الصحة النفسية

علاج ضيق مجرى البول بالاعشاب

علاج ضيق مجرى البول بالاعشاب

 

ضيق مجرى البول

مجرى البول (أو الإحليل) هو أنبوب رفيع ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، وضيق مجرى البول هو حالة تنشأ عن تضيّق فيه بفعل الأنسجة الندبية Scar tissue، ويمكن أن يعرقل القدرة على التّبوّل ويتسبّب بتراكم البول في المسالك البولية، ممّا قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالكلى، وينشأ هذا المرض لدى 600 من بين كل 100,000 رجل، أمّا الرجال الذين تجاوزوا سنّ الخامسة والستين فهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع منه، ويمكن أن ينشأ كذلك لدى النساء والأطفال ولكنهم أقل عرضة بكثير للإصابة به من الذّكور البالغين.

علاج ضيق مجرى البول بالأعشاب

فيما يلي بعض الأعشاب التي تُستخدم في علاج ضيق مجرى البول:

  • الظَّيّان (clematis): هو الوصفة المثلى في المرحلة الأولية لضيق مجرى البول، ويمكن أن يخفِّف هذا العلاج الطبيعي الكثير من الأعراض المُرتبِطة به، إذ إنّ العرض الأول الذي يستدعي استخدامه هو تدفق البول بصورة ضعيفة مع بُطء في إخراجه، أمّا العرض الثاني الذي يمكن تخفيفه بواسطة الظيان فهو الصعوبة التي يواجهها المريض في إفراغ المثانة تمامًا بمحاولة واحدة، وهو مفيد أيضًا لجميع مرضى ضيق الإحليل الذين سبق أن أُصيِبوا بالسيلان gonorrhea لفترة طويلة.
  • الغُلْطِيرة المُسطَّحة (wintergreen أو Chimaphila): تعود بالنفع الكبير على مرضى ضيق الإحليل الذين يُضطرُّون إلى بذل الكثير من الجهد لإخراج البول، ومع ذلك فإنّه يخرج بكمية قليلة.
  • زهرة العُطاس (arnica): يمكن أن تداوي جميع حالات ضيق مجرى البول الناجمة عن الإصابة جرّاء أدوات صلبة أو ضربة أو سقوط، أمّا المريض الذي يحتاج هذه العشبة فيشكو عادة من ألم في الإحليل أثناء التبول.

علاج ضيق مجرى البول بالطرق الطبية

يتوقَّف علاج ضيق مجرى البول على مكان ظهوره، والأعراض الذي يُسبِّبها، وصحتك العامة، فإنْ لم تكن لديك أعراض ملحوظة فقد يوصي الطبيب بالترقّب ما كان الضيق سيُشفَى، وإنْ أُصبِت باحتباس في البول فقد يوصي الطبيب بإدخال قسطرة خاصة؛ وهي أنبوبة يستخدمها الأطباء إذا لم يستطيعوا إدخال قسطرة ثابتة عبر فتحة الإحليل، فبدلًا من ذلك تُدخَل القسطرة إلى المثانة عبر البطن فوق عظم العانة.

ومن الأمثلة على العلاجات الأخرى لضيق مجرى البول ما يلي:

  • التوسيع: يتطلَّب ذلك إدخال أدوات طبيّة خاصة لتوسيع التضيق وذلك بالتمديد التدريجي، ويوصي الأطباء عادة بهذه الطريقة كخطوة أولية نظرًا لأنّه العلاج الأقل تطلُّبًا للتدخل الجراحيّ، ويمكن أن يكون ذا فعالية لكلّ من الذكور والإناث.
  • بَضْع مجرى البول urethrotomy: تتطلب هذه الطريقة جراحة تنظيرية لتضيق مجرى البول بالاستعانة بليزر خاص أو مِبضَع.
  • الإزالة الجراحية المفتوحة: وهي أكثر الطرق تطلبًا للتدخل الجراحي لتقويم ضيق مجرى البول، وتستلزم إزالته جراحيًا، ومن الممكن استخدام الطعوم أو الجراحات الترميميّة الأخرى على مجرى البول.

وقد يعاود ضيق الإحليل بالظهور حتى بعد العلاج، وإنْ حدث ذلك فقد يحتاج الشخص إلى تدخل جراحي بعد مُتابَعة الطبيب له.

