الامارات

كيف تتغلب على اكتئاب الحجر المنزلي

كيف تتغلب على اكتئاب الحجر المنزلي

تأثير الحجر الصحي المنزلي على الصحة النفسية

يعد الحجر الصحي المنزلي من الأمور الضرورية لمنع انتشار الأمراض المعدية والأوبئة، ولا شك بأن التعامل مع الحجر الصحي أمر صعب، وعلى الأشخاص المحجورين أن يعتنوا بصحتهم النفسية إلى جانب الصحة الجسدية، ويتبع الحجر الصحي عادةً التباعد الاجتماعي للتأكد من السيطرة على العدوى وعند الاشتباه بالإصابة أو بمخالطة أحد المصابين، ويؤثر الحجر الصحي لا محالة على الصحة النفسية، ويعود سبب ذلك لتأثير الحجر على ثلاثة مفاتيح من الصحة النفسية وهي؛ الاستقلال الذاتي، والقدرة أو الجدارة، والترابط؛ إذ قد تؤدي العزلة التي يفرضها الحجر الصحي المنزلي إلى شعورك بأنك غير قادر على السيطرة على الوضع، وأنك غير مرتبط بباقي العالم، وغير قادر على أداء وظائفك الاعتيادية، كا قد يؤدي الإغلاق التام للفعاليات الاجتماعية وإغلاق المدراس والعمل من المنزل إلى خوفك، كما يمكن أن تشعر أن الوقت يسير ببطء عند البقاء في المنزل حتى مع وجود بعض أفراد العائلة أو الأصدقاء، وهو ما يعرف بحمى المقصورة أو “متلازمة الكوخ”، وهي رهاب احتجازي يصيب الأشخاص المعزولين في منطقة ضيقة لفترة من الزمن. وفيما عدا التأثير النفسي للحجر وظهور أعراض الاكتئاب، يؤثر أيضًا الحجر الصحي على الصحة عمومًا، إذ يؤدي إلى قلة النوم، وضعف صحة القلب، وإضعاف المناعة، وقد يعاني الأشخاص المحجورون نفسيًا أيضًا من قلة التركيز، وضعف التحكم بالمشاعر، والتذكر واتباع التعليمات.

كيف تتغلب على الاكتئاب داخل الحجر المنزلي؟

إذا تعرضت للحجر المنزلي وشعرت أنك تعاني من الاكتئاب فلا بد لك من إجراء محاولات تساعدك على التخلص من الاكتئاب الناتج عن الحجر المنزلي، مثل:

  • التخطيط: خطط لجمع ما يكفي من مؤن متمثلة بطعام وماء ودواء والضروريات لمدة أسبوعين على الأقل، ويساعد هذا الأمر على زيادة شعورك بالراحة وعدم الخوف مما هو غير متوقع، وإن لم يكن من الممكن الذهاب إلى المتاجر للتزود، يمكنك حينها الاستعانة بخدمات التسوق والتوصيل الإلكتروني.
  • التقليل من مشاهدة الإعلام: أجل من المهم البقاء على علم حول ما يحدث في العالم الخارجي أثناء الحجر الصحي، وجمع المعلومات حول العدوى، إلا أنه يفضل أن تقلل قدر الإمكان من الجلوس أمام التلفاز وشاشات الحواسيب والأجهزة الذكية، وذلك لأن القصص الجديدة في بعض الأحيان تزيد من الشعور باليأس وعدم وجود أمل في انتهاء العدوى أو الحجر الصحي، وتقترح الدراسات بأن الاطلاع في الصباح على الأخبار لمدة 15 دقيقة كافٍ لجمع المعلومات الضرورية، ويجب التنويه إلى أن الإعلام يتبع نهج زيادة الخوف والمشاعر لرفع نسب المشاهدة التي تعود عليها في النهاية بالربح المادي.
  • تنوع الروتين: يزيد البقاء في المنزل من شعورك بالملل، وأن الالتزام بالروتين قد يكون مقيدًا في بعض الأحيان، ولذلك يفضل تغيير ترتيب المنزل كل عدة أيام، وإضاءة الشموع ذات الرائحة لعدة أيام أخرى، والاستماع للموسيقى من يوم لآخر، وقراءة كتاب ما لعدة أيام، وتناول الغداء في حديقة المنزل، والعناية بالذات وأخذ الوقت الكافي في ذلك، ويؤدي تغيير تركيزك من يوم لآخر إلى التقليل من نوبات الاكتئاب، من خلال تحفيز العقل والجسم.
  • استخدام كلمات واعية: يزيد الحجر الصحي من التفكير المتشائم، إذ قد تتغير نظرتك للعالم والمستقبل، وتذهب إلى أن الحياة لن تتحسن، وأن البقاء في المنزل دائم، ولذلك يفضل التغيير من الإدراك، واختيار كلمات إيجابية وتغيير المنظور من عديم الأمل إلى كامل الأمل، ومحاولة التفكير بالأمان المنزلي، وأن الأمور سوف تتحسن مع الوقت.
  • التخطيط للعلاج: يكون التحدي صعبًا عند المعاناة من الاكتئاب، ولذلك يجب عليك إذا كنت تعاني من الاكتئاب أن تتبع خطة علاجك، كتناول الدواء كما هو موصوف، وتناول الطعام جيدًا وممارسة التمارين الرياضية، والخضوع لجلسات العلاج عن بعد.
  • ترتيب المنزل: يساعدك ترتيب منزلك وتنظيفه على تنظيم اليوم خلال الحجر، كما يفضل اختيار كل منطقة من المنزل لأداء نشاط معين.
  • ممارسة نشاطات جديدة: يتيح لك الحجر الصحي المزيد من وقت الفراغ، ويفضل أداء نشاطات جديدة فيه تساهم في التقليل من القلق مثل؛ قراءة مجلة يومية، واستخدام وسائل التواصل في وقت محدد من اليوم للتحدث مع الأقارب والأصدقاء، وتجربة الرسم بالألوان المائية.
  • الخروج عند الحاجة: تفيد إرشادات الحجر بالبقاء في المنزل والتباعد بين الآخرين بمقدار 2 متر، وهذا لا يعني بأنه لا يمكن الخروج نهائيًا بالقرب من المنزل، وهذا الأمر يساعدك على التقليل من الاكتئاب بفضل التعرض لأشعة الشمس وفيتامين “د” الذي يقاوم الاكتئاب، ولهذا الأمر تأثير فعال حتى وإن كان فقط لعدة دقائق، مع الانتباه واتباع تعليمات الحجر الإلزامي ونصائح الأطباء.

