الصحة النفسية

كيفية قياس محيط الخصر

 

الطريقة الصحيحة لقياس محيط الخصر

يُعد قياس محيط الخصر من بين الطرق السهلة والمفيدة التي تساعدك على معرفة مقاسات جسمك الصحيحة عند شرائك الملابس، وبالإضافة إلى ذلك يمكنك استخدامها كمؤشر لتحري ما إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بعدد من الأمراض المتعلقة بالسمنة وزيادة الوزن، والتي منها مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وأمراض القلب، ولتتمكن من قياس محيط خصرك بالطريقة الصحيحة ستحتاج إلى شريط قياسثم اتباع الخطوات التالية:

  • حدد مكان عظم الورك العلوي، ويمكنك تحديده من خلال وضع يديك حول خصرك والضغط قليلاً، ثم تحريك أصابعك لأسفل إلى أن تشعر بالمنحنى العلوي للوركين.
  • ضع شريط القياس حول معدتك بعد نزع الملابس عنها، تحديدًا فوق عظم الورك العلوي.
  • تأكد من أن شريط القياس موضوع بشكلٍ موازٍ للأرض؛ إذ يؤدي وضع شريط القياس بشكلٍ خاطئ أو منحرف عن مساره الصحيح إلى إعطاء قراءة زائدة عن القراءة الصحيحة.
  • تأكد من أن شريط القياس مناسب لجسمك، بمعنى ألّا يكون ضيقًا أو مشدودًا حول جسمك.
  • خذ زفيرًا أثناء القياس، وأرخ بطنك وتجنّب سحبه للداخل.
  • الآن يمكنك تحديد قراءة محيط خصرك الظاهر على شريط القياس.

ما الدلالات الصحية لمحيط الخصر؟

أثبتت الكثير من الدراسات العلمية وجود علاقة قوية بين محيط الخصر وصحة الإنسان؛ فكلما زاد محيط الخصر زادت كمية دهون البطن، وهنالك بالطبع اختلافات بين دهون البطن من جهة والدهون المتراكمة على الوركين من جهة أخرى؛ فدهون البطن هي دهون حشوية بمعنى أنها تتراكم داخل تجويف البطن، وتزداد معها فرص إصابة الجسم بالكثير من المشاكل الصحية؛ فعندما تتحلل الخلايا الدهنية الحشوية ينتج عنها أحماض دهنية حرة ومواد أخرى تنتقل عبر الأوردة المسؤولة عن نقل الدم من الأمعاء إلى الكبد، وتُسبب هذه المواد حالة من السُميّة تؤثر بدرجة كبيرة على البنكرياس، مما يؤدي إلى تقليل قدرته على إنتاج هرمون الأنسولين الذي تحتاجه خلايا الجسم لتكون قادرة على امتصاص الجلوكوز، وبالإضافة إلى ذلك تُسبب هذه السُميّة ما يُعرف بمقاومة الأنسولين، وهي حالة مرضية تؤدي إلى عدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين بشكل صحيح، وفي كلتا الحالتين سيعاني جسم الإنسان من ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ونظرًا لأهمية محيط الخصر وعلاقته بالصحة، فقد حدّدت الدراسات المختصة النسب الصحية وغير الصحية لمحيط الخصر، فإذا كان محيط خصرك أعلى من 94 سم فأكثر، فإن عليك أن تبدأ باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاص وزنك، وهذا الحد مخصص للرجال فقط؛ أما بالنسبة للنساء، فإن وصول محيط الخصر لديهن إلى 80 سم يعني ضرورة البدء بفقدان الوزن، وفي حال كان محيط خصر الرجل 102 سم فأكثر، فإن هذا يعني أنه أصبح معرض لخطر الإصابة ببعض الحالات الصحية الخطيرة، ويعود السبب في ذلك إلى أن خطر الإصابة بالأمراض الصحية مرتبط بالوزن ومكان تخزين وتراكم الدهون في الجسم.

