الصحة النفسية

اسباب بياض الشفاه

اسباب بياض الشفاه

الشفاه

تتكون الشفاه من طبقة أدمة جلدية خارجية وأنسجة ضامة وطبقة من العضلات أيضًا، وتتميز طبقة الجلد الخارجية عند الرجال باحتوائها على بعض الشعر، والغدد العرقية، والغدد الزيتية، وتشتهر حواف الشفاه بلونها الأحمر وباحتوائها على الكثير من النهايات العصبية، وتقع هذه الطبقة الحمراء -كما هو معروف- بين الأنسجة الخارجية والغشاء المخاطي في الفم، ويحتوي السطح الداخلي للشفاه على غشاء مخاطي ذو طبيعة رطبة أيضًا، وتتميز هذه الطبقة بكونها سميكة بصورة ملحوظة عند الأطفال الرضع، وتحتوي على نتوءات صغيرة تُدعى بالحليمات التي تُساعد الطفل على الرضاعة، لكن على أية حال تُصاب الشفاه بأمراض كثيرة يُمكن أن تُغير لونها أو أن تتسبب بظهور تقرحات فوقها، كما تُعد الشفاه عرضة للتشقق والالتهابات بسبب طبيعة الأجواء أو بسبب التعرض لأحد المواد الكيميائية المهيجة.

أسباب بياض الشفاه

يميل لون الشفاه إلى الأبيض أو الأصفر، وعادةً عندما يُصاب الشخص بشحوب الوجه أو الأظافر أو داخل الفم والعينين، وهذا الأمر يظهر بوتيرة أكبر عند الأفراد المصابين أصلًا بفقر الدم، لكن وعلى العموم يُمكن شرح أسباب بياض الشفاه على النحو الآتي:

  • فقر الدم: تنشأ الإصابة بفقر الدم بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويُمكن أن ترجع أسبابه إلى الإصابة بنزيف الأمعاء، أو النزيف الغزير أثناء الدورة الشهرية، أو بسبب تناول كمية قليلة من الأطعمة التي تحتوي على الحديد، أو فيتامين ب12، أو حمض الفوليك، وفي حال أصيب الشخص فعلًا بابيضاض الشفاه بسبب فقر الدم، فإن ذلك يعني أن حالة فقر الدم لديه هي خطيرة ومن الضروري الذهاب إلى الطبيب أو المشفى للحصول على رعاية طبية عاجلة.
  • داء المبيضات الفموي: يُعرف هذا المرض أيضًا باسم السلاق الفموي، ويرجع سبب الإصابة به إلى زيادة أعداد فطريات المبيضة، التي تتواجد أصلًا بكميات محدودة داخل الفم، ويُمكن لهذه الفطريات أن تؤدي إلى ظهور آفاتٍ جلدية بيضاء اللون فوق الشفاه الداخلية وفي أنحاء أخرى من الفم، بما في ذلك اللسان، وداخل الخدين، وسقف الفم، واللثة، وربما اللوزتين أيضًا.
  • أسباب أخرى: يتحدث الباحثون والأطباء عن إمكانية أن يسبب انخفاض مستوى السكر في الدم ابيضاض الشفاه، كما يتحدثون كذلك عن إمكانية تسبب عوامل وأسباب أخرى في حصول ابيضاض في الفم؛ كتناول بعض الأدوية، والإصابة ببعض مشاكل الأوعية الدموية، وقضمة الصقيع، ونقص الفيتامينات، وبعض الأمراض المزمنة.

أسباب بياض اللسان

يتغير لون اللسان إلى الأبيض عادةً بسبب تراكم البكتيريا، أو الفطريات، والخلايا الميتة فوق الحليمات الصغيرة الموجودة فوق اللسان، وهذا الأمر يؤدي غالبًا إلى خروج رائحة كريهة من الفم، وقد يؤدي إلى إصابة اللثة بالمشاكل أيضًا، ويُمكن لابيضاض اللسان أن ينشأ عن أسباب أخرى أحيانًا، مثل:

  • الإصابة بالطلوان: يحدث هذا المرض نتيجة للتكاثر المفرط للخلايا التي تبطن الفم، فتتحد هذه الخلايا مع بروتين الكيراتين لتشكل بقعًا بيضاء فوق اللسان، لكن يُمكن لعوامل أخرى أن تؤدي إلى تهيج الفم واللسان؛ كالتدخين وشرب الكحوليات.
  • الإصابة بالحزاز المسطح الفموي: يشتهر هذا المرض بكونه مرضًا التهابيًا مزمنًا ينجم عن حدوث مشاكل في الجهاز المناعي للجسم، وهذا يعني أنه لا ينتقل من شخص إلى آخر.
  • أسباب أخرى: يُمكن للون اللسان أن يتحول إلى الأبيض بسبب الإصابة بما يُعرف باللسان الجغرافي، الذي ينشأ عن تجديد خلايا اللسان إذ يتم التخلص من أجزاء من الطبقة العلوية من الخلايا على اللسان بسرعة كبيرة، مما يترك مناطق حمراء ناعمة معرضة للعدوى، في حين أن أجزاء أخرى من الخلايا تبقى في مكانها لفترة طويلة وتأخذ مظهرًا أبيض، كما يُمكن للون اللسان الأبيض أن يكون ناجمًا عن الإصابة بداء المبيضات الفموي الذي ورد ذكره سابقًا، ومن الجدير بالذكر أن احتمالية الإصابة بداء المبيضات الفموي تزداد عند الأفراد المصابين أصلًا بالسكري، والذين يستخدمون مضادات حيوية، والمدخنين، والذين يهملون نظافة الفم والأسنان.

علاج بياض الشفاه

توجد أسباب كثيرة مؤدية إلى الإصابة ببياض الشفاه، وهذا يعني تنوعًا في الأساليب العلاجية التي يُمكن للطبيب اتباعها لعلاج هذه المشكلة؛لأن لكل سبب من هذه الأسباب علاجات معينة خاصة به؛ فمثلًا قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض مكملات الفيتامينات والمعادن لعلاج فقر الدم، أو قد يلجأ إلى إخضاع المريض لعملية نقل الدم في حال كان ذلك ضروريًا لتعويض النقص الحاصل في الدم، بل وقد يضطر الطبيب إلى إخضاع المريض لعملية جراحية لإصلاح النزيف أو لاستئصال الطحال في الحالات الخطيرة، أما بالنسبة إلى علاج داء المبيضات الفموي، فإن الطبيب عادةً ما يلجأ إلى وصف الأدوية المضادة للفطريات لعلاج هذه الحالة عند البالغين والأطفال، ويُمكن لهذه الأدوية أن تأتي على شكل سائل، أو حبوب، أو أقراص طبية قابلة للمص.

مشاكل أخرى للشفاه

تُصاب الشفاهبالعديد من الأمراض والمشاكل التي تؤدي إلى تغير لونها ليس إلى اللون الأبيض فحسب، وإنما إلى ألوان أخرى كثيرة، ومن بين هذه المشاكل والألوان ما يلي:

  • تشقق الشفاه: تبدأ علامات تشقق الشفاه بالظهور بعد التعرض لأحد العوامل البيئية التي أدت إلى تهيج الشفاه؛ كالأجواء الباردة أو الجافة، وكثرة لعق الشفاه، أو تناول الأطعمة المبهرة، أو التعرض لأشعة الشمس، أو حتى بسبب تناول بعض الأدوية، ومما لا شك فيه أن لبعض الأمراض البدنية المقدرة على التسبب في حدوث تشقق في الشفاه، ومن بين أشهر هذه الأمراض –مثلًا-أمراض الغدة الدرقية، ومرض داء الأمعاء الالتهابي، ونقص الفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامينات ب، والحديد، والزنك.
  • ازرقاق الشفاه: يُصاب الجلد عمومًا بالازرقاق نتيجة لانخفاض مستوى الأكسجين في الدم، ويُمكن للازرقاق أن يظهر بوضوح ليس فوق الشفاه فحسب، وإنما فوق أصابيع اليدين والقدمين أيضًا، وتوجد بالطبع الكثير من الأمراض والمشاكل البدنية التي تؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، منها -مثلًا- الفشل القلبي، والاختناق، وتشكل الجلطات الدموية في الرئة، كالربو وتسمم الدم، والتعرض لدرجات الحرارة البادرة جدًا، فضلًا عن الإصابة بأحد أمراض الرئة؛ كالربو والتهاب الرئة.
  • اسوداد الشفاه: تزداد أحيانًا كمية الصبغة الجلدية الموجود في الشفاه، مما يؤدي إلى ظهور الشفاه بلون أسود، وهذا الأمر بالطبع قد يكون طبيعيًا وغير مسبب للكثير من المشاكل، كما يُمكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم وليس الشفاه فقط، وقد ربط الخبراء بين الإصابة بزيادة الصبغة الجلدية وبين أمور كثيرة؛ منها التعرض لأشعة الشمس، والحمل، وتدخين سجائر التبغ، وتناول بعض أنواع الأدوية، فضلًا عن الإصابة ببعض الأمراض الصحية؛ كمرض أديسون، الذي ينشأ عند توقف الغدة الكظرية عن إفراز الهرمونات بسبب حدوث مشكلة في الجهاز المناعي.
السابق
أنواع البواسير وطرق علاجها
التالي
هل يمكن علاج ضعف القلب بالأعشاب؟

اترك تعليقاً