كيف انشط الغدة الدرقية

يعرف خمول الغدة الدرقية، أو قصور أو كسل الغدة الدرقية بأنّه أحد الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية، وتعرف الغدة الدرقية بأنها الغدة المسؤولة عن عمليات الأيض في جسمكَ، وتصاب الغدة الدرقية بالخمول نتيجة عدم تمكنّها من إنتاج ما يكفي من هرموناتها، مما يتسبب في إبطاء أداء وظائف جسمكَ الطبيعية.

تُشخص إصابتك بخمول الغدة الدرقية بإجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية الروتينية؛ فإذا كُنتَ مُصابًا بخُمول الغدّة الدّرقية، فإنّ مجموعة واسعة من العلاجات ستُسهم في تنشيطها.

كيف أنشط الغدة الدرقية

يُمكن علاج خُمول الغدّة الدّرقيّة بعدّة طُرق، منها دوائيّ ومنها باتّباع الأنظمة الغذائيّة الصّحية، وبعض العلاجات الطّبيعيّة:

تنشيط الغدة الدرقية بالأدوية

يلجأ بعض المصابين بخمول الغدة الدرقية لتناول أدوية لتعويض هرمونات الغدة الدرقية، وهذه الأدوية تحتوي على هرمون الليفوثيروكسين الصناعي، وتجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج يهدف للتخلص من أعراض خمول الغدة الدرقية، واستعادة توازن الهرمونات في الدم، ويشعر المصاب غالبًا بالفرق بعد مرور فترة قصيرة من العلاج، كذلك يفيد هذا العلاج في التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم، ويستمر هذا العلاج مدى الحياة؛ إذ يقوم الطبيب بتحديد الجرعة المناسبة من الدواء من خلال إجراء فحص مستويات الهرمونات في الدم كل سنة.

تنشيط الغدة الدرقية بالأطعمة

تتوفر مجموعة من الأطعمة التي تفيدكَ في تحفيز الغدّة الدرقية الخاملة لاستعادة نشاطها، ولعل من أهم هذه الأطعمة ما يأتي:

• اتباع حمية خالية من الأطعمة المُصنّعة والسكر: إذ يتسبب تناول هذه الأطعمة في زيادة الالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى أنها تؤخر عملية تحويل هرمون الثيروكسين إلى ثلاثي يود الثيرونين، الذي يتسبب بدوره في زيادة شدة أمراض الغدّة الدّرقية، بالإضافة إلى ذلك فإن السكّر يتسبب في زيادة مستوى الطّاقة، لذا فإن عدم تناوله وإدخاله في النّظام الغذائي يفيد في تنظيم مستويات الطّاقة، وأيضًا السيطرة على مستويات التوتر والإجهاد.
• الأطعمة المحتوية على اليود: يعد توازن عنصر اليود من الأمور المهمة في جسمكَ، لأن وظيفة الغدّة الدرقية تعتمد أساسًا على اليود لاستخدامه في تصنيع هرموناتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص اليود الشديد يتسبب في خمول الغدّة الدرقية، ويمكنكَ الحصول على اليود من خلال تناولك لمصادره مثل بعض الخضروات كالباذنجان، والكائنات البحرية كالأسماك.
• الأطعمة التي تحتوي على الحديد: يتميز عنصر الحديد بدوره المهم في تعزيز أداء الغدة الدرقية، إذ إنه يمنع تكوّن مخازن هرمون الغدّة الدرقية غير النّشطة rT3، ومن الجدير بالذكر إلى نقص الحديد في جسمكَ يؤثر في استقلاب أو تأيُّض هرمون الغدّة الدرقية، وذلك من خلال تثبيط الأنزيم المساعد في تحويل هرمون الثيروكسين إلى ثلاثي يود الثيرونين، ويمكنك الحصول على ما يكفي من الحديد من خلال تناولك للمكسرات، والخضراوات الورقية، واللحوم.
• مجموعة فيتامينات ب: تعد فيتامينات ب من أبرز الفيتامينات التي تؤثر في صحّة الغدّة الدرقية؛ إذ يؤدي انخفاض هرمون الغدة الدرقية إلى انخفاضها، وتحديدًا فيتامين ب1، وفيتامين ب12، وتجدر الإشارة إلى أن تناول مكمّلات فيتامين ب12 تفيد في إصلاح الأضرار التي يُسبّبها خمول الغدة الدرقية، ويمكنك أن تُدخل في نظامك الغذائي هذه الأطعمة؛ الجبن، والبازيلاء، التونة، ونبات الهليون، وحبوب السمسم، والحليب، والبيض.
• الأطعمة المحتوية على الأحماض الدهنية: تُفيدكَ هذه الأحماض في الحد من الالتهابات؛ إذ إنّها تحتوي مضادات الأكسدة تفيد في الوقاية من تلف الأنسجة في الغدّة الدرقية، لذا فإنّ نقص الأحماض الدّهنية يتسبب بإضعاف وظائف الدماغ، وخفض إفراز هرمونات الغدّة الدرقية، ويمكنك الحصول على الأحماض الدّهنية من خلال تناولك للحم البقري، ومكملات زيت السمك، وسمك السلمون البري.
• الأطعمة التي تحتوي على الزنك: يتميز الزنك بأنه من العناصر المهمة لإنتاج هرمون الغدّة الدرقية؛ إذ يمكنكَ الحصول عليه من خلال تناول اللحم البقري، والدجاج، وسمك السلمون، والسبانخ، وبذور اليقطين، والبازلاء، واللوز.

