الصحة النفسية

ما علاج خفقان القلب

ما علاج خفقان القلب

خفقان القلب

قد تُعاني من خفقان القلب عندما تُصبحُ قادرًا على الإحساس بشدة أو بسرعة دقات قلبك داخل صدرك، وقد يُصاحب ذلك أيضًا شعورٌ باضطراب أو عدم انتظام دقات القلب، ويشيرُ المختصون إلى إمكانيّة أن تُعاني من خفقان القلب في أيّ وقتٍ وفي أي وضعيّةٍ كانت، سواءً كنتَ واقفًا، أو جالسًا، أو منهمكًا في أداء نشاطٍ بدنيٍ ما، وقد تكون أحيانًا قادرًا على الإحساس بخفقان القلب في الحلق أو الرّقبة، كما يشيرُ المختصون أيضا إلى تنوّعِ وتعدّد الأسباب التي قد تكون مسؤولةً عن حدوث خفقان القلب؛ فيمكن لكَ أحيانًا المعاناة من خفقان القلب مباشرةً بعد مروره بفتراتٍ من التّقلبات العاطفيّة، أو التّوتر، أو الخوف، وقد ينجمُ خفقان القلب أيضًا عن الإصابة بعددٍ من المشاكل الطّبيّة؛ كاضطرابات الغدة الدّرقيّة، وفقر الدّم، ونقص مستوى البوتاسيوم أو الأكسجين في الدّم، كما أنّ من المعروف أنّ تناولَ بعض أنواع الأدوية أو العقاقير الكيميائيّة يؤدي إلى خفقان في القلب، بل إنّ تناولَ الكثير من القهوة يؤدي إلى حدوث خفقان في القلب أيضًا.

خطورة خفقان القلب

يرى الخبراءُ أنّ لا حاجة لزيارة الطّبيب في كلّ مرةٍ يُعاني فيها الفرد من خفقان القلب في حال كانت المشكلة لا تدوم طويلاً ولا تحدث بصورة متكررة، لكن سيكون من الأفضل زيارةُ الطّبيب في حال استمرار الخفقان لفتراتٍ زمنيّةٍ طويلةٍ أو في حال كان الفردُ يُعاني أصلاً من أمراض القلب، وعادةً ما يلجأ الطّبيبُ إلى إجراء فحوصاتِ الدّم ومخطط كهربية القلب لتحري أسباب حدوث الخفقان، وقد يأمرُ الطّبيب أيضًا بوضع الفرد في المشفى لفترة زمنيّة معيّنة لمراقبة حالته والتّأكد من سبب خفقان القلب لديه، لكن على العموم سيكون واجبًا على المريض المصاب بخفقان القلب زيارة المشفى سريعًا في حال مصاحبة خفقان القلب لضيق في التّنفس، أو ألم في الصّدر، أو شعورٍ بالدّوخة أو الدّوار.

علاج خفقان القلب

يعتمد علاج خفقان القلب على المسبب في الدرجة الأولى، وعادةً ما يسعى الطبيب إلى الحصول على نتائج الفحوصات التشخيصية في البداية لتحديد فيما إذا كان خفقان القلب ناجمًا عن الإصابة بأمراض القلب أم لا، بالإضافة إلى تحديد فيما إذا كان خفقان القلب مؤشّرًا على معاناة الفرد من عدم انتظام في دقات القلب أيضًا، وفي حال كانت نتائج الفحوصات تشير إلى عدم وجود أيّ من هذه المشكلات فإنّ ذلك يعني أنّ العلاج غير ضروري، وسيكتفي الطبيب بنصح المريض بتجنب الأنشطة أو الأطعمة التي تُسبّب خفقان القلب لديه، وعلى العموم يُمكن ذكر الأساليب العلاجية الخاصة بالتعامل مع حالات خفقان القلب على النحو التالي:

  • الأساليب الوقائية: يمكن تجنيب الفرد المعاناة من خفقان القلب عبر نصحه بتجنب الأمور التي تؤدي إلى هذه المشكلة، مثل:
    • الامتناع عن تناول الأدوية دون وصفة طبيبة، إذ من الممكن أن تسبب بعضها خفقان القلب.
    • ممارسة أساليب الاسترخاء، كاليوغا وتمارين التنفس العميق.
    • تجنّب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
    • ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية.
    • الحدّ من استهلاك المشروبات الكحولية.
    • التعود على تناول الأطعمة الصحية.
    • الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم.
    • الإقلاع عن التدخين.
  • الأساليب الدوائية: يلجأ الأطباء أحيانًا إلى وصف أدوية خاصة بعلاج انتظام دقات القلب للتخلص من الخفقان، وتُعدّ الأدوية التابعة لفئة “حاصرات بيتا” من بين أهم أنواع الأدوية التي يصفها الأطباء لهذه الغاية، ويعود سبب ذلك إلى قدرتها على إبطاء دقات القلب وتقليل ضغط الدم، وفي حال فشل هذه الأدوية، فإنّ الطبيب سيلجأ عندئذ إلى وصف أدوية أخرى تستهدف بصورة مباشرة العمليات الحيوية داخل القلب نفسه.
  • الأساليب الطبية والجراحية: توجد ثلاثة أنواعٍ من الإجراءات الجراحية التي يجريها الأطباء لاحتواء مشكلة خفقان القلب في حال لم تُسفر العلاجات الدوائية والعادية الأخرى عن أيّ نتيجة، وهي:
    • الاستئصال القسطري: يهدف هذا الإجراء الجراحي إلى تصحيح نسق النبضات القلبية من خلال إيصال جهاز صغير إلى القلب عبر قسطار جراحي يوضع داخل وريد في الخصر، أو العنق، أو الصدر.
    • زراعة منظم ضربات القلب: تُعدّ زراعة منظم القلب حلًّا دائمًا لعلاج مشكلات كهربية القلب التي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى زيادة خفقانه.
    • تقويم نظم القلب المتزامن: يلجأ الأطباء إلى تعريض صدر المريض إلى صدمات كهربائية لإرجاع نبضات القلب إلى نسقها الطبيعي عند اختيار القيام بهذا الإجراء.

تحفيز العصب المبهم لعلاج خفقان القلب

يصل العصب المبهم أو الحائر ما بين القلب والدماغ، ويرى عديد من الخبراء أنّ تحفيز هذا العصب بالذات يؤدي إلى تنظيم تلقائي لنبضات القلب، وفي الحقيقة فإنّ تحفيز هذا العصب ليس بالأمر المعقد كما يظن البعض، وإنّما بالإمكان تحفيزه ببساطة في المنزل أثناء الاستلقاء على الظهر وعبر القيام بالأمور التالية:

  • أخذ حمام بارد، ووضع الماء البارد على الوجه باستعمال منشفة مبللة لمدة 20-30 ثانيةً.
  • كتم النفس أو الشدّ بطريقة مشابهة لما يحدث أثناء التبرز.
  • السعال أو تكرار ترنيم كلمة “أوووم”.
السابق
أثر علم الوراثة في الطب
التالي
كيف انشط الغدة الدرقية

اترك تعليقاً