الصحة النفسية

ما هو ضيق التنفس

ما هو ضيق التنفس

ضيق التنفس

يُعرفُ ضيقُ التنفس ب “الزُلة” في العربية، وهو ذو أسباب متعددة ناجمة عن مشاكل تصيب المسالك التّنفسية والرئتين، أو القلب والأوعية الدموية، ومن الطّبيعي أن يتنفّسَ الفرد البالغ الذي يبلغ 70 كيلوغرامًا حوالي 14 مرةً في الدّقيقة الواحدة، أما في حال زيادة سرعة التّنفس عن ذلك فإنّ ذلك يُدعى بفرط التّهوية، وإذا قلّ معدل تنفسه عن ذلك فإنّ ذلك يُسمى بضيق التّنفس، ويُصنّف الخبراءُ ضيق التّنفس إلى ضيق تنفس يحدث أثناء فتراتِ الرّاحة وضيق تنفس يحدث أثناء القيام بالأنشطة البدنية والحركية، ويرتبط ضيق التنفس أيضًا مع أعراض أخرى أحيانًا، كألم الصّدر، والقلق، والإجهاد، والسّعال، وإصابات الصدر.

أسباب ضيق التنفس

تُنسب أغلب حالات ضيق التّنفس إلى مشاكل في القلب أو الرّئتين، ولا يُخفى عن أحد أنّ التّنفس هو عملية حيويةٌ ينظّمها الدّماغ والتفاعلات الكيميائية في الدّم والهواء الذي تحتاجه الرّئتين؛ ففي حال زاد مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم –على سبيل المثال -فإنّ الدّماغ سيرسل إشارات إلى الجسم لحثّه على زيادة سرعة معدل التّنفس، وهذا قد يؤدي إلى الإحساس بصعوبة في التّنفس، وعلى العموم فإنّ أسباب ضيق التنفس الحاد أو المفاجئ قد تتضمن ما يلي:

  • الإصابة بالانصمام الرئوي الناجم عن وجود خثرة دموية في الرّئتين.
  • الإصابة بالدّاء الرئوي المسد المزمن.
  • التّعرض لردّة فعل تحسسيّة.
  • التّسمم بغاز أوّل أكسيد الكربون.
  • الإصابة بالنّوبة القلبية.
  • انخفاض ضغط الدّم.
  • الإصابة بالتهاب الرئة.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • انسداد مجرى الهواء العلوي أو الحلق.
  • تضخم عضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • دخول أجسام غريبة إلى الرئة أثناء التنفس.
  • الإصابة بمتلازمة غيلان باريه.
  • الإصابة بالرّبو.
  • الاختناق.

أما بالنسبة إلى ضيق التّنفس المزمن، فإنّ الخبراءَ يعزونه إلى أسباب عديدة من بينها ما يؤدي أحيانًا إلى ضيق تنفس حادٍّ، كالرّبو والداء الرئوي المسد المزمن، ومن بينها ما يُعزى إلى الإصابة بأمراض أو علل أخرى ناجمة عن مشاكل تخصّ وظائف القلب، كما قد تلعب السمنة دورًا في حصول ضيق التّنفس المزمن، وتوجد كذلك أمراض رئوية عديدة تُساهم في حدوث ضيق التّنفس المزمن، مثل الإصابة ما يُعرف بالخانوق، وسرطان الرئة، والتهاب الغشاء المحيط بالرّئة أو الجنبة، وتليف الرّئة، والوذمة الرئوية، ومرض الساركويد، ومرض السل.

أعراض ضيق التنفس

يؤكّدُ الخبراء على أنّ ضيقَ التّنفس هو بحدّ ذاته عرض على الإصابة بمشكلة صحيّة ما، وقد ينجم عن التّعرض لنشاط بدني مجهد أو عن الوصول إلى مرتفعات عالية أحيانًا، ومن بين الأمور التي تُصاحب الشّعور بضيق التنفس، كل مما يلي:

  • الشعور بالاختناق وصعوبة التنفس.
  • الشعور بتضيق في الصدر.
  • التنفس السريع والسعال.
  • الأزيز أو الصفير أثناء التنفس.
  • خفقان القلب.

