التنفس عبر الفم
تُعدّ عمليّة التنفّس من أهم العمليّات الحيويّة التي يعتمد عليها جسمك، ويكون التّنفس السّليم عن طريق الأنف، ولكن هُناك من قد يُعاني من مشاكل تنفسيّة نتيجة لحالات صحيّة مُعيّنة فأصبح يتنفّس عن طريق الفم، ولا بد من أنك عانيت من مشكلة التنفس عبر الفم، إذ إنها تعد من المشاكل المزعجة، والمقلقة لدى البعض، وقد تحدث هذه المُشكلة وتجد صعوبة في التنفس عند التعرض للإصابة بنزلات البرد، أو بسبب الإصابة بنوبات التهاب الجيوب الأنفية الحاد،لذا يلجأ البعض للتنفس عبر الفم، وقد يُسبّب التنفس عبر الفم العديد من المشاكل، إذ إنه يزيد من المشاكل الصحية في المجاري الهوائية العليا للجهاز التّنفسي.
أسباب التنفس عن طريق الفم
توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تدفعك إلى التنفس عبر الفم، وتجدر الإشارة إلى أن الانسداد في مجرى الهواء في الأنف يعد من أكثر الأسباب الشائعة للتنفّس عبر الفم، إذ إن الدماغ تلقائيًا يحوّل مصدر الحصول على الأكسجين والهواء إلى الفم، ومن هذه الأسباب:
- الإصابة بمرض الربو.
- حدوث انسداد في الأنف نتيجة الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية أو الزكام، أو الحساسيّة.
- الإصابة ببعض الأورام.
- شكل الأنف.
- حجم وشكل الفكين.
- حدوث انحراف في الحاجز الأنفي.
- المعاناة من تضخّم اللوزتين.
- وجود التشوهات الخلقيّة مثل: الشفة الأرنبية.
- المعاناة من انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ.
أضرار التنفس عبر الفم
توجد العديد من الأضرار والمضاعفات التي ترتبط بالتنفس عبر الفم، وتتضمن هذه المخاطر:
- تفاقم أعراض الربو.
- زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل في الأسنان مثل: أمراض اللثة، والتسوس الأسنان.
- حدوث مشاكل في الفكين.
- زياد احتمالية توقف التنفس أثناء النوم، وارتفاع معدل الشخير.
- عدم القدرة على أطباق الأسنان.
- وجود صعوبات في البلع، والنطق.
- حدوث تضخم في لحمية الأنف، واللوزتين.
طرق علاج التنفس عبر الفم
تعالج مشكلة التنفس عبر الفم بعدة طرق، وذلك اعتمادًا على المسبب الرئيسي لهذه المشكلة فيمكنك اللجوء إلى استعمال الأدوية، أو التدخل الجراحي، وغيرها من الطرق التي يقررها الطبيب المختص بناءً على حالتك المرضية، ولعل من أهم الطرق المتبعة لعلاج التنفس عبر الفم:
- إجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين أو الورم في حال وجوده: تستطيع أن تجري عملية إزالتهما بعد أن يقيم الطبيب المختص حالتك، ونشير إلى أن تقييم الطبيب قبل الجراحة مهم جدًا عند الأطفال.
- استعمال مزيلات الإحتقان الأنفية: ومن الأمثلة عليها بخاخات الأنف الستيرويدية، أو مضادات الهيستامين، بالإضافة إلى وجود شرائط لاصقة تشعها على أنفك تفيدك في التنفس، ومن الجدير بالذكر أن أحد أنواع الشريط اللاصق الصلب يعمل كموسع للأنف؛ إذ يمكنك أن تضعه عن طريق فتحة الأنف للتخفيف من مقاومة تدفق الهواء، بالإضافة إلى أنه يفيد في التنفس بسهولة أكبر عبر الأنف.
- ارتداء تقويم الأسنان: يمكن أن يوصيك طبيب الأسنان بارتداء تقويم بهدف توسيع الحنك، والمساهمة في فتح الممرات الأنفية، والجيوب الأنفية.
- استعمال جهاز قناع الوجه: أو ما يعرف بالعلاج بضغط الهواء الإيجابي المستمر،؛ إذ قد يوصيك طبيبك المختص باستعماله بارتدائه ليلًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ضغط الهواء يحول دون توقف مجرى الهواء.
مَعْلومَة
إذا كنت من الأشخاص الذين يتنفسون عبر الفم لفترات طويلة فقد تظهر عليك بعض العلامات مثل: تغير في طول الوجه، وشكل الفكين، وعدم توازنهما بالإضافة إلى معاناتك من جفاف الفم، وصدور رائحة كريهة من فمك، وتجدر الإشارة إلى أن التنفّس المؤقت عبر الفم لا يتسبب في أيّ أعراض أو تغيرات عندك، ومن أهم الأعراض الأخرى للتنفس عبر الفم:
- وجود مشاكل في الأسنان: وذلك نتيجة حدوث التغيرات الحاصلة على الفكين؛ إذ يمكن أن تعاني من عدة اضطرابات في الأسنان التي تحتاج بدورها للعلاج.
- جفاف الفم: يتسبب التنفّس عبر الفم في تعرض الفم للجفاف، بالإضافة إلى ذلك قد يُسبّب لك علاج مشكلة انقطاع النفس الانسداديّ النومي أيضًا التنفّس عبر الفم، وذلك بسبب اتّباع طريقة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، إذ إنها تزيد من جفاف الفم، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك التقليل من هذه المشكلة عن طريق شرب كميات كافية من الماء، أو ارتداء قناع يشمل الفم، أو اللجوء إلى استعمال دعامة خاصة لإغلاق الفم.
- حدوث اضطرابات في الكلام: تزداد احتمالية إصابتك ببعض اضطرابات الكلام كإيجاد صعوبة في لفظ حرف السين، ونطقه بلفظ يشبه حرف الثاء.
- بحة في الصوت: تحدث بسبب تعرض مجرى الهواء، والأحبال الصوتيّة للجفاف.
