الصحة النفسية

ما علاج حساسية الوجه

ما علاج حساسية الوجه

 

حساسية الوجه

تُعرَفُ حساسيّة الوجه بأنّها ردودُ فعلٍ تحسسيّة يمكن أن تؤدي إلى تورّمِ الشّفتين والعيون وسيلان الدّموع من العيون واحمرارهما، وتحدث حين ينتجَ الجهاز المناعي في الجسم أجسامًا مضادّة لمحاربة الأجسام الغريبة عنه، وفي بعض الأحيان يتعرّف الجسم على بعض المواد كالطّعام والأدوية كأنها أجسامٌ غريبةٌ، وغالبًا ما تُسبّب منتجات التّجميل، والصابون المعطر، والمواد الكيميائيّة هذه الأعراض، ويمكن لأيّ شخصٍ الوقاية والعلاج من الحساسيّة، بمجرد معرفة المسبّب لها، على الرّغم من أنّها قد تكون مزعجةً عند حدوثها، وقد تكون الحساسيّة شائعةً وبالأخصّ على الوجه؛ لأنّ الجلدَ أكثر حساسيةً من أيّ مكان آخر، وبسبب كريمات الوجه المختلفة وغيرها من المُنتجات التي توضع على الوجه.

علاج حساسية الوجه

قد تختفي أعراض الحساسيّة على الوجه التي تشمل الاحمرار، والحكّة، والتورّم من تلقاء نفسها خلال أسبوع أو أسبوعين مع أو دون العلاج، وخلال هذه الفترة يمكن القيام ببعض الأمور للتّخفيف من الأعراض وتسريع عملية الشّفاء، منها ما هو منزليٌّ، ومنها ما يتمثّل باستخدام علاج دوائي، وتشمل هذه الأمور:

  • تجنّب المواد المهيّجة للبشرة: وقد تشملُ هذه المواد مساحيق التّجميل، أو غسولات البشرة، أو بعض الأدوية، أو فرط التّعرّض لأشعة الشّمس.
  • تهدئة الأعصاب: يمكن لبرودة الكمّادات أو دشّ بارد أن يساعدَ في تهدئة الطّفح الجلدي، وتقليل مظهر أعراض الحساسيّة في الوجه.
  • استعمال قناع الشّوفان: يمزجُ مسحوق الشّوفان جيّدًا مع الماء، إذ يمكن أن يهدّئ من التهاب الجلد لدى بعض الأشخاص، ولكن قد يحمل ردود فعل تحسسيّة اتجاه البعض الآخر، وعند محاولة ذلك، يجب تطبيقه على منطقة صغيرة من البشرة قبل استعماله على الوجه.
  • استعمال كريمات مضادّة للحكّة: تحتوي هذه الكريمات على المادة الفعّالة الهدروكورتيزون، ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة.
  • تناول أدوية مضادّات الهيستامين التي تُقلّل من التورّم والاحمرار والحكّة والطّفح الجلدي ومظهر خلايا النّحل على الوجه، كما أنّها تُقلّل من تورّم العيون وسيلان الأنف إن وُجِد، وإذا كان لدى الشّخص علم مسبق أنّه سيواجه تعرّضًا مباشرًا لمسبّب الحساسية، يمكنه تناول مضادات الهيستامين التي تتوافر على شكل أقراص أو حبوب أو كريمات مسبقًا لمنع أو تقليل ردود الفعل التّحسسيّة.
  • استعمال المرطّبات: تُصرَف المرطّبات دون وصفة طبيّة تساعد في ترطيب البشرة الجافة، وتُقلّل من الحكّة، كما أنّها قد تحمي البشرة من المواد المُسبّبة للحساسيّة في الوجه.

وفي حال وجود مشكلة جلديّة لا تختفي من تلقاء نفسها، يجب مراجعة الطّبيب لفحصها، إذ يمكن أن تكون علامةً على وجود حالةٍ طبيّة كامنة، عندئذٍ يوصي الطّبيب بالعلاج المناعي، إذ يتعرّض الشّخص لجرعاتٍ متزايدة من مثيرات الحساسيّة لمدّة قد تصل 3 سنواتٍ ليتمكّن الجسم من التّأقلم عليها، ممّا يُقلّل من حدّة الأعراض وشدّتها.

أسباب حساسية الوجه

يعد الوجه من الأماكن الأولى التي تظهر عليها أعراض الحساسية عند الإنسان، وتتضمن قائمة الأسباب المؤدية إلى ظهور أعراض حساسية الوجه ما يأتي:

