الصحة النفسية

فطريات الجلد

فطريات الجلد

العدوى الفطرية

تصنف الفطريات إلى أنواع عديدة كالأنواع النافعة والأنواع الضارة، إذ يمكن الاستفادة من بعض الفطريات كنوع من الغذاء كفطر الكمأة الغني بالعناصر الغذائية، فطر الخميرة لتحضير المخبوزات والأدوية، فطر البنسيليوم لإنتاج المضادات الحيوية وغيرها من الأنواع التي استفاد منها الإنسان بعد دراستها، إلا أن الأنواع الأخرى تسبب أضرارًا عديدة معظمها متعلق بالإصابة بالأمراض والالتهابات للإنسان والحيوان وتلف المحاصيل النباتية وتعفن المواد الغذائية والأخشاب وغيرها، وتظهر الالتهابات الفطرية في كل من الجلد والشعر والأظافر وتنتقل بالعدوى عند الاتصال مع المصابين أو ملامسة الحيوانات المصابة، كما قد تصل عبر التربة والماء الملوث، وتكمن مشكلة الإصابة بالعدوى الفطرية حاجتها لمدةٍ طويلة من العلاج بعكس العدوى البكتيرية أو الفيروسية بالإضافة للأعراض المزعجة المرافقة للإصابة.

أسباب الإصابة بالفطريات الجلدية‎

تعود أسباب الإصابة بالالتهابات الفطرية لمجموعة من الأسباب التي تتضمن كلًا من:

  • الاتصال المباشر مع الحيوانات والنباتات: إذ تنمو الفطريات في التربة خاصة تلك التي تحتوي على فضلات الطيور والحيوانات، لذلك قد تكون ممارسة الأنشطة مثل؛ الحفر، والبستنة، وتنظيف أقفاص الدواجن، سببًا للإصابة بالعدوى الفطرية، وذلك عن طريق استنشاق الفطريات.
  • تناول المضادات الحيوية: تتسبب كثرة تناول المضادات الحيوية خاصة لدى النساء، بجعلهم أكثرعرضة للإصابة بداء المبيضات الفرجي المهبلي المعروف باسم عدوى الخميرة المهبلية، ويمكن أن يصيب داء المبيضات الرجال أيضًا في الأعضاء التناسلية.
  • العلاجات الدوائية : تُضعف بعض أنواع الأدوية التي تُستخدم لعلاج حالات التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة نظام المناعة عند الإنسان، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى الفطرية.
  • عمليات الزراعة: تُضعف عمليات زراعة الأعضاء أو الخلايا الجذعية جهاز المناعة، مما يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الفطريات، وهو ما يستدعي الحصول على أدوية مضادة للفطريات لمنع الالتهابات الفطرية من التطور.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة: يعد الأشخاص المصابون بنقص المناعة المكتسبة أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الفطرية مثل؛ داء المبيضات الفموي (القلاع)، والالتهاب الرئوي بالإضافة إلى التهاب السحايا.
  • الدخول إلى المستشفى: يُصاب المرضى في المستشفيات بالعدوى الفطرية التي تُصيب مجرى الدم، والتي تعيش في الجهاز الهضمي وعلى الجلد دون التسبب بأي مشاكل، ولكنها يمكن أن تدخل مجرى الدم أثناء الإقامة في المستشفى وتسبب العدوى.

