الصحة النفسية

علاج شبكية العين لمرضى السكري

علاج شبكية العين لمرضى السكري

اعتلال شبكية العين السكري

يعد اعتلال شبكية العين أحد المضاعفات التي تحدث لمريض السكري نتيجة تلف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي للعين وهي الشبكية، وقد تبدأ المشكلة بمجرد ضعف في الرؤية، لكن من الممكن أن تؤدي في النهاية إلى فقدان البصر، وقد تحدث هذه الحالة المرضية عند أي شخص مصاب بالسكري سواء من النوع الأول أو النوع الثاني بناءً على مدة الإصابة بالسكري، وعلى مدى السيطرة على نسبة ارتفاع السكر في الدم،ويحدث مرض السّكري عندما ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم، وهو المصدر الرئيسي لطاقة الجسم، ويُساعد هرمون الإنسولين على إدخال الغلوكوز إلى داخل خلايا الجسم، ومن الممكن في بعض الأحيان ألا يُنتج الجسم كميات كافية منه، مما يؤدي إلى بقاء الغلوكوز في مجرى الدّم والإصابة بداء السّكري، وغالبًا ما يصيب السكري بنوعه الأوّل الشباب والأطفال، أمّا النوع الثّاني من السّكري فيصيب الرجال الكبار، وتقتصر الإصابة بالسكري الحملي على النساء الحوامل.

علاج شبكية العين لمرضى السكري

يهدف علاج شبكية العين لمرضى السكري لإبطاء تلف الشبكية ومنع تطور الحالة، ويعتمد العلاج على نوع الاعتلال، فإذا كان مبكرًا من النوع الاتكاثري، فإنّ الطبيب يتابع الحالة بالتحكم الجيد بمستوى السكر في الدم، مما يبطئ تطور الاعتلال، أمّا في حال كان الاعتلال متقدمًا، فإنّ خيارات العلاج تكون متعددة، وفيما يأتي ذكرها:

  • التخثر الضوئي بالليزر: يكون الخيار العلاجي بأشعة الليزر بهدف إيقاف تدفق الدّم والسائل من الأوعية الدموية المتضررة في العين أو إبطائه، وعادةً ما يحتاج العلاج بالتخثر الضوئي لجلسة واحدة.
  • التخثير الضوئي المتعلق بكامل الشبكية: يقلص الأوعية الدموية غير الطبيعية، ويحتاج المصاب إلى جلستين أو أكثر، وقد يتعرض بعد إجراء العملية إلى فقدان جزئي ومؤقت للرؤية أو الرؤية الليلية.
  • استئصال الزجاجية: ويكون باستخدام شقوق صغيرة في العين لإزالة الدم من التجويف الزجاجي في وسط العين، بالإضافة إلى النسيج الندبي الذي يؤثر في شبكية العين، وتحتاج العملية إلى تخدير موضعي أو كلي في المستشفى أو مراكز الجراحة المتخصصة.
  • حقن دوائية: من الممكن أن يحقن الطبيب أدويةً داخل العين، وهي العلاجات المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي بمفردها، أو بالإضافة للعلاج بالتخثر بالضوء.

أعراض اعتلال الشبكية السكري

لا يعاني المرضى في المراحل الأولى لاعتلال الشبكية من أعراض واضحة، لذا فإنهم يجهلون إصابتهم بالمرض، إلى أن يصل الاعتلال لدرجة كبيرة تؤثر على مستوى الرؤية، وتظهر الأعراض، وفيما يأتي ذكرها:

  • عدم الرؤية الواضحة.
  • ضعف رؤية الألوان.
  • ضعف الرؤية الليلية.
  • ظهور بقع شفافة وعديمة اللون، أو ظهور سلاسل داكنة في مجال رؤية المصاب.
  • فقدان مفاجىء للرؤية في كلتا العينين.
  • ظهور بقع أو خطوط في مجال رؤية المصاب.

