اسلاميات

ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله

ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله

ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله

ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله
ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله

نجدد أن الإجابة على سؤال ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله، يكون فيها اختلاف بين العلماء وفقهاء الدين، فيكون هذا الحكم كما يلي :

  • قال العلماء وفقهاء الدين أن الإجابة على ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله غير جائز شرعاً، وهذا لأن الفرد لا يجب أن يحب شخص ويضعه في مرتبة كمرتبة حب الله عز وجل، ففي هذه الحالة يكون الفرد وقع عليه إثم، ويجب أن يتوب لله سبحانه وتعالى وأن يعود له، وأن يجاهد نفسه ويوقف هذا الشعور الذي يجعله ضمن فئة المشركين بالله والعياذ بالله، فلا يجب على المسلم أن يتخذ من الله عز وجل شريك في محبته.
  • قد أوضح الشيخ ابن تيمية أن المسلم الذي يحب شخص كحبه لله سبحانه وتعالى، فإنه يدرج مع المشركين، وبعيداً كل البعد عن المؤمنين، وقال أيضاً أنه لا يجب على المرء أن يحب بني آدم بنفس مقدار حبه لله سبحانه وتعالى.
  • ونجد أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون من أهم صفات الإيمان بالله التي يتصف بها المؤمن الحق، فما بال بمحبة الله سبحانه وتعالى، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين “،
  • وعندما قال عمر  للنبي صلى الله عليه وسلم : أنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، قال : لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال عمر : فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر “.

علامات حب الله للعبد

بعد معرفة الإجابة على هذا السؤال ما هو حكم محبة غير الله كمحبة الله، نجد أن هناك عدد من العلامات والدلالات التي تكون دليل على محبة الله لعبده، ومن هذه العلامات :

  • أن يتبع الفرد سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويلتزم بكافة أوامره، ويبتعد عن نواهيه في كافة أمور حياته، كما قال الله سبحانه وتعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )، فمن يحبه الله، يوفقه إلى اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • من ضمن علامات حب الله لعبده تفقه الفرد في دين الله سبحانه وتعالى ومعرفة كافة أحكامه، وقال الإمام البخاري عن معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ ) فإذا أحب الله الفرد يجعله فقيهاً في العلوم الشرعية، والتفقه في الدين.
  • من علامات حب الله لعباده هو اتصافهم بعدد من الصفات التي ذكرها الله عز وجل، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ )، ومن ضمن هذه الصفات : الرحمة بالمؤمنين، تواضعهم، لين المعاملة.
  • اجتهاد الفرد في اتقرب من الله عز وجل عن طريق النوافل، كما أخرج البخاري في الحديث القدسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال روايةً عن الله عز وجل ( إنَّ اللَّهَ قالَ : مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ ).
  • حصول الفرد على حب الناس، وجعل عندهم قبول في الأرض، كما قال أبي هريرة رضي الله عنه في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : )إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ : إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ ).

علامات حب العبد لله

هناك مجموعة من الأدلة والعلامات التي تدل على محبة العبد لله عز وجل في أمور كثيرة، ومن أهم هذه العلامات التي تدل على الحب نجد التالي :

  • يقدم الفرد كل مايحبه الله ويوصي به على كل شيء في الحياة، حتى وإن خالف هذا القرار أهواء النفس البشرية، ويبعد عن كل مايغضب الله عز وجل حتى لو كانت تحبه النفس البشرية، وقد أخرج صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال : ( ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: مَن كانَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، ومَن أحَبَّ عَبْدًا لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ عزَّ وجلَّ، ومَن يَكْرَهُ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ، بَعْدَ إذْ أنْقَذَهُ اللَّهُ، منه كما يَكْرَهُ أنْ يُلْقَى في النَّارِ ).
  • قرب الفرد من أولياء الله ورسوله ومن يسيرون على نهجه، ويتبعوا أوامره، ويبعدون عن كل مايغضبه، قال الله تعالى : )لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَـئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَـئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
  • عند اتباع الفرد هدى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكافة أوامره وسنته، والبعد عن نواهيه، قال الله تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).

صفات الذين يحبّهم الله

نجد أن العباد الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى يميزهم بعديد من الصفات عن بقية العباد الآخرين، ومن هذه الصفات نجد التالي :

  • أن يتبع الفرد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
  • أن يكون الفرد عادلاً ومقسطاً في كافة الأمور والمواقف، سواء مع نفسه أو مع غيره، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ).
  • أن ينفق الفرد في سبيل الله عز وجل، وهذا طمعاً منه في نيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، فقال الله تعالى : ( وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).
  • يسلك الفرد طريق العلم الشرعي وتعلم الفقه، وهذا كما قال معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).
  • الحب في الله عز وجل، فيحب الأفراد بعضهم البعض في الله، وليس من أجل أي غرض أو هدف بعينه متعلق بالدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ اللَّهَ يقولُ يَومَ القِيامَةِ: أيْنَ المُتَحابُّونَ بجَلالِي، اليومَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلِّي ).
  • المداومة على الطهارة، سواء أكانت طهارة البدن، أو طهارة الثوب، أو طهارة المساجد، فقال الله تعالى : ( فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّـهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ ).
السابق
عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج
التالي
كم مرة ذكرت مصر في القرآن الكريم؟

اترك تعليقاً