أنواع الالتهابات الفطرية الجلدية

معظم أنواع الHلتهابات الجلدية الفطرية تُسببها فطريات تتطور عادةً في مناطق رطبة من الجسم مثل؛ القدمين أو الإبطين، وبعض هذه الأنواع ليس مُعديًا ولا يهدد الحياة، ومن الأنواع الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • السعفة القدمية أو قدم الرياضي: تعد العدوى الفطرية من أنواع العدوى الشائعة التي تُصيب الأقدام، وخاصة لدى الرياضيين؛ بسبب تعرض أقدامهم للحرارة والرطوبة، إذ تعد هذه البيئات المكان الملائم لنمو الفطريات، والتي تتوفر في كل من؛ الجوارب، والأحذية، والمعدات الرياضية، وغرف تبديل الملابس العامة، وتؤدي هذه الحالة إلى مجموعة من الأعراض بما في ذلك؛ الاحمرار، أو البثور، أو تقشر الجلد في المنطقة المُصابة، بالإضافة إلى الاحتكاك، والإحساس بالحرقة، ويمكن علاج حالات العدوى هذه باستخدام مضادات الفطريات الموضعية.
  • حكة جوك: تُعرف هذه العدوى الفطرية باسم حكة جوك التي تنمو في البيئات الدافئة والرطبة من الجسم مثل؛ الفخذ، والأرداف، والفخذين الداخليين، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعًا في الصيف أو في المناطق الدافئة والرطبة من العالم، وتعد هذه الحالة مُعدية باعتدال، وغالبًا ما تنتشر عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو كائن يحمل الفطريات، كما أنها تتسبب بمجموعة من الأعراض التي تتضمن كلًا من؛ الطفح الجلدي الأحمر، والذي غالبًا ما يكون له شكل دائري، بالإضافة إلى احمرار في الفخذ والأرداف والتهيج والحكة أو الشعور بالحرقة في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى تكسير الجلد أو تقشيره أو جفاف المنطقة المصابة.
  • عدوى الأظافر الفطرية: وهي عدوى فطرية تُصيب أظافر اليدين والقدمين، وتسبب تغيرًا في لون الأظافر لتتحول إلى اللون البني أو الأصفر، بالإضافة إلى حدوث تغيرات في طبيعتها فتصبح أكثر هشاشة، ولا تسبب هذه العدوى الألم إلا في الحالات الشديدة والمتطورة، وهي أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري والأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية، ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام العلاجات الموضعية والأدوية المضادة للالتهابات، ولكن قد يضطر الطبيب إلى إزالة الظفر كله في الحالات الشديدة.

علاج الالتهابات الفطرية في الجلد

تتطور أعراض الإصابة بأحد أنواع العدوى الفطرية عند تجاهل علاجها واجتماع بعض العوامل مثل الإصابة بداء السكري، الإصابة بالسمنة، ضعف الجهاز المناعي، ارتداء الملابس الضيقة وغيرها من العوامل، ومن طرق العلاج المستخدمة:

  • استعمال الكريمات العلاجية الموضعية المضادة للفطريات في مكان الإصابة.
  • ارتداء الأحذية الواسعة والمريحة لمرضى السكري والمصابين بمشكلة القدم الرياضية.
  • الحرص على تجفيف الجسم جيدًا بعد الاستحمام.
  • استعمال الأدوية العلاجية عن طريق الفم للحالات المتقدمة عند انتشار الالتهاب في أماكن عديدة من الجسم.
  • استعمال أنواع خاصة من الشامبو كالتي تحتوي مركبات خاصة مثل السيلينيوم لعلاج فطريات فروة الرأس.

علاجات طبيعية للفطريات الجلدية‎

في حال ظهور الالتهابات الفطرية للمرة الأولى واكتشافها مبكرًا يمكن اللجوء للعلاجات المنزلية والطبيعية للسيطرة عليه ومنعه من الانتشار، ومن هذه العلاجات:

  • خل التفاح: يساعد استعمال خل التفاح الطبيعي في إعادة التوازن لدرجة الحموضة الطبيعية للجلد، كما أنه غني بمضادات الالتهاب ومضادات الفطريات، وذلك بمسح المنطقة المصابة القطنية بقطعة من القطن بعد نقعها بخل التفاح وتركه ربع ساعة قبل غسله بالماء.
  • زيت جوز الهند: يستعمل زيت جوز الهند لأغراض عديدة نظرًا لاحتوائه على مركبات هامة كالأحماض الدهنية التي تساعد في تدمير الأغشية المحيطة بخلايا الفطريات، وينصح باستعماله يوميًا حتى اختفاء العدوى.
  • الثوم: يحتوي الثوم على مضادات طبيعية للالتهابات ومضادات حيوية تعالج العدوى الفطرية، وينصح بتجنب وضع الثوم مباشرةً على مكان الإصابة قبل مزجه بزيت الزيتون لمنع تهيج البشرة، ويترك الثوم لمدة ساعتين قبل غسله بالماء.
  • الكركم: من المعروف عن الكركم دوره الفعال في علاج الالتهابات الشائعة لاحتوائه على مضادات للالتهاب كمركب الكركمين، وذلك بشرب مغلي الكركم أو تطبيقه مباشرةً على مكان الإصابة بعد مزجه بزيت جوز الهند.
السابق
التهاب الرئة
التالي
أسباب النحافة الشديدة عند الرجال

اترك تعليقاً