اسلاميات

فوائد قول لاحول ولاقوة الا بالله

تعريف الذكر

الذكر هو عبادة القلب وقد ورد في ثلاثمئة آية في القرآن الكريم، لما له من فضلٍ عظيمٍ عند الله تعالى، وشأن كبير في حياة المؤمنين، فهو يبقى الإنسان في صلة دائمة مع ربه في كل شؤون حياته وأحواله، فيذكر الله تعالى في آياته الكونيّة، والقرآنية، وجميع نعمه الظاهرة والباطنة، وفي الشدائد والمصائب الّتي تصيب المؤمنين، وقد أمر الله عز وجل في آياته الكريمة عباده المؤمنين إلى الإكثار من ذكر الله تعالى، ففيه اطمئنان القلب، وجلاء الهم، وانشراح الصدر واتساع الرزق والنصر على الأعداء، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرًا” [الأحزاب: 41].

فوائد قول لا حول ولا قوّة إلا بالله

الحَوقَلَةُ هي كلمة منحوتة من لا حول ولا قوة الا بالله، والنحت هو أن يُصاغ من كلمتين أو أكثر كلمة واحدة تدل على كلام كثير، ومعناها أن لا تحول ولا تغيير من حالٍ إلى حال، ولا قوّة للعبد على فعل مختلف الأمور إلا بعون الله وتوفيقه وتسديده، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “أنّا لا نملك مع الله شيئًا، ولا نملكُ من دونه، ولا نملك إلّا ما ملكنا، مما هو أملكُ به منّا”، ومن فوائدها وفضائلها ما يلي:

  • كنزٌ من كنوز الجنّة: لقد أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم عبد الله بن قيس بأن يقول لا حول ولا قوّة إلا بالله، فهي كنزٌ من كنوز الجنّة.
  • سببٌ لاستجابة الدعاء: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم أنّ: “من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته”. [رواه البخاري]. *الحفظ والحماية: فمن خرج من بيته ثم قال”بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله” كانت له كفاية ووقاية من الله، وتنحّى عنه الشيطان.
  • تكفيرٌ للخطايا: فمن قال “لا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلّا بالله)، كُفِّرت عنه خطاياه حتّى ولو كانت كثيرة كزبد البحر.

أنواع الذكر

إنّ أفضل الذكر عند الله تعالى هو التهليل، والتحميد، والتسبيح، والتكبير، ولا خلاف في ذلك إضافةً إلى انّ هناك أنواعًا أخرى مهمة في الذكر جاء توضيحها في كتاب الله وسنة نبيه، هي تأتي في ثلاثة أنواع، وهي:

  • الثناء على الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته سبحانه، بالتمجيد والتقديس والتنزيه، ومنها ما وصفه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأنّها أحب الكلام إلى الله تعالى، “سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر” وأحبُّ إلى الله مما طلعت عليه الشمس.
  • الإخبار عن الله تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، فهو سبحانه يسمعُ صوت عباده ويرى أعمالهم، ويعلم أحوالهم ويقبل توبتهم، ويعفو عن سيّئاتهم ويرحمهم برحمته الواسعة، ويعفو عن السيّئات، ويجبر الكسير، ويغيثُ الملهوف.
  • هو ذكر الله تعالى بالحديث عن أوامره ونواهيه، والله سبحانه وتعالى قد أحلّ أمورًا وحرّم سواها، ورضي عن أعمالٍ وسخط على سواها، وبالتالي فإن الكتب الواردة بالذكر، والأحكام وفقه الشريعة، ومذاكرتها ومدارستها، وتعلّم الأحكام الواردة فيها من باب الذكر لله عز وجل.
السابق
أعراض قصور الغدة الدرقية وعلاجه
التالي
مظاهر العنف

اترك تعليقاً