النسبة الصحية بين محيط الخصر والطول

ركزت الكثير من الأبحاث في الآونة الأخيرة على العلاقة التي تربط محيط الخصر بالطول، وحددت ما يُعرف بنسبة محيط الخصر إلى الطول WHtR، وتم توحيد هذه النسبة لجميع الفئات العرقية لمختلف السكان ولكلا الجنسين، وحددت المراجعة المنهجية أن قيمة 0.5 هي مؤشر عالمي لتحديد زيادة مخاطر القلب والأوعية الدموية ومشاكل الأيض، لذا يُنصح بالمحافظة على محيط الخصر لأي فرد أقل من نصف طوله للوقاية من الأمراض المتعلقة بالسمنة، وأظهرت دراسات علمية أن نسبة محيط الخصر للطول كانت مؤشر قوي على احتمالية الإصابة بأمراض القلب، كما أوضحت دراسة أخرى أن قياس محيط الخصر ونسبة محيط الخصر للطول مفيدتان بشكل أكبر لتوضيح خطر الإصابة بمرض السكري من قياس مؤشركتلة الجسم.

النسبة الصحية بين محيط الخصر والورك

يُرمز إلى نسبة محيط الخصر إلى الوركين بالرمز WHR، وهو مقياس مفيد لبيان توزيع الدهون في الجسم، ويمكنك حسابه من خلال تقسيم محيط خصرك على محيط وركيك، والجدير بالذكر أن تراكم الدهون حول المعدة -والذي يشار إليه بشكل التفاحة- يُعد أكثر خطورة على الصحة من تراكم الدهون حول الوركين والمعروف بشكل الكمثرى، فإذا كان تراكم الدهون أكبر حول خصرك فأنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض صحية مثل أمراض القلب والسكري من أولئك الذين لديهم دهون أكثر حول الوركين، لذا يُنصح بالمحافظة على نسبة محيط الخصر إلى الورك لدى الرجال 0.95 أو أقل، وهي أعلى من نسبة محيط الخصر إلى الورك عند النساء والتي تبلغ 0.8 أو أقل.

مَعْلومَة: نصائح لتقليل محيط الخصر

تقليل محيط الخصر يعني التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، وللقيام بذلك يمكنك اتباع النصائح التالية:

  • تجنب السكر والمشروبات السكرية كونها من الأطعمة الضارة بالصحة التي يمكن أن يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون حول البطن والكبد، وهذا يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وحدوث مشاكل أيضية، لذا يُنصح بتقليل كمية السكر في غذائك، والتخلص من المشروبات السكرية والغازية والرياضية عالية السكر.
  • تناول كميات أكبر من البروتين والذي يُعد من أهم العناصر الغذائية التي تساعد على خسارة الوزن؛ فهو يقلل من الرغبة في الأكل ويزيد من معدلات الأيض، كما أنه يساعد أيضًا في تجنب استعادة الوزن المفقود.
  • يساعدك تناول كميات أقل من الكربوهيدرات على فقدان الدهون- خاصةً في منطقة البطن وحول الكبد والأعضاء الداخلية الأخرى- وقد أثبتت دراسة أن تقليل تناول الكربوهيدرات يُقلل من الشهية ويساعد على إنقاص الوزن أيضًا.
  • ممارسة تمارين اليوغا والتي تساعد على تقليص محيط الخصر وحرق السعرات الحرارية.
  • ممارسة التمارين عالية الكثافة أو هيت HIIT والتي تُعد أكثر فاعلية في إنقاص الوزن من التمارين التقليدية، ويُمكن القيام بهذه التمارين عبر ممارسة تمارين الكارديو ذات الشدة العالية؛ مثل الركض أو ركوب الدراجات أو الجري، ثم ممارسة الأنشطة منخفضة الشدة بالتزامن مع زيادة معدل ضربات القلب.
السابق
علاج ارتفاع حمض البول
التالي
علاج فطريات القدم بالخل

اترك تعليقاً