علامات تدل على الإصابة بالاكتئاب خلال الحجر المنزلي

تختلف علامات الإصابة بالاكتئاب من شخص لآخر، وذلك تبعًا لعدة عوامل مثل؛ الحالة المادية للشخص، والحالة الصحية والنفسية كذلك، والقيمة الاجتماعية التي يتمتع بها، والمجتمع الذي يعيش فيه، ولعل أكثر الفئات التي قد تعاني من الاكتئاب خلال الحجر الصحي:

  • الأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل كبار السن.
  • الأطفال والمراهقون.
  • الأشخاص الذين يعتنون بعائلاتهم أو أحبائهم.
  • عمال الخط الأول مثل الأشخاص الذين يعملون في القطاع الصحي، والقطاع الغذائي.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية قبل الحجر.
  • الأشخاص الذين قد تضررت وظائفهم سواء بتقليل ساعات العمل أو الانقطاع عنه بالكامل.
  • الأشخاص المعزولون عن العالم قبل الحجر مثل سكان الريف.
  • الأشخاص الذين يعدون من أصحاب الأقليات، والذين لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات الأساسية بلغتهم الأم.

أما علامات الاكتئاب فهي ثابتة دائمًا، وهي:

  • الشعور بالحزن، والحاجة للبكاء.
  • الشعور بالفراغ وانعدام الأمل.
  • نوبات الغضب والهيجان.
  • الإحباط حتى من أتفه الأمور.
  • فقدان الاهتمام والمتعة عند أداء النشاطات الاعتيادية كممارسة الجماع، والرياضة أو الهوايات.
  • اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم كثيرًا.
  • التعب وقلة الطاقة الجسمانية حتى عند أداء الأمور البسيطة.
  • ضعف الشهية وخسارة الوزن، أو زيادة الشهية وكسب الوزن الزائد.
  • القلق.
  • بطء التفكير والتحدث وحركة الجسم.
  • الشعور بعدم القيمة والذنب، النابع من تجربة فاشلة قديمة أو لوم الذات على أمر ما.
  • صعوبة التفكير والتركيز، واتخاذ القرارات والتذكر.
  • أفكار متناوبة ومتكررة حول الموت، وفي بعض الأحيان التفكير في الانتحار ومحاولته.
  • مشاكل جسدية غير مفسرة، مثل ألم الرقبة والصداع.

