الشبة
الشبة أو حجر الشبة اسم يُطلق على حجر مصنوع من فوسفات الألومنيوم أو سَلفاتُ الأمونيومِ والألومينْيوم، وقد استُخدم منذ أكثر من 2000 عام في العديد من المجالات، مثل: التخليل، والتعليب، والدباغة، والخبز، كما تُستخدم الشبة في العديد من المجالات الطبية وعلاج بعض الأمراض؛ إذ إنها تساعد على إيقاف النزيف بتقليص حجم الأنسجة، ولتحفيز التقيؤ عند ابتلاع مادة سامة، كما أنها تُستخدم لتعزيز اللقاحات وزيادة إنتاج الأجسام المضادة، كلقاحات الكُزاز والسعال الديكي، ولتقليل الالتهابات، كما استُخدم مسحوق الشبة في عدة علاجات منزلية وأثبت فعاليته في العلاج.
كيفية استخدام الشبة لإزالة العرق
يُمكن استخدام الشبة لإزالة رائحة العرق؛ إذ تحتوي على مادة شَبُّ البوتاسيوم ذات الخصائص المضادة للميكروبات، كما أن الأملاح الموجودة فيها تساعد على قتل البكتيريا المُسببة للرائحة، وقد استُخدمت الشبة لإزالة العرق في جنوب شرق آسيا مُنذ مئات السنين، وأصبحت الآن أكثر شعبيةً بسبب فوائدها الصحية، كتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، إضافةً إلى توفرها وانخفاض تكلفتها ومكوناتها الطبيعية.
يمكن استخدام الشبة لإزالة العرق إما باستخدام مُزيلات العرق المحتوية على تركيبتها والمتوفرة في الأسواق، أو استخدام مسحوق الشبة، ومن الأفضل وضعه بعد الاستحمام بعد تنظيف الإبطين، وذلك بترطيب تحت الإبطين بالقليل من الماء ووضع الشبة وفرك المنطقة قليلًا حتى تجف تمامًا.
فوائد الشبة الصحية
تُعتبر الشبة من العناصر المثيرة للدهشة بسبب فوائدها واستخداماتها، إذ تستخدم لتنقية المياه وعلاج القروح والتشققات، وتتضمن الفوائد الصحية للشبة ما يلي:
- تفتيح البشرة وتبييضها: يساعد استخدام الشبة لشد البشرة على إزالة خلايا الجلد الميتة، مما يعطي نضارةً للبشرة، ويُمكن استخدام الشبة بإضافتها إلى الماء المغلي، وتبريد الماء ثم استخدام المزيج كغسول للوجه.
- علاج خراج العين: تُعدّ الشبة علاجًا فعَّالًا لخراج العين؛ إذ تُزيل القيح وتمنح العينين تأثيرًا مهدئًا، ويُمكن استخدامها بفركها بحجر خشب الصَّندل مع القليل من الماء، وفركها جيدًا للحصول على عجينة توضع في منطقة الإصابة.
- تشقُّق كعب القدم: يُفيد مسحوق الشبة في علاج الكعب المشقق؛ وذلك لقدرته على إزالة خلايا الجلد الميتة، ويمكن استخدامه بتسخين الشبة في مقلاة صغيرة فارغة، وعندما تسخن تُصبح سائلةً وبمجرد تبخّر الماء تُترك لتبرد ثُم تُطحن مع زيت جوز الهند وتوضع على كعب القدم.
- علاج التقرُحات: تُساهم الشّبة في علاج تقرُحات الجلد؛ إذ تُزيل الرطوبة من التقرُح وتُسرِّع عملية الشفاء، ويُمكن استخدامها بطحن قطعة صغيرة من الشبة ووضعها فوق منطقة التقرُحات، وسيشعر المُصاب باللَّسع في البداية لكنه يتحسن في اليوم التالي، كما يُمكن استخدامها لعلاج تقرُحات الفم، وذلك بعمل غسول للفم يُحضَّر بغلي الماء في قدر مع قليل من الملح، وبعد ذوبان الملح يُرفع المزيج عن النَّار وتُضاف إليه الشبة المطحونة، ويصفى المزيج ويستخدم كغسول للفم 2-3 مرات يوميًا.
- جروح الحلاقة: استُخدمت الشبة لعلاج جروح الحلاقة عدة قرون؛ وذلك لقدرتها على إيقاف النزيف من الجروح البسيطة بعد الحلاقة، ويُمكن استخدامها بفرك قطعة منها على الوجه الرطب لبضع ثوانٍ ثُم غسله.
- إزالة الشعر: يمكن استخدام الشبة بكفاءة لإزالة شعر الجسم، ويُصنع المزيج من مسحوق الشبة والماء، ويمكن إضافة ماء الورد للحصول على نتائج أفضل، وبعد تحضير المزيج يوضع في المناطق المراد إزالة الشعر منها، ويُساعد الاستخدام المنتظم للشبة على تأخير نمو الشعر مع مرور الوقت.
