أحكام شرعية

ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة

ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة

ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الصلاة عبارة عن أفعالٍ وأقوالٍ تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم، ومن المعلوم أيضًا أنَّ في الصلاة تسليمتان، فما حكم هاتين التسلميتين؟ هل هنَّ من الأركان أم الواجبات أم من السنن المستحبة؟ وكيف تتمُّ الصلاة عند الأحناف، وما هي ألفاظ التسليم عند الأئمة؟ هذه الأسئلة سيتمُّ الإجابة عليها في هذا المقال، وفيما يأتي ذلك:

ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة

ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ التسليمة الأولى ركنٌ من أركان الصلاة لا يُمكن للمسلم الخروج من الصلاة إلَّا بها ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ ، وتحريمُها التَّكبيرُ ، وتحليلُها التَّسليمُ ، ولا صلاةَ لمن لَم يَقرأ بالحمدُ وسورةٍ ، في فريضةٍ أو غيرِها”، أمَّا التسليمة الثانية فهي سنة مستحبة عند الإمامين مالك والشافعي وهي رواية عن الإمام أحمد، ودليلهم في ذلك أنَّ الدخول إلى الصلاة تكون بتكبيرةٍ واحدة وكذلك الخروج منها تكون بتسليمة واحدة، كما أنَّ المهاجرين كانوا يخرجون من الصلاة بتسليمة واحدة، وذهب الحنابلة إلى أنَّ التسليمة الثانية ركنٌ من أركان الصلاة ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “و إنما يكفي أحدَكم أن يضعَ يدَه على فخذِه ، ثم يسلِّمُ على أخيه من على يمينِه و شماله” أمَّا الحنفية فقد ذهبوا إلى أنَّ كلا التسليمتين تعدَّان سنة من سنن الصلاة.

كيفية الخروج من الصلاة في المذهب الحنفي

ذُكر في الفقرة الأولى أنَّ التسليمتين عند الأحناف تعدَّان سنة من سنن الصلاة لا من واجباتها ولا من أركانها، ومن هنا يتوجب الحديث عن كيفية إتمام الصلاة عندهم والخروج منها، إنَّ الخروج من الصلاة في المذهب الحنفي يكون في قيام المصلي بأيِّ فعلٍ ينافي أفعال الصلاة مثل الكلام أو غيره من الأفعال.

ألفاظ التسليم

بعد الإجابة على سؤال ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة، فإنَّه لمن الضروري أن يتمَّ بيان ألفظ التسليم عند من قالوا بفرضية التسليم، وفيما يأتي ذلك:

  • المالكية والشافعية: ذهب المالكية والشافعية إلى أنَّ اقتصار المصلي على قول: “السلام عليكم” يجزئه ويُحكم على صلاته في الصحة، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ غير هذا اللفظ مثل: سلامي عليك أو سلامٌ عليك لا يجزئ المصلي بل يُحكم على صلاته بالبطلان.
  • الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى وجوب قول: “السلام عليكم ورحمة الله” ولا يُجزئه غير ذلك.

ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة، مقال تمَّ فيه بيان حكم التسليمة الأولى والثانية عند الأئمة الأربعة، كما تمَّ الإشارة فيه إلى كيفية الخروج من الصلاة في المذهب الحنفي، وأخيرًا تمَّ ذكر ألفاظ التسليم عند الأئمة الَّذين قالوا بوجوب التسليم في الصلاة.

السابق
في اي عمر يتوقف نمو الانسان
التالي
الأهداف المحلية والعالمية لجمعية أطباء الأسنان الكويتية

اترك تعليقاً