الامارات

علاج الوسواس القهري في 3 خطوات بهدي القرآن

علاج الوسواس القهري في 3 خطوات بهدي القرآن

علاج الوسواس القهري بهدي القرآن

كثيرةٌ هي الأمراض التي يُصاب بها الإنسان، منها الأمراض الجسدية والروحية والنفسية، و يعدُّ مرض الوسواس القهري أحد هذه الأمراض الذي إذا لم يُسَيطَر عليه ويُعالَج من البداية سيؤدي إلى تفاقم الحالة المرضيّة، فهو نوعٌ من الاضطرابات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقلق، لكن يسأل البعض ما إن كان هُناك علاجًا لهذه الوسوسة بالقرآن الكريم، إذ قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}، فهو كتابٌ منزلٌ من عند الله تعالى، فيه هدايةٌ للناس ونورٌ يقتدي به المسلمون، وصلاحٌ لأحوالهم وحلولٌ لمشاكلهم، وشفاءٌ لهم من كل سوء بإذنه تعالى، وفيما يلي بعض الطُرق التي تُساعدك على التخلّص من الوسواس ببعض الآيات والأذكار:

  • اقرأ المعوذتين باستمرار، وهما سورة النّاس وسورة الفلق، بالإضافة إلى قراءة سورة الفاتحة، وآية الكرسيّ، وتيقّن أنّ الله تعالى خير حافظ وخير وكيل، كما عليك الاستعانة به دائمًا، قال تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُو}، ويمكنك قراءة الدعاء الذي كان يقوله الرسول صّلى الله عليه وسلّم: [أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ].
  • استمر على قراءة القرآن لكي لا تفسح للشيطان مجال للوسوسة لك في أيّ وقت، وحاول أن تُشغل نفسك بكل ما ينفعك في دينك ودُنياك، إذ إنّ الإعراض عن ذِكر الله والفراغ يؤديّان للوسوسة، ولا تنسَ الاستعاذة بالله من الشيطان الرّجيم دائمًا، فقال تعالى: {وَإِمّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللَّـهِ إِنَّهُ سَميعٌ عَليمٌ}.
  • أنصت إلى الإمام في الصّلاة وهو يقرأ، وحاول أن تقرأ معه الفاتحة في الصلوات الجهريّة، وواظب على الاستغفار، وبذلك يكون المريض قد اتّبع حلولًا عمليّة ومُجدية، فيدرّب نفسه عليها شيئًا فشيئًا، مع اللّجوء إلى الله تعالى، فهو الشافي لكل داء والكاشف لكل ضرّ.

الهدي النبوي في علاج الوسواس القهري

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن يُعرَض المريض على ذوي الاختصاص؛ لتشخيص الحالة المرضيّة جيدًا، وإخضاعه لعلاجاتٍ مناسبةٍ، لكن هذه العلاجات يمكن أن تستمر مدى الحياة، بالإضافة إلى أنّها غير مضمونة النجاح، لذا يجب اللجوء إلى الله عز وجل وبثقة تامّة، بقدرته تعالى على التخلّص من هذه الوساوس، كما ذُكر الوسواس في أحاديث النبي عليه السّلام، إذ قالَ صلّى الله عليه وسلّم: [شَكَوْا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَجِدونَ منَ الوَسوسةِ، وقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا لَنَجِدُ شيئًا لو أنَّ أحَدَنا خَرَّ منَ السماءِ كان أحبَّ إليه من أنْ يَتكلَّمَ به، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذاك مَحضُ الإيمانِ]

، ومن الخطوات العلاجية النبويّة للتخلص من الوسواس القهريّ ما يلي:

  • داوم على ذكر الله تعالى وعلى جميع العبادات كالصّلاة والصّيام والزّكاة، وأوّلها توحيد الله تعالى وعدم الشّرك به.
  • اتلُ القرآن الكريم والأذكار جميعها، كأذكار الصّباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى أذكار ما قبل الأكل والشُرب، وأذكار ما بعد الانتهاء منهما.
  • داوم على أذكار ما بعد الصلوات جميعًا، وجميع أذكار اليوم والليل.
  • استعذ بالله من الشيطان الرّجيم بعد هدوء نفسك، وطمأنينة قلبك، وإصرارك على عدم التفكير في أمور الوسوسة هذه، مع الإيمان بالله تعالى أنّه سيُعافيك ممّا أنت فيه، فعن أبي سعد الخدريّ رضي الله عنه قال: [أنَّ رجُلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي لَأجِدُ في صدري الشَّيءَ لَأَنْ أكونَ حُمَمةً أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أتكلَّمَ به فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ الحمدُ للهِ الَّذي ردَّ أمرَه إلى الوسوسةِ )].
  • إذا جاءك الشيطان ليوسوس لك خلال الصّلاة، استعذ بالله من الشيطان الرّجيم، وانفث الهواء مع ما يخرج معه من اللُعاب، واتجه في فهمك إلى اليسار باتّجاه القدم اليُسرى، فعن أبي العلاء رضي الله عنه قال: [أنَّ عُثْمَانَ بنَ أَبِي العَاصِ، أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الشَّيْطَانَ قدْ حَالَ بَيْنِي وبيْنَ صَلَاتي وَقِرَاءَتي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ذَاكَ شيطَانٌ يُقَالُ له خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ باللَّهِ منه، وَاتْفِلْ علَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا قالَ: فَفَعَلْتُ ذلكَ فأذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي].
  • إذا وسوس لك الشيطان في الوضوء ليُخيل لك نزول بعض قطرات البول، فخذ بقليل من الماء وانضح به على فرجك، لتشعر أنّ الرطوبة جاءت من الماء وليس من خروج البول، وبالتالي ستتخلّص من الوسوسة.

العلاج الطبي للوسواس القهري

تظهر للمريض أفكار ومخاوفَ غير منطقية وسواسيّة، تؤدّي به إلى ممارسة تصرفات قهرية، رغم أنّ المصابين أحيانًا يكونون على وعيٍ تام بحقيقةِ تصرفاتهم الوسواسيّة غير المنطقية، لكن يحاولون تجاهلها وتغييرها، هناك مجموعة من الخطوات العلاجيّة التي تُساعدك في التخلّص من الوسواس القهريّ، وهي:

  • العلاج النفسي: يُساعد العلاج السلوكي المعرفي في تحسين الأفكار بداخلك، وفي حال راجعت أحد الأطّباء النفسيين، فإنّك ستتعرّض للتوتر والقلق نتيجة تعرّضك للضغط، وبالتالي ستتعلّم كيفية السيطرة على تصرّفاتك وأفعالك المُتعلّقة بالوسواس القهريّ،
  • الاسترخاء: تُساعد ممارسة اليوغا والتأمّل والتدليك، وغيرها من جلسات الاسترخاء على التخلّص من أعراض الوسواس القهريّ التي تسبب لك القلق والتوتر.
  • الأدوية: تُساعد الأدوية النفسيّة مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على تقليل أفعال وهواجس المُصابين بالوسواس القهريّ، ولهذا السّبب، راجع أحد الأطّباء النفسسين ليصف لك الأدوية المُناسبة لوضعك.
  • التعديل العصبي: في حال لم تنجح الأدوية النّفسية، سيعمل طبيبك على الأجهزة التي تُغيّر النشاط الكهربائي في منطقة معينة في دماغك، وهو التحفيز المغناطيسي للجُمجمة، وهي أحد الطُرق المُعتمدة من منظمة الغذاء والدّواء الأمريكية لعلاج الوسواس القهريّ.

مَعْلومَة: ما مضاعفات اضطراب الوسواس القهري؟

هناك مضاعفات تنتج عن الوسواس القهري في حال لم يُسيطر عليه في مراحله المبكرة، وتشتمل على ما يلي:

  • إذا كنت مصابًا بالوسواس القهري قد تعاني من مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
  • قد تصبح غير قادرعلى متابعة الممارسات اليومية من تعلم أو عمل، وغيرها من الأنشطة الاجتماعيّة.
  • التفكير بالانتحار.
  • الإدمان على غسل اليدين باستمرار، وبالتالي ستتعرّض للأمراض الجلدية.
  • حدوث اضطرابات أخرى ذات علاقة بالقلق.
  • نوعية الحياة غير الملائمة.
السابق
داء الليشمانيات – leishmaniasis
التالي
تشقق الحلمات – Split Nipples

اترك تعليقاً