تشخيص ضيق التنفس

يحاول الطّبيب تشخيص ضيق التّنفس في البداية عبر طرح الأسئلة المتعلقة بمدّة وبداية ظهور ضيق التنفس، والمحفّزات التي قادت إلى ضيق التنفس، وماهية نوبات ضيق التنفس، وفيما إذا كانت هنالك أعراض أخرى مصاحبة له، بالإضافة إلى التاريخ المرضي للمريض ونوعية الأدوية التي تعود على استهلاكها، كما قد يلجأ الطّبيب أيضًا إلى الاستعانة بفحوصات مخبرية وتصويرية للكشف عن الأسباب المؤدية إلى ضيق التنفس، مثل الأشعة السّينية وفحوصات وظائف الرّئة، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بأنواع أخرى من الفحوصات، مثل:

  • فحوصات الدّم، التي تتحرّى عدد خلايا الدم الحمراء وأنواع العدوى، بالإضافة إلى فحوصات خاصة بتحرّي مستوى غازات الدّم الشرياني.
  • قياس التأكسج، الذي يستعين عنده الطبيب بجهاز يوضع فوق أحد أصابع المريض لقياس مستوى تشبع الدم بالأكسجين.
  • فحوصات القلب المتخصصة، مثل مخطط كهربية القلب، وتخطيط صدى القلب، وفحوصات أخرى تتحرى الإنزيمات الخاصة بالقلب.
  • الفحوصات التصويرية، كالتصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي.
  • أخذ خزعة من الرئة من أجل معاينتها تحت المجهر لتحديد سبب ضيق التنفس.

علاج ضيق التنفس

يصف الطبيب العلاج المناسب لضيق التنفس اعتمادًا على المسبب بالدرجة الأولى؛ ففي حال كان ضيق التنفس ناجمًا عن الإجهاد البدني الشديد، فإن العلاج سيكون ببساطة النصح بالتوقف عن ممارسة هذا النوع من الأنشطة وأخذ فترات كافية من الراحة، بينما في حال كان ضيق التنفس ناجمًا عن أمراض رئوية، كالداء الرئوي المسد المزمن –على سبيل المثال –فإنّه قد يكون من الضروري إعطاء المريض مزيدًا من الأكسجين، وقد يصف الطّبيب أيضًا أنواعًا من الأدوية الموسعة للقصبات أو الستيرويدات لعلاج الرّبو في حال كان هو المسؤول عن ضيق التّنفس، أما في حال كانت حالة ضيق التّنفس تُنسب إلى الإصابة بعدوى بكتيرية رئوية، فإنّ العلاج المناسب في هذه الحالة سيكون أخذ أحد المضادات الحيوية، لكن بالإمكان أيضًا وصف أدوية أخرى مسكنة للآلام ومهدئة في حال كان ضيق التّنفس ناجمًا عن القلق الشديد.

الوقاية من ضيق التنفس

يُمكن للأفراد تجنب ضيق التّنفس عبر اتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل:

  • تجنب التّعرض للمواد الكيمائية الملوثة أو المثيرة للحساسية.
  • إنقاص الوزن في حال كان الفرد يُعاني من السمنة.
  • الاهتمام بالذات وعدم تجاهل علاج الأمراض المؤدية إلى ضيق التنفس.
  • وضع خطة للتّعامل مع أعراض ضيق التنفس قبل ظهورها.
  • تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة في المناطق المرتفعة.
  • الإقلاع عن التدخين.
السابق
التخلص من السوائل الزائدة بالجسم
التالي
سبب زيادة انزيمات الكبد

اترك تعليقاً