الصحة النفسية

علاج انتفاخ فوق العين

علاج انتفاخ فوق العين

الجفون

يتكون الجفن من طيتان من الجلد هما الطيّة العلويّة والسفليّة، ويكون الجلد في هذه المنطقة أكثر رقة من الجلد في باقي الجسم، وتتصل بالجفن العضلة المسؤولة عن فتح وإغلاق العين والذي إما أن يكون طوعًا كالنوم، أو غير طوعي كالرّمش، أما الدور الأساسي للجفون فهو حماية العين، وتلعب دورًا مهمًا في الرؤية، لذلك فمن الضروري أن يبقى سطح القرنيّة رطبًا باستمرار، لذا فالجفن يكون مسؤولًا عن توزيع الرطوبة بالتساوي على القرنية، وعند النوم، فإن الجفون لا تحجب الضوء فقط، بل تمنع القرنيّة من الجفاف، كما أن الرموش المتصلة بالجفون تحمي العينين من الأوساخ والعرق، وعلى الرغم من صغر الجفون إلا أنها في الواقع عبارة عن تراكيب معقدّة مكونّة من عدّة طبقات من الجلد والعضلات والأربطة والأعصاب والأوعية الدموية والدهون، وبالتالي ونتيجة هذه البنية المعقدة قد تكون الجفون عرضة للعديد من المشاكل.

علاج انتفاخ فوق العين

تعتمدّ الطّرق العلاجيّة عادةً على المُسبّب، لكن يمكن علاج الجفون المنتفخة في المنزل، خاصةً إذا كان السبب في انتفاخها هو احتباس السوائل، أو الإجهاد، أو الحساسية، أو قلة النوم، وإذا كانت هذه الأسباب المحتملة لتورم العينين فغالبًا يكون التورم في كلتي العينين،ويكون علاجها باتباع كل مما يأتي:

  • استخدم محلول ملحي لغسل العينين، في حال وجود إفرازات.
  • استخدام الكمادات الباردة.
  • التخلص من العدسات اللاصقة في حال ارتدائها.
  • وضع أكياس الشاي الأسود المبردة على العينين، إذ إن الكافيين يساعد على تقليل التورم.
  • رفع الرأس ليلًا؛ وذلك لتقليل احتباس السوائل.
  • استخدام قطرات العين المضادة للهيستامين، في حال كانت العيون المتفخة ناتجة عن الحساسيّة.

أمّا في حال كان هُناك أسباب أُخرى ناتجة عن مشاكل صحيّة، فيكون علاجها كما يأتي:

  • علاج العين الورديّة، ويكون العلاج بتنطيف الجفون اللزجة والمتقشّرة بالماء الدافئ والقطن، وتجدر الإشارة إلى أن العين قد تتحسن من تلقاء نفسها، لكن من الواجب عدم لمس العينين والحفاظ على الوسائد نظيفة خلال هذه الفترة، كما يجب التوقف عن استخدام مستحضرات تجميل العيون والعدسات اللاصقة، وإذا كان هناك التهاب في الجلد المحيط بالعين والمعروف باسم التهاب النسيج الخلوي، فإن الجلد المحيط بالعين سيصبح أحمر اللون، وبالتالي يحتاج المُصاب إلى المضادات الحيويّة؛ لتخفيف هذا التورم، وأحيانًا قد تحتاج الأعراض مثل؛ الارتجاف، والغثيان، والحمّى، والرؤية المزدوجة، وعدم القدرة على تحريك العين إلى علاج طارئ.
  • علاج شحاذ العين، في معظم الحالات يؤثر الشّحاذ على غدة دمعيّة أو دهنيّة واحدة ولا تحتاج إلى علاج، وتساعد الكمادات الدافئة على التخفيف من الألم، ولكن يجب تجنب منتجات العيون مثل؛ مساحيق التجميل الخاصة بالعين إلى أن تنتهي العدوى، ويجب عدم محاولة فقء البثور؛ لأن هذا يسبب انتشار العدوى ويضر بالعين، وقد تساعد المضادات الحيوية في حال ظهور الأعراض؛ كالحمّى، وضعف الرؤيا، وظهور العديد من شحاذ العين في آن واحد.
  • علاج مرض جريفز، تتوفر العديد من العلاجات لمرض جريفز، بما في ذلك؛ جراحة الغدة الدرقيّة، والعديد من الأدوية.
  • علاج هربس العين، لا يوجد علاج لهربس العين، إلا أن الأدوية المضادة للفيروسات بإمكانها علاج الأعراض المرافقة له.

