الصحة النفسية

ما أسباب القيء بعد الأكل

ما أسباب القيء بعد الأكل

القيء

يحدث القيء نتيجة التأثّر بعامل الغثيان الذي يشعر به الفرد، إذ تطرد المعدة كل ما فيها بقوة وتخرجه عبر الفم، ويعدّ القيء عرضًا مرافقًا للغثيان بسبب حالة مرضية ما، فهو ليس مرضًا بحدّ ذاته، ولا تعد أسباب القيء في معظم الأحيان مثيرةً للقلق، إلّا في بعض الحالات النّادرة التي تعدّ خطيرة، وعندما يحدث القيء باستمرار فإنّه يستدعي طلب الرعاية الطبية الفورية، وفي هذا المقال عرض لأكثر الأسباب الشائعة للقيء، فقد تختلف الأسباب بين البالغين والأطفال والنساء الحوامل، وقد يحدث القيء بعد الأكل.

أسباب القيء بعد الأكل

فيما يأتي ذكر لأهم أسباب الغثيان بعد الأكل الذي قد يترافق معه القيء أحيانًا:

  • الحساسية تجاه الأطعمة: قد يسبب تناول بعض الأطعمة ردّة فعل من الجهاز المناعيّ، فتظهر أعراض الحساسية التي تشمل تورم الفم، والغثيان، والقشعريرة، ومن الأمثلة على الأطعمة التي قد تسبب الحساسية؛ المكسرات، والبيض، والمحار.
  • التسمّم الغذائي: قد يسبب تناول الأطعمة الفاسدة والأطعمة المُلوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات بإصابة الشخص بالتسمم الغذائي، وتظهر الأعراض على المريض بعد عدّة ساعات من تناول الطعام الفاسد، إذ يشعر بالغثيان والتقيؤ والإسهال.
  • عدوى المعدة الفيروسية: أو ما يسمّى أحيانًا بانفلونزا المعدة، وهي إصابة القناة الهضمية بعدوى فيروسية، فيعاني الشخص من الغثيان والتقيؤ والإسهال، وقد تنتقل العدوى من شخص آخر مصاب، أو بسبب تناول طعام مُلوث.
  • الارتجاع المعدي المريئي: تعد حرقة المعدة أحد الأعراض الأولية التي يشعر بها مرضى الارتجاع المعديّ المريئيّ، وتسبب الغثيان.
  • القلق والإجهاد: يؤثر القلق والإجهاد على الصحة النفسية، بالإضافة إلى الصحة الجسدية، فيشعر الشخص بالغثيان وفقدان الشهية والإعياء بعد تناول الطعام.
  • الخضوع لعلاج السرطان: قد تتسبب بعض أدوية علاج السرطان الكيميائية بالغثيان والقيء كأحد آثارها الجانبية، وعادةً ما يزول بعد انتهاء فترة العلاج.
  • أمراض المرارة: تقع المرارة في الجهة اليمنى العلوية من البطن، وتساعد في هضم الدهون، وقد تؤثر أمراض المرارة في قدرة الجسم على هضم الدهون، ممّا ينتج عنه الشعور بالإعياء والتعب بعد تناول وجبة ذات محتوى دهني عالي.
  • متلازمة تهيج القولون: يعاني المصاب بتهيج القولون من عدّة أعراض؛ كآلام البطن، والإسهال أو الإمساك، وقد يشعر بالغثيان أيضًا بعد تناول الطعام.
  • دوار الحركة: يتأثر بعض الأشخاص سلبًا عند السفر بالسيارة أو أي وسيلة نقل أخرى، إذ يشعرون بأعراض الغثيان خاصةً بعد تناولهم الطعام أثناء الرحلة.
  • النّهام العصبي أو الشّره العصبي: يلجأ البعض إلى تناول كمية كبيرة من الطعام مرةً واحدةً، ثمّ يجبرون أنفسهم على التقيؤ، أو يستخدمون مليّنات لإخراجها من الجسم عبر الفضلات، أو مدرّات البول، وذلك خشية كسب أي وزن زائد.