بعض التأثيرات النفسية للحجر الصحي سابقًا

يتيح لنا النظر في التأثيرات السابقة للحجر الصحي التعرف على التأثيرات التي قد تحدث مستقبلًا، فمثلًا؛ ما بين أعوام 2002 -2004 دخل ما يقارب 15000 ألف شخص طوعًا في حجر صحي في تورونتو في كندا، وذلك جراء التعرض لانتشار عدوى تنفسية تعرف بالسارس، هي عدوى شبيهة بعدوى فيروس كورونا، وفي غضون 10 أيام من الحجر طلب من هؤلاء عدم الخروج من المنازل، وعدم استقبال الزوار، وارتداء الكمامات بين أفراد العائلة، وعدم مشاركة الأغراض الشخصية، وتغسيل الأيدي باستمرار وغيرها من الأمور، وأظهرت الأبحاث بعدها بأن الأشخاص المحجورين قد عانوا من آثار سلبية نفسية ذات مدى قصير ومتوسط، إذ شعر هؤلاء بالعزلة عن العالم الخارجي، وعدم القدرة على أداء نشاطاتهم الاعتيادية، كما زاد شعورهم بالقلق جراء ارتداء الملابس الواقية، وقد أقر ما يقارب 29% من الأشخاص المحجورين بمعانتهم من أعراض اضطراب التالي للصدمة، وأقر 31% منهم بالمعاناة من أعراض الاكتئاب.

العوامل التي تؤثر على التأقلم مع الحجر الصحي المنزلي

توجد بعض العوامل التي تؤثر على قدرة الشخص في تحمل الحجر الصحي المنزلي:

  • الحالة النفسية للشخص قبل الدخول في الحجر الصحي: يؤثر وجود حالة نفسية مسبقة مثل اضطرابات القلق على قدرة الشخص في التأقلم وتحمل الحجر الصحي المنزلي.
  • كيفية التعامل مع الضغط النفسي: يستطيع الشخص أن ينهي الحجر الصحي المنزلي من دون أي آثار نفسية، إذا كان يتمتع بقدرة على الوقوف أمام الضغط النفسي وتحمله مسبقًا.
  • شخصية المحجور عليه: تؤثر الشخصية كثيرًا على قدرة تحمل الحجر الصحي المنزلي، فمثلًا قد يعاني الأشخاص المنفتحون أو الذين يحتاجون للاختلاط الاجتماعي من الشعور الوحدة والعزلة وصعوبة البقاء في المنزل، وقد يجد هؤلاء الأشخاص الحل في منصات التواصل الاجتماعي، لإشباع رغباتهم الاجتماعية. أما الأشخاص الانطوائيون؛ فيستمتعون كثيرًا في العزلة ويجدون أمر التأقلم مع الحجر الصحي سهلًا جدًا لفترة من الزمن، إلا أنه حتى الأشخاص الانطوائيين بحاجة لبعض الاتصال الاجتماعي في بعض الأحيان.
  • مدة الحجر الصحي: وقد يعد البعض هذا العامل أهم عامل في التأقلم مع الحجر الصحي المنزلي، إذ كلما قلة المدة المفروضة في الحجر تزداد قدرة الأشخاص على تحمله.

الاكتئاب خلال الحجر الصحي المنزلي والانتحار

تؤثر العديد من الخبرات الحياتية على قابلية الشخص على الانتحار، إذ ترتفع قابلية الانتحار عند المعاناة من العنف سواء كان جسديًا أو جنسيًا أو تنمرًا، وكذلك الأمر عند الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق، كما يمكن للوضع المادي للشخص أن يدفعه للانتحار في بعض الأحيان، وتزداد حدة هذه العوامل جميعها خلال فترة الأزمة الوبائية أو الجائحة المرضية، ومع ذلك يوجد بعض الطرق لحماية الشخص من ارتكاب الانتحار، ومنها الدعم المتواصل من العائلة والأصدقاء وإحساس الشخص المصاب الاكتئاب بأنه مهم ومتصل اجتماعيًا، كما يمكن التواصل مع المعالج النفسي عن طريق وسائل التواصل الافتراضية للتخلص من السلوكيات والأفكار الانتحارية، خاصةً خلال الحجر الصحي الناجم عن الجائحة الصحية.

وتوصف الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الأحيان لعلاج حالات الاكتئاب، وللأسف قد تزيد هذه الأدوية من أفكار الانتحار خاصةً بين الشباب والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، وخلال الأسابيع الأولى من العلاج أو عند تغير الجرعة، ولذلك وبالرغم من أن معظم هذه الأدوية تعد آمنة للاستخدام إلا أنه يفضل مراقبة الشخص المداوم عند تناول هذه الأدوية من قبل ذويه أو المقربين لديه، والاتصال مع الطوارئ أو الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات سلوكية أو أفكار جديدة تنم على الانتحار.ولحماية الأشخاص المقربين منك محاولة الانتحار، يفضل اتباع نصائح وخطوات معينة مثل:

  • اتصل بالطوارئ أو النجدة مباشرةً.
  • ابقَ مع الشخص إلى حين وصول المساعدة الاحترافية.
  • أزل أي مواد أو أغراض ضارة مثل، الأدوية والأسلحة.
  • استمع إلى الشخص وحدثه بتمعن ومن دون أي أحكام.