هل تُفيد العلاجات الطبيعية فعلًا في تنشيط الغدة؟

تهدف العلاجات الطبيعية في إصلاح المسبب الرئيسي لمشكلة الغدة الدرقية، إذ تحدث في بعض الأحيان مشاكل الغدة الدرقية نتيجة الضغط العصبي الذي تتعرض له، والتغذية السيئة وغير الصحية التي تتبعها، ومعاناتك من نقص عناصر غذائية في جسمك، وبالتالي فإن تناول المكملات العشبية، واتباع نظام غذائي صحي يفيد في المساعدة في تنشيط الغدة الدرقية، وتجدر الإشارة إلى أن لهذه العلاجات آثار جانبية، إلا أنها أقل تأثيرًا من تناول أدوية الغدة الدرقية، ومن الجدير بالذّكر أنّهُ قد يكون تناول المكملات العشبي علاجًا مُساعدًا لانخفاض أو عدم نشاط الغدة الدرقية، وذلك قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين لا يستجيبون جيدًا للأدوية.

أعراض خمول الغدة الدرقية

توجد العديد من الأعراض والعلامات التي تختلف من شخص لآخر نتيجة الإصابة بخمول الغدة الدرقية، إليكَ أبرزها:

• آلام وتيبس في مفاصلكَ.
• شعوركَ بالتعب.
• زيادة مستويات الكوليسترول في دمكَ.
• إصابتكَ بالإحباط والاكتئاب.
• معاناتكَ من الإمساك.
• زيادة وزنكَ.
• ضعف عضلاتكَ.
• تباطؤ في معدل دقات قلبكَ.
• يُصبح شّعركَ خفيفًا وجافًّا.
• جفاف جلدكَ.
• ضعف ذّاكرتكَ.

مَعْلُومَة

إنّ عدة مضاعفات من الممكن أن يتسبب بها خمول الغدة الدرقية غير المعالج، ومن أهم هذه المضاعفات ما يأتي:

• زيادة خطر إصابتك بالاعتلال العصبي المحيطي، وذلك نتيجة أن خمول الغدة الدرقية مع مرور الوقت يتسبب في تلف الأعصاب الطرفية؛ التي تعرف بالأعصاب التي تنقل المعلومات الحبل الشوكي، والدماغ إلى جميع أجزاء جسمكَ.
• إصابتك بتضخم الغدة الدرقية.
• زيادة خطر إصابتك بمشكلات قلبية نتيجة ارتفاع مستوى الكولسترول، والبروتين الدهني المنخفض الكثافة، (الكولسترول الضار).
• إصابتك ببعض المشكلات النفسية مثل؛ إصابتك بالاكتئاب.
• زيادة خطر إصابتك بالعقم بسبب انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية التي تُؤثر على الخصوبة.