  • الحساسية الموسمية: تحدث الحساسية الموسمية أو ما يعرف بحمى القش خلال مطلع فصل الربيع، وهي تؤدي إلى معاناة الشخص من أعراض الحساسية على الوجه؛ مثل احمرار العيون، والعيون الدامعة، وتورم العيون والإحساس بحكة فيها، ويحتمل أن تسبب الحساسية الموسمية الشديدة التهاب الملتحمة التحسسي، وهو التهاب شديد في أغشية الملتحمة في العينين.
  • الحيوانات والحشرات: يكون الاحتكاك المباشر مع الحيوانات من الأسباب الشائعة للحساسية عند الإنسان؛ فالأفراد المصابون بحساسية الحيوانات الأليفة لا يعانون من ردّ فعل تحسسي عند لمس شعر الحيوان أو فروه، وإنما يصابون به عند الاحتكاك مع لعابه أو خلايا الجلد، لذلك، إذا كان الشخص يعاني من حساسية إزاء القطط أو الكلاب، فمن المحتمل أن يعاني من أعراض العطس أو الاحتقان، وعمومًا تشمل أبرز أنواع الحساسية الناجمة عن الاحتكاك مع الحيوان كلًا من الشرى والطفح الجلدي؛ فالشرى تكون عبارة عن بثور حمراء اللون على الجلد في مناطق الوجه والرقبة، وهي قد تصيب الإنسان أيضًا عند تعرضه للدغات الحشرات.
  • التهاب الجلد التماسي: يسبب التهاب الجلد التماسي طفحًا جلديًا أو بقعًا حمراء على الوجه عند الاحتكاك المباشر مع مادة مسببة للحساسية، وهذا يشمل التعرض إلى بعض أنواع النبات كاللبلاب السام، أو بعض الأطعمة أو بعض المنتجات المحتوية على مواد كيميائية مثل المنظفات، وتظهر أعراض الحساسية عند الشخص في كل مرة يحتك فيها مع المادة المهيجة، ويعزى شيوع أعراض التهاب الجلد التماسي على الوجه إلى كثرة المرات التي يلمس فيها الشخص وجهه على مدار اليوم.
  • الطعام: تعرف حساسية الطعام بأنها أكثر أنواع الحساسية الشائعة تأثيرًا على وجه الإنسان، وتختلف شدة أعراض حساسية الوجه بين شخص وآخر؛ فقد يعاني بعضهم من الغثيان بعد تناول طعام معين، في حين يصاب آخرون بطفح جلدي وتورم حول الشفتين، وتكون حساسية الطعام الشديدة خطيرة جدًا على حياة الشخص، فقد تتسبب في تضخم اللسان والقصبة الهوائية، ويطلق على رد الفعل التحسسي في حالات كهذه مصطلح فرط الحساسية، وهو يتطلب نيل الشخص عناية طبية فورية.
  • الأكزيما: تعرف الأكزيما بأنها مرض جلدي يسبب ظهور بقع متقشرة ومثيرة للحكة على مناطق الوجه والرقبة واليدين والركبتين، وليس معروفًا السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بالأكزيما، بيد أن الأفراد المصابين بالربو أو الحساسية الموسمية قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بها، ويحتمل أن تكون الأكزيما مرتبطة أيضًا بحساسية الطعام عند الشخص.
  • الأدوية: تتسبب بعض الأدوية في معاناة الشخص من ردّ فعل تحسسي شبيه تقريبًا برد الفعل الناجم عن حروق الشمس، فاستخدام أدوية مثل الدواء المحتوي على الهيدروكورتيزون لمدةً طويلة قد يؤدي إلى حدوث ردّ فعل تحسسي على مناطق الوجه والجسم.

أنواع حساسية الوجه

توجدُ عدّة أنواع مختلفة من حساسيّة الوجه التي تكون بسبب حالة طبية، ويقوم بعلاجها أخصائيو الجلد، ومن هذه الأنواع:

  • الأكزيما: المعروفة أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، إذ تؤدي إلى جفاف البشرة الحساسّة، وقد يواجه المُصاب بقعًا حمراء يمكن أن تزولَ مع مرور الوقت، وقد تشتّدُ حدّة البقع الحمراء مسببةً الحكّة الشّديدة والخدوش الجلدية وسماكة في الجلد وتقشّره وحدوث التقيّحات في الحالات الشديدة من الحكّة.
  • الشّرى: عبارة عن بقع حمراء تسبّب الحكّة، وتظهر وتتلاشى بأماكن مختلفة من الجلد، في الجسم أو الوجه، إضافةً إلى حدوث التّورّم المؤلم، وتحدث نتيجةً لتفاعل جلديٍّ يتجدد بتكرار على مدى أعوام أو شهور.
  • التهاب الجلد التلامسي: يحدث عادةً بسبب ملامسة مسبب الحساسيّة أو المهيّج؛ مثل ملامسة بعض النباتات كاللبلاب، أو لبعض المواد كالذّهب ومساحيق العناية بالبشرة، فإذا كان الشّخصُ يعاني من نتوءات حمراء على البشرة خاصةً في مكان التّلامس مع بعض المواد المهيجة أو المسبّبة للحساسية، فقد يكون عنئدئذٍ مصابًا بالتهاب الجلد التماسي.

ويمكن لأخصائي الحساسية أن يجري الفحص والاختبارات للمساعدة في تحديد سبب ردّ فعل الجلد ويمكن أن يوصي بالعلاج الأنسب للمساعدة في تخفيف الأعراض.

أعراض حساسية الوجه

تختلفُ أعراض حساسيّة الوجه، اعتمادًا على المادة المُسبّبة للحساسيّة، والمعروفة باسم المهيّجات، إذ يمكن أن يصابَ الشّخص بطفح جلدي أحمر في منطقة واحدة بعد استخدام كريم الوجه، في حين أنّ شخصًا آخر قد يستنشقُ حبوبَ اللقاح، ويمكن أن يصابَ بطفح واسع الانتشار في الوجه والجسم، وقد تشملُ أعراض الحساسيّة في الوجه ما يلي:

  • طفح جلدي.
  • انتفاخ مناطق معينة في جلد الوجه.
  • بقع حمراء صغيرة على الجلد.
  • حكّة، والإحساس بشعور لاذع، أو حرقان.
  • انتفاخ الشّفاه والعيون.
  • تورّم اللسان.
  • احمرار العيون والشّعور بحكّة بهما.
  • دموع العيون.
  • جفاف الجلد وتشققه.

قد تتطوّرُ أعراض الحساسيّة خلال ثوانٍ أو دقائق أو تدريجيًا على مدى عدّة ساعات، وعادةً ما تكون الأعراض خفيفةً، ولكن في حالات نادرة يمكن أن تسبّبَ الحساسيّة نوبةً شديدةً، وهي حالةٌ تهددُ الحياة.

السابق
أفضل علاج لألم الحلق
التالي
أفضل علاج لقرحة المعدة

اترك تعليقاً