أسباب انتفاخ الجفون

يعد انتفاخ الجفون من الأمور الشائعة، ويمكن أن تتراوح الأسباب المؤدية إلى انتفاخها من احتباس السوائل إلى الالتهاب الشديد، وفي معظم الحالات يزول الانتفاخ خلال 24 ساعة، ويمكن تقليل التورم باستخدام الكمادات فقط، ولكن التعامل مع الجفن المنتفخ يعتمد أيضًا على معرفة سبب الانتفاخ،وفيما يأتي أبرز الأسباب المؤدية إلى انتفاخ الجفون:

  • التهاب الملتحمة، أو ما يعرف باسم العين الورديّة، والتي تكون ناتجة عن عدوى فيروسيّة أو بكتيريّة، وقد يبدأ الالتهاب في عين واحدة وينتقل إلى الأخرى، وغالبًا ما يظهر الصديد أو طبقة لاصقة غير مرئيّة على الرموش أو في زوايا العين.
  • شحاذ العين، أو شعيرة العين؛ وهو عدوى الغدة في الجفن، والنوع الأكثر شيوعًا من هذه العدوى هو النوع الذي يصيب الغدد الدمعية الموجودة في قاعدة الرموش، وقد يحدث الشحاذ داخل الجفن بسبب عدوى الغدد الدهنية، وتبدأ هذه العدوى بالظهور بدايةً على شكل كتل حمراء مؤلمة ومنتفخة تسبب الحكة، ثمّ تصبح كالبثرة على مدار الساعات أو بعد بضعة أيام وتكون ذات رأس أبيض.
  • الحساسية، فقد تكون الحساسيّة هي السبب في أن تكون العين حمراء ودامعة ومصابة بالحكة، والتي تترافق مع جفن منتفخ، فالغبار وحبوب اللقاح والمواد المثيرة للحساسيّة يمكن أن تهيج العينين، مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي، ونادرًا ما تكون تلك الحساسيّة خطيرة، إلا أنها قد تكون مزعجة في الكثير من الأحيان.
  • الإرهاق، فالإرهاق والتعب يسببان انتفاخ العيون، إذ إن احتباس الماء خلال الليل يمكن أن يؤثر أيضًا على الجفون ويجعلها تبدو منتفخة في الصباح، خاصةً إذا لم ينم الشخص جيّدًا.
  • البكاء، فقد يسبب البكاء تمزق الأوعية الدموية الصغيرة في العينين والجفون، خاصةً إذا كان البكاء قويًا ولمدّة طويلة، فالجفون المنتفخة بعد البكاء تكون ناتجة عن احتباس السوائل، والذي ينتج عن زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المحيطة بالعينين.
  • مرض جريفز، وهو اضطراب الغدد الصماء الذي بسبب فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، مما يجعل الغدّة الدرقية تطلق الخلايا عن طريق الخطأ لمحاربة عدوى غير موجودة في العين، وبالتالي يمكن أن تسبب الأجسام المضادة التي تطلقها تورمًا والتهابًا في العين.
  • هربس العين، وهي عدوى داخل وحول العينين، وعلى الرغم من إمكانيّة إصابة أي شخص بهربس العين، إلا أنه أكثر شيوعًا عند الأطفال.
  • التهاب جفن العين، وتؤثر تلك الحالة على الحافة الأمامية الخارجيّة للجفن في مكان ارتباط الرموش، وقد يصيب الالتهاب أيضًا الحافة الداخليّة للعين حيثما يلامس الجفن مقلة العين، وفي معظم الوقت قد يصاب الشخص بالالتهاب في كلتي العينين، ولكن يمكن أن يصيب عين واحدة أيضًا، وتظهر على المُصاب العديد من الأعراض مثل؛ العيون المتقشرّة والجافّة عند الاستيقاظ في الصباح، والشعور بحرقة في العين، وأيضًا الحكة، والتورم، ويوجد العديد من الأسباب للالتهاب الجفوف مثل؛ البكتيريا كالمكورات العنقودية، والحساسية تجاه بعض المنتجات التي تلامس العين مثل؛ محاليل العدسات اللاصقة ومواد التجميل، وانسداد الغدد الدهنية الصغيرة في الجفن، ومرض الوردية.
  • البردة، وهي عدوى بكتيريّة في الغدد الدهنيّة الموجودة خلف قاعدة الرموش مباشرة، وعلى الرغم من أنها قد تكون مؤلمة في البداية، إلا أنها تصبح عبارة عن تورم غير مؤلم يشبه الحبّة الصغيرة في الجفن.
السابق
مرض العضال
التالي
التهاب الاعصاب

اترك تعليقاً