الصحة النفسية

فوائد الصمغ العربي للكبد

فوائد الصمغ العربي للكبد

ما هو الصمغ العربي؟

يعرف الصمغ العربي أو صمغ الأَكاسيا بالصّمغ السوداني، إذ يُستَخرَج مِن شَجَر الأَكاسيا، ومن أسمائه الشّائعة الأَكاسيا سينيغال، وتعد السودان من الأَكثَر الدول تَصدِيرًا لَه، ويتكون الصمغ العربي من مزيج من السكَّرِيّات المُتَعَدِّدَة الَّتي تعد المكون الأساسي لَهُ، والبروتينات السكرية، والسكرِيّات قَليلَة التَّعَدُّد، كذلك يحتوي الصمغ العربي على العديد مِن الأحماض، والسكرِيّات المُحايِدَة، والكالسيوم، وغَيرِه مِن الكهارل، وتجدر الإشارة إلى أن الصمغ العربي يتميز بقوامه الهش، وبأنّهُ عديم الرائحة والطعم، ويستعمل غالبًا في الكثير مِن الصِّناعاتِ الدّوائِيَّةِ والغِذَائِيَّة، بالإضافة إلى أنه يوفر العديد من الفوائد الصحية للجسم.

هل يقدم الصمغ العربي فوائد للكبد؟

نشرت دراسة أولية أجريت على الفئران في مجلة IOSR Journal of Pharmacy and Biological Sciences عام 2017، أن الصمغ العربي يفيد في تَعزيز نشاط مُضادّات الأَكسَدَة في الكَبِد، بالإضافة إلى أنه يفيد في المحافظة عَلى صِحَّةِ الكَبِد عند الأشخاص المصابين بِمَرَضِ الكَبِدِ الدُّهنِيّ غَيرِ الكُحُولِي، وذلك وفقًا ما نشرته مَجَلّة Current Developments in Nutrition عام 2019. وأيضًا نشرت العديد من الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات وأظهرت بأن ألياف الصمغ العربي تفيد في الوقاية من خطر الإصابة بتليف الكبد الناتج عن أدوية الأسيتامينوفين التي تصرف لتقليل الألم، وبينت دراسة نشرت في مجلة البحوث الدوائية أنّ معالجة الفئران بألياف الصمغ العربي قبل أخذ دواء الأسيتامينوفين توفر حماية للكبد من الآثار الضارة للدواء، إذ تفيد ألياف الصمغ العربي في محاربة تلف الكبد عن طريق تخفيف الإجهاد التأكسدي.

فوائد الصمغ العربي

يوفر الصمغ العربي العديد من الفوائد الصحية لجسمك، ولعل من أبرز هذه الفوائد نذكر ما يلي:

  • يفيد في التخلّص من الوزن الزائد؛ نظرًا لاحتوائه على مواد تحرق الدّهون المُتراكمة في الجسم، وتمنح الشعور بالشبع.
  • يفيد الصمغ العربي في التوقيف من النزيف، والحدّ من تدفق الدم من الجروح، إذ يُمكن تطبيقه على الجرح لإيقاف النزيف.
  • يُحافظ على صحّة الكبد ويقي من خطر الإصابة بأمراض الكبد المختلفة كتليّف الكبد، بالإضافة إلى أنه يفيد في تنظيم إفراز المادة الصفراء في الكبد، وكذلك يجدد وينشط عمل كريات الدم الحمراء في الدم.
  • يعالج التهاب الحلق والسعال، بالإضافة إلى أنه يفيد في التخلص من المخاط، ويخفف من التهيج.
  • يفيد تناول الصمغ العربي في التقليل من مشكلة الإسهال الشّديد وسلس البراز.

