اسلاميات

ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الرسول محمد-صلّى الله عليه وسلّم- أفضل الأنبياء، وخاتمهم، وقد ميزه الله بخصائص كثيرة ومعجزات عظيمة تميّزه عن غيره، ومنها الزواج بأكثر من أربع نساء؛ فقد تزوّج بإحدى عشرة زوجة، وقد تُوفّي رسول الله وهو راضٍ عنهنّ جميعًا، وعددهنّ حينئذٍ تسع، وهنّ: سودة، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة، وجويرية، وصفيّة، وميمونة -رضي الله عنهنّ-.

ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

إنّ الإجابة على سؤال: ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هي: السير على طريقهنّ واتباعهنّ، إنّ أمّهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- من أفضل الزوجات على الإطلاق، فهن القدوة الأولى للزوجة الصالحة والمصلحة ولا سيّما أنهنّ زوجات للرسول في الدنيا، والآخرة؛ ولهذا فإنّه يجب على المسلم توقيرهنّ، واحترامهنّ، ومَحبتهنّ في الله، والترضّي عنهنّ عند ذِكرهنّ، والدفاع عنهنّ، والتصدّي لكلّ أذىً يُقال فيهنّ.

مكانة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

إنّ أفضل الأزواج على الإطلاق هم زوجات الرّسول -صلى الله عليه وسلم- حيث تُعَدّ أمّهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- من خيرة النساء، وفي ما يأتي ذِكر بعضِ الأسباب التي تُوَضّح مكانتهنّ، وأفضليتهنّ:

  • إنّ الله تعالى استثانهنّ بنزول الوحي في بيوتهنّ؛ ودليل ذلك قوله تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ).
  • عد جواز نكاحهنّ بعد رسول الله؛ ودليل ذلك قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا).
  • أطلق الله تعالى عليهنّ بالصفة الزوجيّة؛ ودليل ذلك قوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ)، مما يدل على التآلف والتوافق في علاقتهنّ برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

الحكمة من تعدد زوجات الرسول

إنّ زواج الرسول -عليه السلام- بأكثر من زوجة هو وحيٌ، وأمرٌ من الله، دلّت عليه الكثير من الآيات، منها قوله -تعالى-: ( لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا)، لذلك على كل إنسان أن يدرس سيرتهنّ كونهنّ القدوة الأولى، وفيما يأتي بيان الحكمة:

  • إنّ النساء نصف المجتمع، وهنّ بحاجة إلى من يوضح لهنّ أسئلتهنّ المُتعلِّقة بهنّ كنساء؛ من حَيض، ونَفاس، وأمورٍ زوجيّة، وغيرها، وليست كلّ النساء تتجاوز حائها لتسأل رسول الله في شيء متعلق بهنّ، حتى أنّ الرسول لم يُجب عن كلّ سؤال بتفاصيله الدقيقة عن المرأة؛ فقد كان رسول الله حَيِيّاً؛ لذا فإنّه بزواجه ربّى داعيات عالمات بأمور دينهنّ، يُجِبن عن تساؤلات النساء الدقيقة.
  • إنّ عادة التّبني من العادات المعروفة بين العرب عند صدر الإسلام، وكان النبي -عليه السلام- قد تبنّى زيد بن حارثة، وجاء أمر من الله تعالى لإبطال عادة التّبني وإبطال آثاره، ولأجل أن يكون هذا الحكم واضحاً عند المسلمين؛ فقد أمر المولى سبحانه الرسول بالزواج من زينب بنت جحش، وهي يومئذ طليقة ابنه بالتبني؛ فشكّل هذا الزواج أمراً إلهياً وتشريعاً جديداً بحرمة التبني وإبطال أثره.
  • إنّ ما يترتب على الزواج من آثار كالمصاهرة، والنَسب، كفيل بأن يجمع القلوب برباطٍ وثيق وغليظ، كزواجه -صلّى الله عليه وسلّم- من أمهات المؤمنين: عائشة، وحفصة -رضي الله عنهما-؛ مودة بأبويهما.
  •  المصاهرة ليست فقط تقرب بين القلوب على مستوى الأشخاص فحَسب، بل على مستوى الأهل والعشائر، والقبائل، وبطبيعة الحال فإنّ المُتعارَف عليه هو نُصرة النسيب، والصِّهر، وحمايته، والالتفاف حوله، وقد كان ذلك سبب رئيس لزواجه -صلّى الله عليه وسلّم- من أمّهات المؤمنين: جويريّة، وصفيّة، وأم حبيبة -رضي الله عنهنّ-.