مضاعفات اعتلال شبكية العين السكري

قد يؤدي اعتلال الشبكية إلى مشكلات بصرية ومضاعفات خطيرة، وفيما يأتي ذكرها:

  • نزيف الجسم الزجاجي: وهو أن تنزف الأوعية الدموية في المادة الهلامية التي تملأ مركز العين، وقد تكون كمية النزيف صغيرةً، حينها تظهر بعض البقع الداكنة أو العوائم، أمّا في الحالات الشديدة فقد يملأ الدم تجويف الجسم الزجاجي، وبالتالي يفقد الشخص الرؤية تمامًا، وإذا لم تتضرر الشبكية من الدم، فإنّ الرؤية تعود، لأنّه غالبًا ما يزول الدم من العين خلال بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.
  • انفصال الشبكية: تحفز الأوعية الدموية نمو النسيج الندبي، ممّا يبعد الشبكية عن الجزء الخلفي من العين، فتظهر ومضات ضوئية أو بقع عائمة في الرؤية.
  • المياه الزرقاء أو الزَرَق: تحدث عندما تظهر أوعية دموية جديدة في مقدمة العين، ممّا يعيق سريان السائل خارج العين ويحدث ضغط داخل العين قد يضر بالعصب البصري.
  • العمى: وهو فقدان البصر التام بسبب التلف الكامل لشبكية العين.

الوقاية من اعتلال شبكية العين السكري

يجب على مريض السكري أن يخفف من خطر إصابته باعتلال الشبكية باتباع النصائح الآتية:

  • ضبط مستوى السكر: عن طريق الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني، والالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب، ويجب مراقبة عدد مرات قياس السكر وتسجيله، وإجراء فحص الهيموجلوبين السكري الذي يعكس مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
  • الإقلاع عن التدخين: إذا كان مريض السكري مدخنًا، فإنّه من المهم أن يقلع عن التدخين؛ لما له من دور في زيادة مضاعفات السكري العديدة، ومنها اعتلال الشبكية.
  • ملاحظة أي تغيرات في الرؤية: يجب الاتصال بطبيب العيون فورًا في حال ظهرت تغييرات مفاجئة في الإبصار، كأن تصبح الرؤية ضبابيةً أو مشوشةً.
  • المحافظة على مستويات ضغط الدم الطبيعية: إذ يعد ارتفاع ضغط الدم من العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة باعتلال الشبكية، ويكون ذلك بتناول الغذاء الصحي المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على وزن صحي، والالتزام بالأدوية، والتوقف عن التدخين، بالإضافة إلى العديد من عادات الحياة الصحية.

أسباب مرض السّكري

يصاب ما نسبته 10% من الأفراد بالسكري من النوع الأول، وعلى الرغم من أنّ الأطباء لم يحددوا سببًا واضحًا له، إلا أنّهم يشيرون إلى أنّ جهاز المناعة يهاجم خلايا بيتا، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين وتدميرها، وبالتالي منع إدخال السكر إلى الخلايا ويتراكم في مجرى الدّم، ويشير الأطباء إلى أنّ العوامل الجينية قد تلعب دورًا في الإصابة بالنوع الأول من السكري، في حين يحدث السكري من النوع الثاني نتيجة مزيج من العوامل الوراثية وأسلوب الحياة، وفيما يأتي ذكرها:

  • الأفراد المصابين بالسمنة.
  • العمر: إذ إنّه مع تقدّم الإنسان بالعمر تزداد احتمالية إصابته بالسكري من النوع الثاني تحديدًا بعد عمر 45 عامًا.
  • التاريخ العائلي من الإصابة بمرض السكري، مثل إصابة أحد الوالدين أو الأخوة.
  • الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدّم.
  • الأشخاص المصابون بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
  • العِرق: إذ يُعتقد بأنّ الأمريكيين من أصول لاتينية أو أفريقية أو أصول هندية هم أكثر عرضةً للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

ويجب مراجعة الطبيب عند ظهور عدّة أعراض من أبرزها؛ التبول المتكرر والعطش الشديد والجوع الشديد واضطرابات في الرؤية؛ لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب والخضوع للعلاج المناسب قبل حدوث مضاعفات خطيرة.

السابق
علاج وجع الرأس
التالي
أسباب الدوخة بعد النوم

اترك تعليقاً