الصحة النفسية

علاج حكة الوجه

علاج حكة الوجه

 

حكة الوجه

تعرف الحكة على أنها تهيّج في الجلد، والشعور بعدم الراحة المؤدية إلى الحاجة الملحة للخدش، وقد يسبب جفاف الجلد التعرض لمثل هذه الحالة أو يزيد من حدتها، وهو أمر شائع عند كبار السن، إذ يميل الجلد إلى الجفاف مع التقدم في السن، وقد تظهر عدة أعراض على الجلد المصاب بالحكة مثل الاحمرار، وظهور بثور صلبة تحت الجلد، كما يؤدي الحك المستمر للمنطقة المصابة إلى التعرض للنزيف وللالتهابات. وقد تصيب الحكة جلد الوجه والبشرة، وهو أمر طبيعي إذا كان متباعد الفترات، وتمتاز حكة الوجه بأنها تظهر فجأةً ومن دون سابق إنذار، ويوجد العديد من المسببات لحكة الجلد وكذلك العديد من طرق العلاج. وفي هذا المقال سوف نناقش هذه الأسباب والطرق العلاجية إلى جانب بعض الأمور المتعلقة بالحكة نفسها.

علاج حكة الوجه

يعتمد علاج حكة الوجه على المسبب لها، وينصح الطبيب في البداية بعدم حك المنطقة المصابة، وذلك لمنع استمرار تهيج البشرة، ويؤدي الحك المستمر لبشرة الوجه إلى تحطيم الطبقات الحامية للجلد، مما يؤدي إلى التعرض للالتهابات والعدوى، وفيما يلي بعض الطرق المنزلية لعلاج حكة الوجه:

  • استخدام الكمادات الباردة عند بدء الشعور بالحكة، وذلك لتهدئة الشعور بالحكة وعدم خدش الجلد.
  • غسل الوجه، او مسحه بمنشفة رطبة، ويساعد هذا الأمر في التخلص من المهيجات الملامسة للجلد.
  • الابتعاد عن المواقف التي تزيد من التوتر والضغط النفسي، إلى أن يزول الشعور بالحكة، وذلك لأن العامل النفسي يزيد من حدة الحكة.
  • الاستحمام بالماء الفاتر، ومسح الوجه بالماء البارد ومن دون استخدام الصابون، ويفضل الابتعاد عن الماء الساخن الذي قد يزيد من تهيج البشرة.
  • استخدام كريم مضاد للهيستامين، والذي لا يحتاج لوصفة طبية، كما أنه آمن الاستخدام على الوجه، ويجب عدم تطبيق هذا المنتج على المناطق المحيطة بالعين، ويجب أيضًا التوقف عن استخدام هذا المنتج والاتصال مباشرة مع الطبيب إذا أدى استخدامه إلى زيادة في الحكة أو إلى ظهور أي أعراض أخرى.
  • استخدام كريم الهايدروكورتيزون، أو كريمات التنعيم الموضعية.

وبالاعتماد أيضًا على المسبب، قد يصف الطبيب بعض الأدوية ويطلب بعض التغيرات المتعلقة بنمط الحياة، وفيما يلي بعض الأدوية الموصوفة لعلاج هذه الحالة:

  • كريمات الهيدروكورتيزون أو مضادات الهيستامين الموصوفة، والتي تكون أقوى من مثيلاتها غير الموصوفة.
  • مثبطات الكالسينيورين، وهي مثبطات مناعية لا تحتوي على الستيرويد.
  • مضادات الاكتئاب، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • العلاج الضوئي.
  • التخلص من جفاف البشرة عن طريق شرب الكثير من الماء، واستخدام مرطبات الجو إلى جانب تطبيق الكريمات المرطبة التي سبق ذكرها.

طرق طبيعية لعلاج الحكة

يوجد العديد من الطرق الطبيعية لعلاج الحكة، والتي تقلل أيضًا من الألم الناتج عنها، وفيما يلي البعض منها:

  • المنثول: يعرف المنثول على أنه زيت أساسي يوجد في مجموعة من النباتات أهمها النعناع، ويستطيع المنثول تبريد الجلد ويقلل من الألم والحكة.
  • الشوفان الغروي: وهو نوع من الشوفان الذي يمكن أن يذوب في الماء، ويؤدي استخدام هذا المحلول على الجلد إلى إنشاء غطاء واقٍ، يحبس الرطوبة داخل البشرة، ويساعد على التخلص من الحكة، كما يحتوي هذا الشوفان على خواص مضادة للالتهابات وللأكسدة، تساعد على التقليل من تهيج الجلد.
  • خل التفاح: يحتوي خل التفاح على حمض الخليك المستخدم منذ القدم كمطهر وكمضاد للالتهابات للجروح، ويجب الابتعاد عن تطبيق خل التفاح من قبل الأشخاص المصابين بجروح مفتوحة والأكثر عرضة للنزيف.
  • باكينج صودا: تظهر الأبحاث أن للبيكينج صودا خصائص مضادة للفطريات، والتي تساعد في علاج الكثير من مشاكل الجلد الفطرية والمسببة للحكة، وتستخدم هذه الصودا بمزجها مع الماء ووضع الخليط على المنطقة المصابة.
  • تجنب المهيجات: يجب الابتعاد عن المهيجات التي قد تؤدي أو تزيد من الحكة، وذلك تبعًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، وفيما يلي بعض المهيجات التي يفضل الابتعاد عنها:
    • الماء الساخن: إذ يمتص هذا الماء الرطوبة من الجسم.
    • تغيرات درجة الحرارة والرطوبة: تسبب مثل هذه التغيرات الحكة وجفاف الجلد.
    • المنتجات العطرية للعناية بالبشرة: تحتوي بعض منتجات العناية بالبشرة على مواد مهيجة، مثل العطور، والألوان الاصطناعية.
    • الضغط النفسي: تظهر الدراسات أن الضغط النفسي يحفز الحكة، وعلى الأشخاص الذين يعانون من هذا الأمر الاستفادة من تقنيات تخفيف الضغط مثل اليوغا والتأمل.

أسباب حكة الوجه

تتعدد أسباب حكة الوجه، وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لهذه الحالة:

  • الحساسية الموسمية: وهي من أكثر الأسباب المؤدية للحكة عامةً، ولحكة الوجه خاصةً.
  • جفاف الجلد: يعاني الكثير من الأشخاص من جفاف الجلد، الذي يعد من أسباب التعرض لحكة الجلد والوجه.
  • الأكزيما: ترتبط الأكزيما بجفاف الجلد، وتسبب الكثير من الحكة، وهي حالة جلدية صعبة العلاج، وتزيد حدة الأكزيما كثيرًا جراء التعرض لحساسية ما.
  • حساسية الطعام وحساسية تناول بعض الأدوية: وهي حساسية شبيهة بالحساسية الموسمية، ولكنها ناتجة عن تناول بعض الأطعمة أو بعض الأدوية.
  • مرض الورديّة: مرض الوردية إذا أصاب شخصًا ما، فإنّ الإحساس بالحكة، أو الوخز على الخدين يكون من الأعراض المرافقة له.
  • فرط الحساسية: وهو من أخطر الأمراض التي قد تهدد الحياة ويترافق شعور الحكة على الوجه عادة، بتورّم على اللسان أو الحلق، وصعوبة بالتنفس، فإنّ شعر المصاب بذلك فيجب عليه طلب المساعدة الطبية حالًا.

كما قد يؤدي نقص الحديد في الجسم إلى الشعور بحكة في الوجه، والتي تزداد كلما زاد النقص، وقد يشعر البعض بالحكة في الوجه جراء تحسسهم من الماء، خاصة الماء الثقيل أو المحمل بمحتوى معدني كبير، ولحب الشباب أيضًا القدرة على زيادة الشعور بالحكة التي تنشر البكتيريا على الوجه وأخيرًا قد تؤدي بعض الاعتلالات العصبية إلى الشعور بالحكة على الوجه، وذلك بسبب حدوث ما يعرف بهلوسة حساسات الوجه التي تستشعر بالخطأ وجود مهيج غير موجود، ومن الحالات التي تسبب هذا الأمر الحزام الناري، والتصلب المتعدد.

تشخيص الحكة

تشخص الحكة كما تشخص أي حالة صحية أخرى، وذلك عن طريق الكشف عن التاريخ الطبي للمصاب، ومن خلال الفحص السريري، وقد يحتاج المصاب إلى المزيد من الفحوصات، إذ يوجد بعض الأسباب التي لا تحتاج لأي فحوصات أخرى مثل جفاف الجلد، وتحتاج بعض الأسباب المتعلقة بالأمراض الجهازية المزمنة إلى فحص للدم وبعض الفحوصات التصويرية للكشف عنها، وأخيرًا قد تحتاج بعض الحالات إلى فحص الخزعة من الجلد، وفي الغالب لا تحتاج مشاكل الجلد إلى أي فحوصات، إذ تظهر أعراض مميزة لكل حالة منها.

السابق
أسباب الختان
التالي
فوائد كثرة شرب الماء

اترك تعليقاً