الامارات

عملية اللوز

عملية اللوز

التهاب اللوزتين

يتكون الجهاز المناعي لدى الإنسان من أجزاء عديدة تساعد جميعها في حماية الجسم من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى الجرثومية والمضاعفات الأخرى الناتجة عن ذلك، ومن هذه الأجزاء اللوزتان، وهما أنسجة ليمفية موجودة في الحلق، وقد سميت بذلك لشكلها المشابه لشكل حبة اللوز، وتكمن أهميتهما في الحفاظ على صحة الجهازين الهضمي والتنفسي من خطر الإصابة بالعدوى، وذلك بإنتاج خلايا مناعية تعمل كمضادات للبكتيريا، والفايروسات. ومن أكثر الأمراض شيوعًا خاصةً لدى الأطفال حدوث التهاب في اللوزتين الذي تختلف شدته من مريض إلى آخر، وعادةً ما تسببه العدوى البكتيرية ويمكن علاجه خلال عدة أيام، ومن أهم الأعراض المرافقة لذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم، وصعوبة بلع الطعام، كما تتضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة، ويشعر المصاب بآلام في الحلق، وآلام الصداع، ويمكن اللجوء أولًا للعلاجات المنزلية كاستخدام الوصفات الطبيعية لعلاج الالتهاب، وشرب السوائل، أو تناول المضادات الحيوية بعد تحديد نوع البكتيريا المسببة، بالإضافة لمضادات الالتهاب، ومسكنات الألم.

عملية استئصال اللوزتين

من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا الإصابة بالتهاب اللوزتين إذ يتكرر ذلك باستمرار خاصةً لدى الأطفال، ويمكن علاج الالتهاب بالأدوية العلاجية، إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى إجراء عملية جراحية تعرف باستئصال اللوزتين، إذ يوصي الطبيب المختص بضرورة ذلك تجنبًا لحدوث مضاعفات صحية خطيرة، وبالرغم من اعتبارها عملية جراحية إلا أنها عملية بسيطة وسريعة والخيار الأفضل في كثيرٍ من الأحيان، ولكن يحتاج المصاب للتأكد أولًا من حاجته إلى الاستئصال، ومن أهم الأسباب التي تؤكد ضرورة إجرائها هو تأثر عملية التنفس وما يرافقه من صوت واضح للشخير، والإصابة بالتهاب اللوزتين من فترة إلى أخرى، بالإضافة إلى زيادة حجم اللوزتين، وإمكانية حدوث اختناق ليلي وذلك لتأثيرهما على عملية التنفس، كما يعد عمر الطفل من المعايير الهامة في التشخيص.

نصائح ضرورية قبل الجراحة

يعطي الطبيب المختص تعليمات ونصائح طبية للوالدين قبل إجراء العملية، ومنها:

  • التأكد من عدم وجود حساسية تجاه الأدوية والمضادات الحيوية والتخدير.
  • التأكد من بعض المعلومات حول التاريخ العائلي لوجود مشاكل في النزف.
  • معرفة جميع أنواع الأدوية والمكملات الغذائية التي يعتمد عليها المريض قبل وقت العملية.
  • تجنب المميعات مثل الإسبرين قبل موعد العملية بأسبوعين على الأقل.
  • تجنب تناول الطعام قبل موعد إجراء العملية.

تعد عملية اللوزتين من العمليات الجراحية الآمنة والروتينية، كما أن المدة اللازمة للتعافي منها تختلف من مصاب إلى آخر، وتعتمد على العمر إذ يتعافى الأطفال بمدة أقصر من المدة التي يحتاجها الكبار، كما يجب التأكيد على دورها في تجنب المضاعفات الصحية لاستمرار الالتهاب كالإصابة بأمراض المفاصل أو القلب.

أثناء وبعد العملية

يخضع المريض للتخدير العام فلا يشعر بأي ألم أثناء إجراء العملية، ويستعمل الطبيب المشرط الجراحي لاستئصال اللوزتين مع وقف النزيف وتدمير الأنسجة باستعمال الموجات فوق الصوتية، أو التعرض لحرارة عالية الطاقة، وبعد الانتهاء من العملية يشعر المصاب بالألم في منطقة الحلق، وقد ينتقل الألم إلى الفكين والأذنين، ومن أهم النصائح للتخفيف من الألم ما يلي:

  • الإكثار من السوائل وتناول المثلجات.
  • الاعتماد على الأطعمة سهلة المضغ والبلع مثل الشوربات والعصائر، وتجنب التوابل، والحمضيات، والأطعمة الصلبة.
  • تناول المسكنات التي يصفها الطبيب للتخفيف من الألم.
  • التزام الراحة لعدة أيام وتجنب ممارسة الأنشطة الرياضية القاسية

المضاعفات الصحية لعملية استئصال اللوزتين

من أكثر الأسئلة شيوعًا قبل إجراء عملية استئصال اللوزتين هو إمكانية حدوث مضاعفات صحية، وبالرغم من اعتبارها عملية غير خطيرة إلا أن هناك بعض المخاطر المتعلقة بالتخدير، وإمكانية حدوث نزيف بعد العملية يمكن السيطرة عليه، كما قد يصاب الأطفال بالحمى، أو الجفاف وما يرافقه من شعور بالتعب والدوخة والصداع، وقد يصاب البعض في الأسبوع الأول بعد الجراحة بصعوبة في التنفس، وعليه يجب مراجعة الطبيب وطلب الرعاية الصحية العاجلة للأطفال أو البالغين.

السابق
معايير الجودة الشاملة في المستشفيات
التالي
ما هي أسباب حب الشباب

اترك تعليقاً