وتزود بعض الدول أو المنظمات خطوطًا ساخنة، تمكن الأشخاص الذين قد تراودهم أي أفكار حول الانتحار للاتصال بها، ومحاولة التقليل من مخاوفهم وإقناعهم بالعدول عن الأمر، وهي خدمات مجانية بالكامل.

أنواع الاكتئاب

قد تتساءل الآن عن إمكانية وجود أشكال مختلفة من الاكتئاب ، وبالفعل يوجد عدة أنواع من الاكتئاب، أكثرها شيوعًا:

  • الاكتئاب الرئيسي: وهو أن يعاني الشخص المصاب من الشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام بأداء النشاطات التي تبعث الفرحة، وتعالج هذه الحالة عادةً بتناول الأدوية والخضوع للعلاج النفسي.
  • اضطراب الاكتئاب المستمر: ويعرف هذا النوع أيضًا باسم “الاكتئاب الجزئي”، وقد تستمر أعراضه لمدة سنتين كاملتين، وقد تظهر على المصاب بهذا النوع نفس أعراض الاكتئاب الرئيسي، أو أقل منها حدةً على حسب الحالة.
  • اضطراب ثنائي القطب: يعد الاكتئاب أحد الأعراض الرئيسية لهذا الاضطراب، ويعاني المصابون بهذا النوع من الاكتئاب في أكثر من نصف وقتهم، ولذلك لا يميز الشخص المصاب بين الإصابة بالاكتئاب وبين الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
  • الاكتئاب الذهاني: يعاني بعض الناس من الاكتئاب مع الذهان، بالإضافة إلى الهلوسات والأوهام مثل الاعتقادات الخاطئة، والانفصال عن الواقع، وتحسس أشياء غير موجودة.
  • اضطراب الاكتئاب الرئيسي ذو النمط الموسمي: ويعرف أيضًا باسم “الاضطرابات العاطفية الموسمية، ويرتبط هذا الاكتئاب بقلة ساعات النهار خلال الخريف والشتاء، إذ لا يظهر نهائيًا خلال باقي مواسم السنة، ويستجيب بفاعلية للعلاج الضوئي، ويعاني من هذا الاضطراب الأشخاص الذين يسكنون البلدان التي تعاني من شتاء طويل وقارص.

سؤال وجواب

هل يرتبط الاكتئاب بالجينات؟

نعم؛ يرتبط الاكتئاب بالجينات إذ تزداد نسب الإصابة الضعف أو الضعفين إذا كان أحد الأبوين أو الأقارب يعانون من الاكتئاب، ومع ذلك معظم الأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب ينحدرون من عائلات غير مصابة بالاكتئاب، وتظهر دراسة أن قابلية الإصابة بالاكتئاب لا تنتج من التغيرات الجينية، إذ تؤكد نفس الدراسة إمكانية نقل الآباء لأبنائهم عوامل الاكتئاب، ولكن مع وجود عدة عوامل أخرى خارجية تؤثر على احتمالية الإصابة.

هل يعد الاكتئاب عجزًا أو إعاقة؟

تصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب على أنه السبب الأول للعجز والإعاقة حول العالم، وتعد إدارة الضمان الاجتماعي الأمريكية الاكتئاب والمشاكل النفسية إعاقات قد تمنع الشخص من الذهاب إلى العمل، مما يتيح للشخص المصاب إمكانية الاستفادة من برامجهم التأمينية.

ما هي العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الاكتئاب إلى جانب الحجر الصحي؟

تزداد احتمالية إصابتك بالاكتئاب إذا كنت تعاني من:

  • اختبار بعض الأحداث الحياتية كالحرمان، ومشاكل العمل، والتغير في العلاقات، والمشاكل الصحية والنفسية.
  • التعرض للضغط النفسي.
  • ضعف استراتيجيات التأقلم الناجحة.
  • وجود أقارب مصابين بالاكتئاب.
  • استخدام بعض الأدوية الموصوفة مثل؛ الكورتيكوستيرويدات، وبعض حاصرات بيتا، والإنترفيرون.
  • استخدام العقاقير الممنوعة مثل؛ الكحول، والأمفيتامينات.
  • التعرض لإصابة مباشرة على الرأس.
  • التعرض لنوبة اكتئاب سابقة وقوية.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل؛ داء السكري، وأمراض القلب، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • العيش مع ألم مستمر أو مزمن.
السابق
أمراض نفسية تتسب بها التكنولوجيا
التالي
كيف أتخلص من التعلق بشخص

اترك تعليقاً