- إزالة التجاعيد: يؤدي استخدام الشبة إلى شد البشرة، لذا يُمكن استخدامها للتخلص من التجاعيد، وذلك بأخذ قطعة من الشبة وغمسها في الماء، وفرك الوجه بعد ترطيبه بالماء، ثُم يُغسل ويُوضع مُرطِّب للبشرة.
- إزالة البثور: تحتوي الشبة على خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، مما يساهم في التخلُّص من البثور وحب الشباب، وتقليل التورم والالتهاب المرتبط بالبثور، ويُمكن استخدام الشبة لإزالة البثور بمزج بياض بيضة مع نصف ملعقة صغيرة من مسحوقها وملعقة كبيرة من الطين، ووضع المزيج على الوجه وغسله عند جفافه، ويُمكن استخدام هذا القناع يوميًا.
- التخلص من القمل: يمكن استخدام الشبة للتخلص من قمل الشعر؛ لأنها تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا يُمكن أن تساهم في قتل القمل، ويُمكن استخدامها بمزج مسحوقها في الماء مع القليل من زيت شجرة الشاي، ووضع الخليط على فروة الرأس لبعض الوقت ثم غسله، ويُكرَّر ذلك مرتين أسبوعيًا.
- علاج الأمراض الجلدية: تساهم الشبة في علاج العديد من الأمراض الجلدية، مثل: الجُذام، والأكزيما؛ بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا، وتُستخدم بحرق 200 غرام منها وجمع الرماد، ثم صنع عجينة من 2 غرام منه مع العسل والقليل من مبشور الجزر، ويوضع على المنطقة المصابة بانتظام للحصول على النتائج المرجوة.
- علاج البواسير: تحتوي الشبة على خصائص قابضة تُساهم في إيقاف النزيف في المستقيم وانكماش البواسير، ويُمكن استخدامها بمزج القليل من مسحوقها مع الماء الفاتر، ويُفضَّل تحضير هذا الخليط في حوض كبير حتى يسهل الجلوس فيه كمغطس لبضع دقائق.
- علاج الجروح: تحتوي الشبة على خصائص مطهرة، مما يُمكّنها من تخفيف الانتفاخ النَّاجم عن لسع النَّحل، ومنع نزف الدَّم، وتوضع مباشرةً على مكان الإصابة، أما للجروح الدَّاخلية فيُمكن تناول مزيج الكركم مع الشبة في الحليب، أو مزج 1 غرام منها مع 10 ملاعق من اللبن في كوب ماء وشرب المزيج.
- تشنج العضلات: تُخفف الشبة عند مزجها مع الكركم ووضع المزيج على المنطقة تشنُّج العضلات والالتهابات.
- علاج قدم الرياضي: هي مرض التهابي يتسبب به أحد أنواع الفطريات، وتساهم الشبة في تقليل الألم والالتهابات المرتبطة بهذا الالتهاب، وذلك بنقع القدمين في الماء المُذابة فيه مدة 20 دقيقةً على الأقل.
- نزيف الأنف: تساهم الخصائص القابضة في الشبة في إيقاف نزيف الأنف، وتُستخدم بوضع القليل من مسحوقها في نصف ملعقة صغيرة من السمن الفاتر، وتخلط جيدًا، وتوضع قطرة من الخليط في الأنف لوقف النزيف.
- علاج اليرقان: استُخدمت الشبة منذ القِدَم لعلاج اليرقان، وذلك بمزج 5 غرامات منها وتقسيمها إلى 10 جرعات متساوية، وشرب كل جرعة في كوب من الحليب الدَّافئ ثلاث مرات يوميًا.
- تنقية الماء: تُستخدم الشبة لتنقية المياه؛ إذ تعمل عن طريق التفاعل مع القلويات والبيكربونات الموجودة في المياه، فتتشكَّل رواسب هلامية بعد التفاعل، ويجذب هذا الراسب الجزيئات الدقيقة الأخرى والمواد المعلقة في الماء الخام، ويستقر في القاع، ويُمكن استخدامها بإضافة حوالي غرام من مسحوق الشبة لكل لتر من الماء، كما يُمكن إضافتها إلى خزانات المياه.
أضرار الشبة
قد يؤدي استخدام الشبة إلى بعض الأضرار أو الآثار الجانبية، التي تتضمن الآتي:
- الشعور بالحرقان في الجلد.
- حدوث جفاف الجلد.
- احمرار الجلد وتهيّجه
كما يُمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية النادرة، التي تتضمن الآتي:
- الشعور بضيق الحلق.
- الحساسية.
- الإصابة بقرحة بسيطة على الجلد.
قد يحدث فرط الحساسية الذي يؤدي إلى ما يأتي:
- الإغماء.
- حرق الجلد.
- تراكم السوائل حول العين.
- القشعريرة.
- انتفاخ الوجه.
- تورم الحلق.
- حدوث مشكلات في التنفس
