الصحة النفسية

علاج هبوط الدورة الدموية

علاج هبوط الدورة الدموية

هبوط الدورة الدموية

تعرف الدورة الدموية بأنَّها عملية انتقال الدم المؤكسج إلى أنحاء الجسم بمساعدة الجهاز الدوراني والذي يضم القلب والأوعية الدموية، وعندما يقل تدفق الدم إلى مناطق معينة من الجسم قد يؤدي إلى ما يعرف بهبوط الدورة الدموية، ووصول كمية قليلة من الأكسجين إلى تلك المنطقة، وتعرف هذه الحالة بنقص التأكسج، كما يمكن استخدام مصطلح هبوط الدورة الدموية للإشارة إلى مرض الشريان المحيطي، والذي يحدث نتيجة تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين التي تزود الأعضاء الداخلية والذراعين والساقين بالدم.

علاج هبوط الدورة الدموية

يعتمد علاج هبوط الدورة الدموية على السبب الكامن وراء الحالة، ويمكن اتباع ما يأتي لتحفيز تدفق الدم وزيادة تدفقه:

  • استخدام الجوارب الضاغطة للأرجل المتألمة والمنتفخة.
  • آداء التمارين الرياضية، والتي قد يصفها الطبيب لتحفيز تدفق الدم.
  • أخذ الأنسولين للأشخاص المصابين بداء السكري.
  • الليزر أو جراحة الوريد بالمنظار للدوالي الوريدية.
  • الأدوية التي تتضمن الأدوية المذيبة للجلطة.
  • التحكم بمستوى السكر في الدم للأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • التحكم بضغط الدم، ومستوى الكوليسترول في الدم.

أسباب هبوط الدورة الدموية

تعددت الأسباب والمشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى هبوط الدورة الدموية، وفيما يأتي ذكرها:

  • تصلب الشرايين: والذي يعد من الأسباب الشائعة لهبوط الدورة الدموية، ويحدث نتيجة تراكم الترسبات في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضييق وتصلب الشرايين، وقد يؤدي إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي؛ نتيجة تصلب الشرايين في الأطراف العلوية والسفلية.
  • مرض السكري: ويمكن لارتفاع مستوى السكر في الدم أن يسبب مشاكل في الدورة الدموية، كما أنَّه يرتبط بمرض الشريان المحيطي، ويؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية.
  • تجلط الدم: تحدّ الجلطات الدموية من تدفق الدم من وإلى أنسجة وأعضاء الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • السمنة: ويمكن أن يؤثر الوزن الزائد على عبء وحمل الجسم خاصةً عند الجلوس والوقوف، كما أنَّ السمنة والوزن الزائد قد تؤدي إلى خطر الإصابة بمشاكل الأوعية الدموية، بما في ذلك الإصابة بدوالي الأوردة.
  • مرض رينو: والذي يؤدي إلى تضيق وتصلب الأوعية الدموية، ويصيب 5% من سكان الولايات المتحدة، كما أنّه يحدّ من تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى شعور المصاب بالخدران والوخز في هذه المناطق، ويشعر المصاب بالبرودة في أطراف اليدين والقدمين.
  • التدخين: ويمكن لتدخين سجائر التبغ أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الأوعية الدموية، كما أنَّه يحدّ من تدفق الدم إلى أنسجة الجسم، ويسبب تلف في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تراكم اللويحات والترسبات في الأوردة الدموية، ويزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

أعراض هبوط الدورة الدموية

قد لا تكون أعراض هبوط الدورة الدموية ظاهرةً، ومع ذلك سواء أكانت الأعراض ظاهرةً أم لا، فإن هبوط الدورة الدموية يعد خطيرًا، وفيما يأتي ذكر للأعراض الشائعة له:

  • خدران ووخز في الأطراف: والتي تعد من الأعراض الشائعة لهبوط الدورة الدموية، وغالبًا ما تحدث في أطراف اليدين والقدمين، ويحدث عندما ينحصر تدفق الدم في الجسم، مما يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى الأطراف بكميات كافية.
  • الشعور بالبرودة في القدمين واليدين: ويحدث عندما لا يتدفق الدم بالطريقة الطبيعية، ويمكن أن يؤدي إلى تقلبات في درجة حرارة الجلد والنهايات العصبية لليدين والقدمين.
  • تورم في الأطراف السفلية: ويمكن لهبوط الدورة الدموية أن يسبب ما يعرف بالوذمة، والتي تحدث نتيجة تراكم السوائل في مناطق معينة من الجسم مثل الساقين والكاحلين والقدمين.
  • الاختلال المعرفي: ويمكن أن يؤثر هبوط الدورة الدموية في وظيفة الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز، ويحدث ذلك بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الشعور التعب: ويمكن لهبوط الدورة الدموية أن يؤثر في مستويات الطاقة عند بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب.
  • ألم في المفاصل وتشنج العضلات: كما يمكن لهبوط الدورة الدموية أن يسبب الشعور بالألم في الساقين والقدمين والذراعين واليدين، وذلك عندما لا يتدفق الدم تدفقًا صحيحًا إلى هذه الأجزاء، ويدل ذلك إلى عدم وصول الكمية الكافية من الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم، كما يؤدي إلى تشنج العضلات.
  • تغير لون الجلد: وعندما لا تصل الكمية الكافية من الأكسجين في الدم إلى أنسجة الجسم قد يظهر الجلد شاحبًا أو لونه أزرق، وعندما يتسرب الدم من الشعيرات الدموية قد يبدو لون الجلد أرجواني.
  • التقرحات في الساقين: ويؤثر هبوط الدورة الدموية في قدرة الجسم على الشفاء، والذي يمكن أن يؤدي إلى تقرحات في الساقين، وقد تحدث نتيجة تراكم الدم في عروق الساقين، مما يؤدي إلى تورم تحت الجلد.
  • الإصابة بالدوالي الوريدية: يؤدي هبوط الدورة الدموية إلى ظهور الدوالي الوريدية، والتي تجعل من الصعب عودة الدم إلى القلب، ومن أعراض الدوالي الوريدية ما يأتي:
    • الشعور بألم وثقل في الساقين.
    • التورم.
    • الحكة.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: إذ تعتمد عملية الهضم على تدفق الدم، وقد يرتبط هبوط الدورة الدموية بالمواد الدهنية التي يمكن أن تتجمع في بطانة الأوعية الدموية في البطن، ومن مشاكل الجهاز الهضمي المرتبطة بهبوط الدورة الدموية ما يأتي:
    • الإمساك.
    • الشعور بالمغص.
    • الإسهال.
    • ظهور الدم في البراز.
    • ألم في البطن.

تشخيص هبوط الدورة الدموية

تساعد أعراض هبوط الدورة الدموية الطبيب في تشخيص سبب الإصابة، ويجب في البداية أولًا الكشف عن التاريخ العائلي في الإصابة أو أي أمراض ذات صلة، إذ يساعد ذلك الطبيب في تشخيص عوامل خطر الإصابة بهبوط الدورة الدموية، وتحديد الاختبارات التشخيصية الأكثر ملاءمة مع الحالة، كما أنَّه يكشف عن وجود أيّ تورم وألم لدى الشخص، ويمكن للطبيب أن يجري ما يأتي:

  • اختبار الأجسام المضادة؛ وذلك للكشف عن حالات الالتهاب، مثل مرض رينو.
  • اختبار مستوى السكر في الدم للأشخاص المصابين بداء السكري.
  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أو الألترا ساوند.
  • فحص ضغط الدم.
السابق
التهاب المفاصل
التالي
علاج الحمى

اترك تعليقاً