اسلاميات

ماهو الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده

ماهو الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده

ماهو الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده سؤال من الأسئلة التي قد تتردد على أذهان المسلمين، فقد خلق الله الإنسان ووضع له التشريعات والأحكام وأمره باتّباع أوامره واجتناب نواهيه، وجعل حياته وأفعاله وأعماله ضمن حدود الحلال والحرام والمُباح والمحرّم، فالله عزّ وجل هو خالق الكون والسماوات والأرض وخالق الإنسان ومدبّر أموره وحياته، فما هو الشيء الذي يمكن أن يحرّمه على نفسه، سنتعرّف على جواب هذا السؤال في هذا المقال.

ماهو الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده

إنّ الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده هو الظلم، وقد ورد ذلك في الحديث القدسي عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أنَّهُ قالَ: “يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ، إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ، إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ…”، فقد تعالى وتنزه الله سبحانه عن الظلم بنفسه، فهو العادل، وأمر العباد أيضًا بعد الظلم أو التظالم أو التعامل بالظلم والعدوان لما فيه من سوء وتحريم ونشر للحقد والعداوات بين المسلمين، وإنّ الظلم هو من الصفات المنافية لصفات الله تعالى والتي لا تتوافق مع كون الله عزّ وجل هو العادل، والله أعلم.

تعريف الظلم

إنّ الظلم هو الاعتداء أو التعدي على حقوق الغير أو املاكهم أو نفوسهم أو بأي شكل من الأشكال، وهو تجاوزٌ للحق بالباطل، وأخذ ما ليس للإنسان حقٌ به، ويقسم الظلم إلى قسمين:

  • الظلم بين الناس وبين الله: ويتمثل هذا النوع من الظلم بالشرك أو الكفر أو النفاق وهو الظلم الأعظم.
  • الظلم بين الناس: وذلك بالاعتداء على حقوقهم أو أكل أموالهم بغير حق أو أخذ المرء ما ليس له وغير ذلك ن التجاوزات التي تتمثل بالاعتداء على الآخرين بشتّى الطرق.
  • الظلم بين العبد و نفسه: إنّ الظلم بكلّ أنواعه هو في الواقع ظلم للذات، وإنّ الإنسان حين يظلم شخصًا أو يسلبه حقه فهو يظلم نفسه بكونه ظالمًا،

عقوبة الظلم

إنّ الشرك من الأمور التي حرّمها الله تعالى، وجعل عقابها شديد وقد وعد كلّ ظالم على وجه الأرض أن يكون مصيره جهنم، وذلك إذا لم يَتب ويعود عن أخطائه وظلمه، ولا شكَّ في أن الظالم ينال عقابه من الله تعالى في الدنيا والآخرة، فعقابه في الآخرة جهنم وبأس المصير، وفي الدنيا يكون العقاب متفاوت وذلك بحسب حكمة الله تعالى ومشيئته، ومن أمثلة عقاب الدنيا للظالمين غرق فرعون في البحر والعواصف والريح التي جاءت لعاد قوم نوح، وقد ترد بعض العقوبات في الدنيا التي يمكن أن تخفف عن الظالم عذاب الآخرة مثل أن تقطع يد السارق، والله أعلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن ماهو الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده وهو الظلم، فقد حرّم الله الظلم على نفسه وتنزه عنه، وأمر عباده بالابتعاد عن الظلم؛ لأنّه من الأمور التي تخلق البغض والكره بين المسلمين والتي تشكّل العداوات فيما بينهم وتزعزع صفوفهم ووحدتهم.

السابق
موعد قرعة كأس الأمم الإفريقية 2022 في الكاميرون
التالي
رابط الاستعلام عن نتائج القبول في ديوان وزارة الداخلية 1442

اترك تعليقاً