طرق طبيعية للمحافظة على صحة الكبد

تتوفر العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها المحافظة على صحة الكبد، وتتضمن:

  • احرص على ممارسة التمرين الرياضية.
  • احمِ نفسك من إصابتك بمرض الكبد الفيروسي، وذلك عن طريق تجنب مشاركة أدوات المصابين بالمرض، وغيرها من الأسباب التي تُؤدّي إلى انتقال المرض من شخص لآخر.
  • حاول المحافظة على وزن صحي.
  • امتنع عن شُرب الكحول.
  • احرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتخلله تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، وتتوفر مجموعة من الأطعمة المهمة للمحافظة على صحته تشمل ما يلي:
    • الجريب فروت: يتميز الجريب فروت باحتوائه على مضادات الأكسدة مثل: النارينجين، والنارنجينين تفيد في حماية للكبد، إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة تفيد في التقليل من تفاقم تشمع الكبد.
    • القهوة: أظهرت العديد من الدراسات أنّ شرب القهوة يفيد في حماية الكبد من احتمالية تعرضه للأمراض والمشاكل الصحية، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ شرب القهوة باستمرار يفيد في التقليل من احتمالية إصابتك بتليف الكبد وتضرره الدائم لدى المصابين بمرض الكبد المزمن.
    • العنب: يتميز العنب الأحمر باحتوائه على العديد من المركبات النباتية المهمة لصحة الجسم، إذ أشارت مجموعة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ العنب مفيد للكبد، كذلك وجدت دراسات أخرى إلى أنه يتميز بامتلاكه العديد من الفوائد مثل: التقليل من الالتهابات، وزيادة معدلات مضادات الأكسدة، والحدّ من التضرر.
    • الشاي: أشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ شرب الشاي الأخضر الذي يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة على مدار 12 أسبوعًا يفيد في تحسين معدلات إنزيمات الكبد، وأيضًا التقليل تخزين الدهون في الكبد، والإجهاد التأكسدي.
    • التّوت البرّي والتوت الأزرق: يتميز التّوت البري والتوت الأزرق باحتوائهما على الأنثوسيان، والذي يعد من مضادات الأكسدة، إذ أظهرت العديد من الدراسات أنّ التوت الأزرق والتّوت البري يفيدان في المحافظة على صحة الكبد، ومن الجدير بالذكر أن تناول هذه الفاكهة 3-4 مرات أسبوعيًا يفيد في حماية الكبد من الضرر، بالإضافة إلى أن التوت الأزرق يفيد في زيادة ردّ فعل الإنزيمات، وخلايا المناعة المضادة للأكسدة.
    • التين الشوكي: يستعمل التين الشوكي في الطب الشعبي لمعالجة الجروح، والقرحة، وأمراض الكبد، والإعياء، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن مستخلص التين الشوكي يفيد في المحافظة على معدلات الكولسترول والإنزيمات ضمن النسب الطبيعية.

قد يُهِمُّكَ

في الحقيقة يعد الصمغ العربي آمنًا لِمُعظَمِ الأشخاص البالِغِين عِندَ استهلاكه ضمن الكميات الموجودة بالأطعمة، إلا أنه بالرغم من فوائده المتعددة والمتنوعة يمكن أن يسبب الإفراط في تناوله ببعض الأضرار الصحية مثل: إصابتك بالإسهال، وِالغازاتِ، والغثيان، والانتِفاخ،وتوجد بَعض الحالاتِ الصحِّية الَّتي يتوجب فيها توخّي الحذر عند استهلاك الصمغ العربي، وتتضمن:

  • الأشخاص المصابون بالربو: يعد من أكثر الحالات عُرضَةً لخطر الإِصابَةِ بِالحساسية في حال استهلاك الصَمغِ العربي؛ وذلك بسبب احتواء الصمغ على حبوب الطلع.
  • الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: قد يتسبب استهلاك الأَشخاصِ الذين يعانون من الحَسَاسِية حدوث ردِّ فعل تحسسيّ لديهم.
  • الأشخاص المصابين بمرض السكّري: إذ يؤدي استهلاك الصَمغ العربي إلى خفض مستوى سُكَّرِ في الدّم، وبالتالي فإنه يتوجب استشارة الطبيب لتغيير جرعات أدوية السكري.
  • العمليات الجراحية: كما ذكرنًا سابقًا فإن الصمغ العربي يخفض مستوى سكر في الدم، والذي يؤثر بدوره في مستويات سكر الدم أَثناءَ إجراء العَمَلِية الجِرَاحِيةِ وَبَعدَهَا، وبالتالي فإنه يتوجب الامتناع عن تناوله قَبل أسبوعين من مَوعِدِ إجراء العمَلِية.
السابق
العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم
التالي
أسباب السمنة لدى الأطفال

اترك تعليقاً