أسباب القيء المرضية

تختلف أسباب القيء عامةً عند الأشخاص البالغين عن الأسباب عند الأطفال وعند الحوامل، وفيما يأتي توضيح أسباب القيء لكل فئة:

  • أسباب القيء عند البالغين: تشمل ما يأتي:
    • التسّمم الغذائي.
    • عسر الهضم.
    • الإصابة بالصداع النصفي.
    • تناول بعض الأدوية؛ مثل المضادّات الحيوية، وأدوية التّخدير.
    • الإفراط في شرب الكحول.
    • التهاب الزائدة الدودية.
    • التعرّض لمادة سامّة؛ كالرصاص.
    • حصى المرارة.
    • داء كرون.
    • المُعاناة من ارتجاج المخ.
  • أسباب القيء عند الرضع: تشمل ما يأتي:
    • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.
    • بلع الحليب بسرعة.
    • الحساسية الغذائية، وعدم تحمّل الحليب الغذائي.
    • الإصابة بالالتهابات؛ كالتهابات الجهاز البولي، والتهاب الأذن الوسطى، والسحايا، وغير ذلك.
    • ابتلاع مادة سامة.
    • الإصابة بالانغلاف المعويّ؛ وهي حالة طارئة من انسداد الأمعاء.
  • أسباب القيء عند الحامل: تعاني الحامل من القيء لأسباب عديدة منها ما سبق ذكره عند البالغين، بالإضافة لغثيان الصباح، أو شدّة حساسيتها تجاه روائح الأطعمة، أو نتيجة لإصابتها بالقيء الحملي المفرط.
  • أسباب القيء أثناء الطمث: تعاني النساء أثناء فترة الطمث من تغيرات هرمونية، وقد تسبب شعورها بالغثيان والتقيؤ، أو قد تعاني من الصداع النصفي أثناء فترة الطمث، ويترافق معه عدّة أعراض، منها القيء.

علاج القيء بعد الأكل

يعتمد علاج الغثيان والقيء بعد الأكل على علاج المسبب، فعند الإصابة بحرقة المعدة أو داء الارتجاع المعدي المريئي، فإنّ العلاج يكون بتناول مضادات الحموضة أو المضادات الحيوية التي تقضي على الجرثومة الملوية البوابية التي قد تُسبّب التهابات في جدار المعدة، وإذا كان السبب هو التحسّس الغذائي فينبغي تجنّب تناول الأطعمة المُسبّبة للتحسّس، وإذا كان السبب هو وجود فيروس في المعدة فإنّه ينبغي الحرص على ترطيب الجسم وتناول أغذية متوازنة بالإضافة لعلاجات أخرى يصفها الطّبيب، وقد يشتمل العلاج بشكلٍ عامّ على الحصول على السوائل واتباع نظام غذائي يتضمن سوائل لتوفير الراحة للمعدة، بالإضافة إلى أدوية السيطرة على الغثيان، في حين أن الجفاف الذي ينتج عن القيء يتطلب علاجًا بالسوائل الوريدية أمّا في الحالات الأكثر خطورة، مثل حصى المرارة، فإنّ العلاج يتمثل بالتدخل الجراحي.

الوقاية من القيء بعد الأكل

يمكنك اتباع بعض التدابير التي تساهم في الوقاية من إصابتك بالغثيان والقيء بعد الأكل، وتتضمّن الآتي:[٥]

  • تناول أطعمة سهلة الهضم؛ مثل الأرز الأبيض، وخبز التوست، والموالح.
  • توقف عن تناول الطعام عند الشعور بالغثيان.
  • تناول الزنجبيل عند الشعور بالغثيان، فقد يساعدك في تحسين الأعراض، ويمكنك تناوله على شكل أقراص أو حلوى أو شراب.
  • تجنب شرب الحليب، والأطعمة عالية الألياف.
  • جرب مضغ العلكة أو حلوى النعناع.
  • اشرب السوائل بكميات قليلة بانتظام.
  • تناول وجبات صغيرة عدّة مرّات في اليوم.

استشارة الطبيب

على الرغم من أنّ الغثيان والتقيؤ في معظم الحالات لا يكون أمرًا يستدعي الذهاب للطوارىء، إلّا في بعض الحالات التي يترافق معها أعراضًا أخرى تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تستدعي الذهاب للطوارىء، وتلقي العلاج الفوري، ومن هذه الأعراض ما الآتي:

  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • الشعور بآلام شديدة في البطن أو مغص شديد.
  • تشوش الرؤية.
  • المعاناة من الحمّى الشديدة، وتيبّس الرقبة.
  • ظهور البراز أو رائحة تشبه البراز في القيء.
  • نزيف المستقيم.
  • الشعور بالصداع الشديد مع التقيؤ، ويصف المريض الصداع بأنّه لم يشعر بشدّته من قبل.
  • ظهور أعراض الجفاف على المريض؛ من العطش الشديد، وجفاف الفم، والضعف العام، وظهور البول بلون غامق، والدوار وثقل الرأس.
  • ظهور الدم مع القيء، أو ظهور القيء بلون أخضر، أو لون يشبه لون القهوة.
السابق
الامومة في السنة النبوية
التالي
الوقاية من مرض الزهايمر

اترك تعليقاً