الصحة النفسية

التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

يستحدم مصطلح التهاب المفاصل لوصف حوالي 200 حالة من الأمراض الروماتيزية التي تصيب المفاصل والأنسجة الضامة والأنسجة المحيطة بالمفاصل، وتعدّ خشونة المفاصل أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، بالإضافة إلى النقرس والألم العضلي اللّيفي والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض التي ترافق التهاب المفاصل من الممكن أن تضعف قدرة الشخص على أداء المهام اليومية، ومن الجدير بالذكر أن بعض أشكال التهاب المفاصل من الممكن أن يؤثر على أعضاء مختلفة، وتسبب العديد من الأعراض التي تؤثر كثيرًا على الحياة اليومية، ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على مفصل واحد أو على عدة مفاصل، وعادة ما تتطور أعراض التهاب المفاصل مع الوقت تدريجيًا ولكن في بعض الأوقات قد تظهر فجأة، ويعد هذا المرض أكثر شيوعًا عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، ولكنه قد يصيب الأطفال والمراهقين والبالغين الأقل سنًا، كما أنه أكثر شيوعًا لدى النساء ولدى الذين يعانون من زيادة في الوزن، وفي المقال التالي ذكر أعراض التهاب المفاصل وطرق علاجه، إضافة إلى بيان أسبابه.

أعراض التهاب المفاصل

قد تظهر على المصاب العديد من الأعراض التي تحدث بسبب التهاب المفاصل، وفي ما يأتي ذكر بعض منها:

  • تصلب في المفاصل من الممكن أن يسبب ضعفًا في وظيفة المفصل.
  • ترقق في المفصل الملتهب، وقد يرافقه ألم في بعض الأحيان.
  • فقدان للغضاريف، خاصةً إذا كان المفصل كبيرًا مثل الركبة.
  • نمو في العظام عندما يؤثر التهاب المفاصل على المفاصل الصغيرة مثل مفاصل الأصابع، مما يؤدي في النهاية إلى عدم قدرة الشخص على قبض يده باحكام.
  • صعوبة في المشي خاصةً إذا كان الالتهاب في المفاصل الحاملة للوزن.
  • أعراض تؤثر على مختلف أعضاء الجسم المختلفة بارتفاع درجة الحرارة، وتورم في الغدد الليمفاوية وفقدان في الوزن والشعور بالإعياء والتوعك.
  • أعراض ناتجة عن تشوهات في الأعضاء مثل الرئتين أو القلب أو الكليتين.

علاج التهاب المفاصل

يعتمد علاج التهاب المفاصل على تخفيف الشعور بالأعراض، والحد من تفاقمها، وفي ما يأتي بيان أهم علاجات التهاب المفاصل:

  • الأدوية: تختلف الأدوية المستعملة لعلاج التهاب المفاصل باختلاف المفصل المتعرض للالتهاب، وفي ما يأتي ذكر هذه الأدوية:
    • المسكنات: تخفف المسكنات مثل الأسيتامينوفن الألم فقط، ولا تؤثر على الالتهاب الموجود، ويمكن استخدام المسكنات الأقوى مثل الأفيونات التي تشمل الترامادول وأوكسيكودون والهيدروكودون في تخفيف آلام المفاصل الشديدة، ومن الجدير بالذكر أن المواد الأفيونية قد تسبب في جعل الشخص يعتمد عليها اعتمادًا جسديًا وعقليًا مع طول الاستخدام.
    • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: تستحدم مضادات الالتهاب غير الستيرودية لعلاج الالتهاب وتسكين الألم، ويمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرودية إما عن طريق الفم أو عن طريق دهنها على المفاصل، إذ من الممكن أن تتوفر على شكل كريمات أو هلامات موضعية، وتجدر الإشارة إلى أنه عند استخدام هذه الأدوية عن طريق الفم من الممكن أن تسبب بعض الأعراض الجانبية مثل تهيج في المعدة وقد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ومن الممكن صرف بعض مضادات الالتهاب غير الستيرودية دون وصفة طبية مثل الآيبوبروفين والنابروكسين.
    • مضادات التهيج: يسبب استخدام هذه المنتجات عرقلة انتقال الإشارات العصبية الناقلة للألم من المفصل نفسه، وتوجد مضادات التهيج على شكل كريمات أو مواد هلامية توضع على المفصل وتحتوي هذه الأدوية على الفلفل الحار ومادة المنثول.
    • الأدوية المعدِّلة للروماتويد: تستخدم هذه الأدوية في علاج التهاب المفاصل الروماتيدي وتهدف هذه العلاجات إلى إيقاف الجهاز المناعي عن مهاجمة المفاصل ومن الأمثلة على ذلك الميثوتريكسيت وهيدروكسي كلوروكين.
    • الكورتيكوستيرويدات: تقلل الكورتيكوستيرويدات من الالتهاب وتثبط الجهاز المناعي، ويمكن أخدها عن طريق الفم أو يمكن حقنها في المفصل مباشرة، ومن الأمثلة عليها بريدنيزون والكورتيزون.
  • العملية الجراحية: في العادة يلجأ الأطباء إلى الجراحة في الحالات الأخيرة التي لم يجدِ معها أنواع العلاجات الأخرى، وتوجد ثلاثة أنواع من العمليات الجراحية التي يمكن القيام بها، وفي ما يأتي ذكرها:
    • إصلاح المفصل: تُجرى هذه العملية في العادة باستخدام المنظار من خلال إحداث شق صغير فوق المفصل، ويقوم الطبيب بتنعيم أسطح المفاصل أو إعادة تنظيمها لتخفيف الألم وتحسين الوظيفة.
    • استبدال المفصل: تعد مفاصل الوركين والركبتين المفاصل الأكثر استبدالًا، ويزيل الطبيب المفصل التالف ويستبدله بآخر اصطناعي.
    • دمج المفصل: يزيل الطبيب في هذه العملية طرفي العظمتين في المفصل ثم يغلق هذه الأطراف معًا حتى تلتئم في وحدة صلبة واحدة، وتعد هذه الجراحة أكثر شيوعًا في المفاصل الصغيرة مثل مفاصل الرسغ والكاحل والأصابع.
  • العلاج الفيزيائي: في العادة ينصح الطبيب المُصاب بالتهاب المفاصل الاستعانة بالعلاج الفيزيائي للمساعدة المفاصل على التحرك بشكل طبيعي من جديد، ويمكن القيام بذلك عن طريق ممارسة تمارين معينة في بركة من الماء الدافىء لأن الماء يدعم الوزن ويزيد من الضغط على العضلات والمفاصل.
  • تغير نمط الحياة: توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض المصاحبة لآلام المفاصل، مثل تقليل الوزن والحفاظ على وزن صحي وتناول نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة، مثل الفواكه الطازجة والخضروات والأعشاب وبعض الأطعمة الأخرى، مثل الأسماك والمكسرات من الممكن أن تقلل الالتهاب، كما يجب تجنب الأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان والكميات الكبيرة من اللحوم، كما تشير بعض الدراسات أن تناول نظام غذائي خالٍ من الغلوتين قد يحسن الأعراض ويحد من تطور المرض، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

أسباب التهاب المفاصل

توجد عدة أنواع من التهاب المفاصل، لذا لا يوجد سبب واجد لجميع أنواع التهاب المفاصل، وفي ما يأتي ذكر أهم أسبابه:

  • التعرض للإصابات.
  • مشاكل في عمليات الأيض، مثل الإصابة بالنقرس والنقرس الكاذب.
  • أسباب وراثية، مثل مرض هشاشة العظام.
  • التعرض للالتهابات كما هو الحال بمرض لايم.
  • خلل في الجهاز المناعي، مثل التهاب المفاصل الروماتيدي.
  • عوامل إضافية، مثل التدخين والتعرض لإصابات سابقة والعدوى والعمل في المهن التي تتطلب جهدًا بدنيًا.
السابق
أسباب الانعزال عن الناس
التالي
علاج هبوط الدورة الدموية

اترك تعليقاً