النصفي الصامت إذ تظهر الأعراض التحذيريّة ولكن لا يحدث الصداع، وعلى الرغم من أن معظم المصابين بالصداع النصفي يعانون من نوبات متكررة تحدث عدة مرات في الأسبوع، إلا أن البعض يعاني من هذه النوبات على فترات متباعدة قد تصل إلى سنوات.

علاج الصداع النصفي

لا يمكن علاج الصداع النصفي تمامًا، إلا أنه يمكن السيطرة على أعراضه والتخفيف من ألمه، ويقسم العلاج إلى مجموعة من الإجراءات التي تعتمد على تغيير نمط حياة واستعمال الأدوية العلاجية كما يلي:

  • اتباع بعض النصائح التي تساعد على التقليل من عدد نوبات الشقيقة من خلال تقليل استهلاك الكحول والجبنة المُعتّقة، والاعتماد على تناول الطعام الصحي المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية، ووضع جدول مناسب للنوم؛ لتنجب أسباب قلة النوم، والتقليل من التوتر والإحباط وغيرها من الأسباب الأخرى
  • ممارسة بعض التمارين الخاصة مثل التنفس بعمق، والاسترخاء، إذ يساعد ذلك في التخلص من التوتر، وبالتالي التخفيف من حدّة وتكرار نوبات الصداع النصفي
  • تناول المكملات الغذائية، فقد تساهم بعض أنواع الفيتامينات مثل فيتامين ب2 في التقليل من عدد نوبات الصداع النصفي.
  • تناول بعض الأدوية العلاجية بعد استشارة الطبيب؛ كالمسكنات، ومضادات الاكتئاب، وأدوية خاصة بالصداع النصفي مثل أدوية تريبتان، مع ضرورة استعمالها باعتدال تجنبًا لحدوث أضرار جانبية، ويكون علاج الصداع النصفي بنوعين من الأدوية المجهضة والأدوية الوقائيّة، فالهدف من علاج الصداع النصفي هو تخفيف حدّة ألم الصداع والمساعدة في منع حدوث المزيد من النوبات. ومن هذه الأدوية نذكر كلّا مما يأتي:
  • الأدوية المجهضة Abortive: والتي تهدف إلى وقف نوبة الصداع بمجرد أن تبدأ، ويمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم أو باستخدام بخاخات الأنف، وهي مفيدة خاصة للأشخاص الذي يعانون من الغثيان والقيء المصاحب لنوبة الصداع النصفي، وتشمل الأوية المجهضة للصداع أدوية التريبتان والدايتان
  • الأدوية الوقائيّة: ويستخدم هذا النوع من العلاجات في حال تكرار حدوث الصداع النصفي، خاصةً عند حدوثه أكثر من مرّة خلال الأسبوع، وتستخدم أيضًا في حال كانت الأعراض شديدة، فالهدف منها تقليل وتيرة وشدة النوبات، ومن هذه الأدوية نذكر كلًا مما يأتي:
    • الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومنها نذكر كلٍ مما يأتي:
      • حاصرات بيتا (بروبرانولول، تيمولول، ميتوبرولول).
      • حاصرات قنوات الكالسيوم (فيراباميل).
      • مضادات الاكتئاب، مثل عقار أميتريبتيلين، وعقار النورتريبتيلين.
      • استخدام حقن البوتوكس.

علاج الصداع النصفي بالأعشاب

تؤدي الأعشاب الطبيعية دورًا فعالًا في التخلص من آلام الصداع النصفي ومنها:

  • القرفة: ويكون ذلك بتناول القرفة مع الشاي أو الحليب الساخن، إذا تساعد القرفة على إرخاء العضلات، والتخلص من الصداع
  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مضادات الالتهاب الفعالة، وذلك بشرب مغلي الزنجبيل أو تناول مكملات الزنجبيل أو تناوله طازجاََ
  • الزيوت الطبيعية: تحتوي الزيوت الطبيعية على مركبات فعالة تساعد في تسكين الألم وعلاج الصداع النصفي مثل؛ زيت النعناع، وزيت اللافندر، وزيت إكليل الجبل، وتوجد عدّة الطرق لاستخدامها فمثلًا يمكن استنشاق البخار الصاعد من زيت اللافندر الدافئ، ويمكن دهن زيت إكليل الجبل على مكان الألم أو استنشاق البخار الصاعد من الزيت
  • زيت الريحان: يعد نبات الريحان من الأعشاب العطرية التي تساعد رائحتها على التخفيف من آلام الصداع النصفي، إذ يرخي العضلات وبالتالي يخفف من الصداع الناتج عن آلامها.

أسباب الصداع النصفي

بالرغم من أن الدراسات تشير إلى أن السبب الرئيسي للصداع النصفي لم يحدد لغاية الآن، يرى العلماء أنه نشاط غير طبيعي بالمخ يؤثر على طريقة تواصل الأعصاب والناقلات الكيميائيّة والأوعية الدمويّة الموجودة في الدماغ، وقد تساهم العوامل الوراثيّة في جعل الفرد أكثر حساسيّة للمحفزات التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي من غيره، ومن المرجح أن تؤدي المحفزات الآتية إلى حدوث الصداع النصفي:

  • الاضطرابات العاطفية: فالإجهاد والاكتئاب والقلق والإثارة والصدمات قد تسبب الصداع النصفي.
  • المشاكل الجسدية: التعب وقلة النوم، وإرهاق الكتفين أو الرقبة، والإجهاد البدني، جميعها عوامل مرتبطة بالمساهمة بالإصابة بالصداع النصفي، ويمكن أن يؤدي انخفاض السكر في الدم وفرق التوقيت إلى الإصابة به.
  • المواد الغذائيّة: يمكن أن تسهم الكحول والكافيين في تحفيز الصداع النصفي، وبعض الأطعمة المحددة يمكن أن يكون لها هذا التأثير، بما في ذلك الشوكولاتة والجبن والحمضيات، كما اعتبرت وجبات الطعام غير المنتظمة والإصابة بالجفاف كمحفزات محتملة.
  • الأدوية: صُنّفت بعض الحبوب المنومة، وأدوية العلاج بالهرمونات البديلة، وحبوب منع الحمل المركبة على أنها مسببات للصداع النصفي.
  • العوامل البيئيّة: يمكن أن تسبب شاشات الكمبيوتر غير المحميّة والروائح القوية والدخان والضوضاء العالية والأصوات الصاخبة الإصابة بالصداع النصفي، إضافة إلى أن التواجد في الغرف المكدّسة بالناس والتغيرات في درجات الحرارة والتعرض الطويل للأضواء الساطعة يساهم في هذا الأمر أيضًا.
السابق
التخلص من سيلان اللعاب اثناء النوم
التالي
مفهوم هرم بلوم

اترك تعليقاً