الصحة النفسية

علامات سرطان العظام

علامات سرطان العظام

سرطان العظام

يشير سرطان العظام إلى تشكّل ورمٍ خبيث قادرٍ على تدمير الأنسجة الطبيعية الأخرى داخل العظام، وإنّ حالات نمو الأورام الحميدة هي شائعة بصورة أكبر من حالات نمو الأورام الخبيثة داخل العظام، وعادةً ما يُصنَّف سرطان العظام إلى نوعين رئيسين؛ النوع الأول يُدعى بسرطان العظام الأولي، الذي يشير إلى نمو الورم السرطاني داخل العظام، بينما يُدعى النوع الثاني بسرطان العظام الثانوي، الذي يشير إلى سرطان العظام الناجم عن وصول السرطان إلى العظام قادمًا من منطقة أخرى من الجسم.

ويرى الخبراء أنّ سرطان العظام الأولي هو حالة نادرٌ للغاية، لكنّه يبقى أكثر حدة وخطورة من النوع الثاني، كما أنّ بإمكانه الانتشار إلى أماكن أخرى من الجسم وله كثير من الأنواع الفرعية، منها ما يُعرف بـ”الورم النقوي المتعدد”، و”السركومة العظمية”، و”السركومة الغضروفية”، وغيرها الكثير من الأنواع الخبيثة، وكما هو حال باقي أنواع السرطانات، فإنّ سبب حدوث سرطان العظم يبقى مجهولًا، كما توجد بعض الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان على وجه الخصوص، مثل: النمو الشاذ للخلايا العظمية، أو الخضوع للعلاج الإشعاعي المخصص أصلًا لعلاج السرطان.

علامات وأعراض سرطان العظام

تشتمل أهم علامات وأعراض سرطان العظام على التالي:

  • الألم: يُعدّ الألم أحد أكثر الأعراض الشائعة التي يشكو منها المصابون بما يُعرف ب “الساركومة العظمية”، التي تصيب عظام الجسم الطويلة، كعظام الذراع والساق، وكثيرًا ما يُعاني المصابون من الألم الشديد أثناء ساعات الليل أو عند تحريك العظم المصاب.
  • التورم والانتفاخ: يبدأ المصابون بملاحظة تشكّل انتفاخاتٍ حول المنطقة العظمية المصابة بالسرطان بعد مرور أسابيع من معاناتهم من الألم في تلك المنطقة، وقد يصل الأمر ببعض السرطانات إلى النمو بصورة كبيرة للغاية إلى درجة القدرة على الإحساس بها بمجرد لمسها من فوق الجلد.
  • الكسور: يُصاب العظم بالضعف بسبب نمو الخلايا السرطانية بداخله، وهذا يجعله معرّضًا أكثر للكسر، وعادةً ما يحسّ المصاب بألم شديدٍ للغاية عند حدوث الكسر، وكثيرًا ما تنتشر الكسور بين العظام التي أصابها التورم والضعف من قبل.
  • أعراض أخرى: تؤدي الإصابة بسرطان العظام إلى ظهور أعراضٍ أخرى تمس الجسم ككل، مثل: فقدان الوزن والشعور بالتعب، ومما لا شكّ فيه أنّ انتشار السرطان إلى أمكنة أخرى في الجسم، كالرئة مثلًا، سيسبب أعراضًا خاصة بسرطان الرئة، كصعوبة التنفس، ويرى خبراء آخرون أنّ سرطان العظام يُمكنه التسبب بحدوث حمى شديدة أحيانًا أو تعرق شديد، خاصة أثناء الليل
  • أعراض نادرة: يوجد تباين كبير في أعراض سرطان العظام اعتمادًا على ماهية العظم الذي أصابه السرطان؛ فمثلًا لو أصاب السرطان عظام العمود الفقري فإنّ من المرجح أن يؤدّي ذلك إلى حصول تنميل وضعف في العضلات في حال ازداد حجم السرطان إلى درجة الضغط على الأعصاب المارة في تلك المناطق.

علاج سرطان العظام

تعتمد الخطة المتبعة لعلاج السرطان على نوع ومرحلة السرطان، بالإضافة إلى الصحة العامة للفرد المصاب به، وعادةً ما تشتمل الخطة العلاجية الخاصة بالتعامل مع سرطان العظام على الخيارات الطبية التالية:

  • الجراحة: تهدف الجراحة إلى إزالة كامل الورم السرطاني الذي أصاب العظم بالإضافة إلى بعض الأجزاء الطبيعية منه أيضًا، ثم تعويض الفراغ الحاصل في العظم بالاستعانة بقطع من العظم من مكان آخر من الجسم أو من مواد معدنية صناعية خاصة بهذا الغرض، ومع الأسف فإنّ الأطباء قد يضطرون أحيانًا إلى بتر كامل العظم في حال كان ذلك لمصلحة بقاء المريض على قيد الحياة.
  • العلاج الكيماوي: لا تستجيب كل أنواع سرطان العظم للعقاقير الكيميائية الخاصة بهذا النوع من العلاجات، لكنّ أنواعًا أخرى، مثل “الساركونة العظمية”، يُمكنها أن تُظهر استجابة جيدة لهذه العقاقير أحيانًا.
  • العلاج الإشعاعي: يقوم مبدأ هذا النوع من العلاج على استعمال حُزم قوية للغاية من الطاقة من أجل قتل الخلايا السرطانية، وعادةً ما يَلجأ الأطباء إلى العلاج الإشعاعي لإضعاف الخلايا السرطانية قبل القيام بالإجراءات الجراحية بهدف تقليل فرص اللجوء إلى بتر العظم كاملًا.
السابق
أجمل ما قيل في عيد الام
التالي
آثار الجانبية للكلوميد

اترك تعليقاً