علاج ضيق مجرى البول بالطرق الطبيعية

يمكن علاج ضيق مجرى البول بعدة طرق طبيعية سنبينها فيما يلي:

  • الأطعمة التي تعدُّ بمثابة وصفة علاجية لضيق مجرى البول: ثمّة بعض الأطعمة التي لها مفعول في الشفاء من ضيق مجرى البول أو في الحيلولة دون تفاقمه، وتوجد قائمة بالأطعمة الضرورية التي ستجلب لك الراحة من أعراض ضيق مجرى البول وهي:
    • الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: كتوت العُلَّيق، والخوخ، والفراولة، والفاصولياء، والخضروات الورقية التي تُسرِّع الشفاء من ضيق مجرى البول.
    • الفواكه الغنية بفيتامين ج: كالبرتقال، والدرّاق، والمانجا، والشّمام، والكرز، والبابايا، والجُوَافَة، والزبيب الأسود، إذ يُسرِّع فيتامين ج عملية الشفاء.
    • الثوم والبصل: تتمتع هذه الأطعمة بخصائص مضادة للميكروبات، وبذلك فإنّها تقاوم الميكروبات وتُقوِّي المناعة أيضًا.
    • الأطعمة الغنية بالألياف: كالبطاطا، والبُقُول، والبروكلي، والجزر، والشوفان، والشعير، والسُّلت، ولا تُسبِّب هذه الأطعمة أيّ تهيج لجدران مجرى البول.
    • عصير التوت غير المُحلَّى: احرص على شرب هذا العصير يوميًا، فهو الطريقة الأكثر فعالية لعلاج ضيق مجرى البول والوقاية من فرص التهاب المسالك البولية.
  • التمارين الرياضيّة: تساعد تمارين الكيجل على تقوية عضلات الحوض التي تسمح بتدفق البول، لذا يتعيّن عليك أن تتعلّم بعض تمارين الكيجل التي ستساعدك أيضًا على التخلص من الالتهابات في المسالك البولية، واحرص على أن تؤديها بعد إفراغ المثانة تمامًا، وإلّا فيمكن أن تنجم عنها نتائج غير مرغوبة إلى حدّ ما.

قد يُهِمُّكَ

قد تتساءل عن أسباب ضيق مجرى البول، وفيما يلي الأسبابٌ الشائعة لهذه المشكلة:

  • الرُّضوض جرّاء إصابة أو حوادث مع تضرُّر الإحليل أو المثانة (مثل السقوط على هيكل الدراجة بين الساقين، أو حادث سيارة)، والإصابات الناجمة عن الفرشخة.
  • تعرُّض الحوض للإصابة (كسر عظام الحوض أو رضُّها).
  • العمليات الجراحية السابقة في الإحليل (القسطرة البولية، والجراحة، وتنظير المثانة).
  • عمليات سابقة للبروستاتا (الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر الإحليل بسبب تضخُّمها، والاستئصال الجذري لها بسب سرطان البروستاتا).
  • مُشكلة تضخّم البروستاتا.
  • سرطان الإحليل (وهو نادر الحدوث).
  • الأمراض المنقولة جنسيًا، والتهاب الإحليل، والسيلان.
  • التهاب البروستاتا.
  • عملية سابقة للمَبال التحتانيّ (وهو عيب خلقيّ تكون فيه فتحة مجرى البول في الجانب السُّفلي للقضيب بدلًا من رأسه).
  • التشوهات الخلقيّة للإحليل، وهي نادرًا ما تُسبِّب ضيق مجرى البول عند الأطفال.
  • تهيج فتحة مجرى البول نتيجة للحفاض.

إنّ من غير المُمكِن الوقاية من ضيق مجرى البول دائمًا؛ نظرًا لأن الأمراض المنقولة جنسيًا هي أحد الأسباب، وإنّ استخدام الواقي أثناء الاتصال الجنسي يمكن أن يقي من بعض الحالات، إلا أنّ الإصابات والحالات المرضيّة الأخرى المُرتبِطة بضيق مجرى البول لا يمكن تجنُّبها دومًا، ومن المهم أنّ تزور الطبيب فورًا إذا شعرت بأعراض ضيق مجرى البول، إذ إنّ علاج المشكلة سريعًا هي الطريقة المثلى لتجنُّب المضاعفات الخطيرة.

السابق
أعراض ترك التدخين بعد أسبوع
التالي
أسباب كثرة النعاس والخمول

اترك تعليقاً