الصحة النفسية

مرض العضال

مرض العضال

مرض العضال

يُطلق مصطلح مرض العضال على الأمراض المزمنة والمستعصية التي لا يمكن الشفاء منها؛ مثل الربو وضغط الدم ومرض باركنسون، ويكون الموت أمرًا حتميًا لبعضها؛ مثل أمراض السرطان في مراحله الأخيرة ونقص المناعة المكتسبة “الإيدز” وبعض أمراض القلب، وفي هذه الحالات يكون العلاج هو إدارة الأعراض قدر الإمكان ومحاولة التعايش مع الأمراض بوسائل عدة، وتعرف الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها بأنها الحالات المرضية ذات السبب المعلوم، ولكن لا توجد طريقة للتخلص من السبب، إذ يمكن علاج الأمراض عادة من خلال 3 طرق رئيسية تشمل:

  • العلاجات الدوائية: تُعالج بعض الأمراض من خلال تناول الأدوية، وقد يتفاجأ البعض بأن هذه الأمراض قليلة جدًا، فقد تعالج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية وبعض الإصابات الفيروسية بالأدوية المضادة للفيروسات، ولكن يوجد عدد كبير جدًا لا يمكن علاجه بالأدوية.
  • العمليات الجراحية: تعد العمليات الجراحية إحدى طرق العلاج في بعض الحالات مثل إزالة حصوات الكلى بالرغم من إمكانية عودتها، وبعض الأمراض السرطانية مثل سرطان الجلد.
  • الصحة: إذ تعالج الأمراض الغذائية بالتغذية، ومعالجة الأمراض الناتجة عن الإفراط في الرياضة بالراحة، والأمراض الناتجة عن قلة الحركة بممارسة مختلف أنواع التمارين الرياضية، وأمراض التدخين بالإقلاع عن التدخين.

حالات يكون فيها المرض قابل للشفاء

يمكن القول أن المرض قابل للشفاء في حالتين وهما:

  • علاج المرض من خلال إزالة السبب وإيقاف تطور المرض.
  • علاج المرض بشفاء الأضرار الناتجة عنه في الجسم، وقد يكون من الممكن إيقاف تقدم المرض دون القدرة على شفاء الأضرار، وفي هذه الحالة لا يُطلق عليه مرض بل إعاقة كما هو الحال عند الإصابة بالغرغرينا في الساق مثلًا، فإنه يمكن الشفاء من خلال إيقاف المرض بقطع الساق، فيصبح المريض معاقًا بسبب فقدان الساق.

أمثلة على أمراض العضال

تعد قائمة الأمراض التي لا يمكن شفاؤها طويلة جدًا وتتفرع إلى عدة تصنيفات، وبالرغم من خروج بعض الأمراض من قائمة أمراض العضال نتيجة إيجاد العلاجات مع تقدم الطب، إلا أنه توجد مجموعة أخرى تدخل القائمة وفيما يلي بعض الأمثلة عليها:

  • مرض الإيبولا: هو مرض فيروسي اكتسب تسميته من منطقة انتشارة لأول مرة وهي قرب نهر الإيبولا في عام 1976م، وتسبب المرض بالعديد من الوفيات، ومن أعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام العضلات والرأس، وحساسية الجلد، والتهابات البلعوم، وآلام البطن، والإسهال، وأحيانًا تصلب الشرايين.
  • شلل الأطفال: يعد هذا المرض من أمراض العضال، وهو مرض فيروسي قد يسبب شلل العمود الفقري والساقين؛ وذلك لأنه يُصيب الجهاز العصبي المركزي ويدمر الخلايا العصبية الحركية، وينتقل عادة عبر البراز.
  • مرض الذئبة الحمامية: هو أحد أمراض المناعة المؤثرة على جميع أجهزة الجسم وأعضائه بما في ذلك في الرئتين، والقلب، والكلى، والمفاصل، والجلد، ويعد من الأمراض الوراثية أيضًا، ولكن يمكن أن تزيد بعض عوامل البيئة والتفاعلات بين الأدوية نسبة الإصابة به، وتشمل أعراضه المبكرة كل من ارتفاع درجة حرارة المريض، والإرهاق، وحساسية الجلد.
  • مرض الإيدز: وهو مرض نقص المناعة البشرية؛ وجاءت هذه التسمية لتأثيره على مناعة الجسم، مما يجعل الجسم ضعيفَا أمام الأمراض الأخرى جميعها، وينتقل عبر الاتصال الجنسي غير الآمن أو أثناء نقل الدم أو التعرض لدم مصاب.
  • مرض التليف الكيسي: يتمثل هذا المرض بوجود مخاط كثيف وسميك في مختلف أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى اختلال في وظائف الأعضاء بما في ذلك الرئتين والبنكرياس وغيرهما، ويمكن للكشف المبكر أن يطيل من عمر المريض، ويمكن استخدام بعض المضادات الحيوية وأدوية التخلص من المخاط، وزراعة رئة جديدة، بالإضافة إلى أدوية توسيع الشعب الهوائية.
  • مرض كروتزفيلد جاكوب: وهو أحد أمراض الدماغ العصبية التنكسية غير القابل للشفاء والمؤدي إلى الموت، ويمكن الإشارة إليه بأنه أحد الأشكال البشرية لجنون البقر؛ نظرًا لاعتقاد البعض أن اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري هو سبب مرض كروتزفيلد جاكوب عند البشر، وتتمثل أعراضه المبكرة في الخرف التدريجي السريع الذي يؤدي إلى فقدان الذاكرة، وتغييرات في الشخصية والهلوسة، بالإضافة إلى مشاكل جسدية مثل ضعف الكلام وعدم التوازن والنوبات.
  • السرطان أو الأورام العصبية: وهي فئة كبيرة من الأمراض التي تتسبب بنمو غير طبيعي لمجموعة من الخلايا التي تتطفل وتدمر الأنسجة المجاورة، وغالبًا ما تنتشر الخلايا السرطانية إلى مواقع أخرى في الجسم عبر الجهاز اللمفاوي أو من خلال مجرى الدم، وقد تعود أسباب أمراض السرطان إلى عوامل بيئية مثل؛ استخدام التبغ وسوء التغذية والسمنة والعدوى والإشعاع وقلة النشاط البدني والملوثات البيئية، أو عوامل وراثية.
  • مرض السكري: وهو من أكثر الأمراض شيوعًا في جميع أنحاء العالم، ويتكون من مجموعة من الأمراض الاستقلابية التي تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم؛ إما لأن الجسم لا ينتج كمية كافية من الأنسولين أو لأن الخلايا لا تستجيب للأنسولين الذي ينتجه الجسم، وتوجد عدة أنواع من السكري الأول وهو بسبب الفقدان التام للخلايا المنتجة للأنسولين أو عدم إفراز الأنسولين في الجسم، والنوع الثاني الناتج عن فقدان الحساسية الكاملة للأنسولين، فترتفع مستويات السكر في الدم وهو ما يسبب اختلال وظائف الكلى، اضطراب الشبكية، الخلل العصبي، ويرتبط أيضًا باضطرابات القلب والأوعية الدموية.
  • الزهايمر: وهو أشهر أشكال الخرف، ويُعرف بالتدهور التدريجي لأنسجة المخ التي تؤثر على الذاكرة، وبالرغم من عدم معرفة السبب الدقيق وراءه إلا أن الأبحاث جارية لإيجاد الحلول التي تسهم في إيقاف تقدمه، وتوجد عدة علاجات تساعد في تأخير الأعراض ولكنها لا تستطيع إيقافها تمامًا.

التعايش مع مرض العضال

قد لا يتواجد علاج نهائي لمرض العضال، ولكن يمكن لبعض العلاجات النفسية والجسدية أن تخفف من الآلام وتحسن الحالة النفسية للمريض، وتشمل هذه العلاجات كل مما يأتي:

  • العلاج النفسي: وذلك بمساعدة الأطباء النفسيين لأخذ المشورة والدّعم النفسي، كما يساعد ذلك في فهم المريض لحالته وتعلم أساليب التعايش معها بأفضل الطرق.
  • تعديلات أنماط الحياة: ويشمل ذلك إضافة العادات الصحية والمساهمة في تحسين أعراض المرض؛ كممارسة التأمل واليوغا والتدليك بالزّيوت، كما يقلل ذلك من أعراض الاكتئاب.
  • استخدام الأدوية: تساعد بعض الأدوية في تقليل الآلام الجسدية لدى المريض مثل مسكّنات الألم، ومضادات الاكتئاب، التي من شأنها التخفيف من الألم الجسدي والنفسي أيضًا وتشمل مضادات الاكتئاب كل من مثبّطات امتصاص السيروتينين الانتقائية، مثبّطات امتصاص السيروتينين-نور إبينفرين، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثبّطات مونوامين أوكسيديز، مثبطات الذهان.

 

السابق
ماهو الفرق بين الجن والشيطان
التالي
علاج انتفاخ فوق العين

اترك تعليقاً