اسماء زوجات الرسول محمد وترتيبهن الزمني

تعدّدت أقوال العلماء من أهل السيرة النبوية في موضوع الترتيب الزمني لزواج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أمّهات المؤمنين؛ وأصل ذلك كان بسبب اختلاف الآراء في الأمر الرئيس لاعتماد الزواج، أي كان بمجرد عقد النكاح أم بالدّخول، وعلى الرأي الذي يرى أن الزواج بالدّخول بهنّ فإنّ ترتيبهنّ على أساس الزمن يكون على النحو الآتي:

  • خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
  • سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-.
  • عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-.
  • أم سلمة -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت جحش -رضي الله عنها-.
  • جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
  • صفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-.
  • أم حبيبة -رضي الله عنها-.
  • ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.

أسلوب تعامل الرسول مع زوجاته

هنالك العديد من مواقف سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تثبت وتُأكد على حسن معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته، وبأن الزواج الإسلامي أكد وشدد على ضرورة احترام المرأة وتقديرها ومعاملتها معاملة حسنة، ومن هذه المواقف ما يلي:

  • أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عادل في المبيت عند زوجاته فكان لا يزيد في المبيت عند إحداهن على حساب الأخرى وهذا كان يولد في داخل زوجاته صلى الله عليه وسلم الشعور بالطمأنينة والراحة.
  • وكان صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته في أعمال المنزل وفي هذا دليل عظيم على أن الرسول كان رحيم ودود يشارك زوجاته أعمالهم وفي هذا درس إلى رجال الأمة في كيفية العطف والرحمة على زوجاتهم .
  • وفاء الرسول لزوجاته وحرصه على مشاعرهم كنساء وقد ظهر هذا جلياً بموقفه مع السيدة خديجة رضوان الله عليها , فقد كان صلى الله عليه وسلم يذكرها حتى بعد وفاتها وقد كان يحسن إلى صديقاتها وأقربائها , وفي هذا درس إلى الرجال في كيفية الوفاء في التعامل مع الزوجة وهذا يؤدي إلى مجتمع مليء بالوفاء والتناغم والرضا .
  • كما كان ما يميز طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته بأنه سهل المعشر لين الطبع فلم يذكر في سيرته قط أنه ضرب زوجة من زوجاته أو أساء لها بكلمة أو بموقف بل كان صلى الله عليه وسلم يمازح زوجاته وكان ودود الطبع يرفع اللقمة الى يد زوجاته .

صفات زوجات الرسول أمهات المؤمنين

إن أمّهات المؤمنين هنّ القدوة الأولى والأخيرة لكل فتاةٍ مسلمة، والسبب في ذلك لأنّهنّ كاملات في الخلق والدين، وفيما يأتي بيان صفاتهنّ:

  • تقوى الله تعالى: حيث لم يكن لديهنّ الخضوع بالقول أمام الرجال الأجانب، ودليل ذلك قوله تعالى: (إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ).
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: حيث يقول تعالى: (وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)، فالحكم للمرأة كالرجل في هذا الأمر.
  • العفّة وعدم التبرّج والسفور: ولو في أدنى صورة، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى).
  • الحشمة والستر والحجاب الكامل: ودليل ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً).
  • المحافظة على الواجبات: كالمحافظة على الصلاة، وتأدية الزكاة، ونشر الإسلام، وذلك استجابةً لقوله -تعالى-: (وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ)، وقوله -تعالى-: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ).

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ كما بينا الفضل العظيم لأمهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- وأنّهنّ القدوة العظيمة لنساء المسلمات كافّة، كما أنهنّ أجبنّ على أغلب الأسئلة التي كانت تُسأل من قِبل النساء، وهذه هي المعجزة البالغة من تعدد زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

السابق
من اهم اسباب الاصابه بداء السكري النمط الثاني
التالي
الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان

اترك تعليقاً