سبب التّثاؤب
يُعدُّ التّثاؤب من الأُمور الطّبيعيّة التي يعملها الجميع، بما في ذلك الحيوانات، ولا تُحاول مُقاومة التّثاؤب لأن جسمك يحتاج إليه، ويُعدّ التّثاؤب واحدًا من أكثر الإجراءات المُعدية التي لا يمكن السّيطرة عليها حينما يعملها الجسم، وهناك العديد من النظريات حول التّثاؤب، وإحدى النظريات الشائعة هي أن التثاؤب يساعد جسمك على جلب المزيد من الأكسجين، ولكنّ النظرية الأكثر دعمًا علميًا حول سبب التثاؤب هي تنظيم درجة حرارة الدماغ، إذ أثبتت دراسة أُجرِيت عام 2014 نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك، بعد أن نظرت في عادات التثاؤب لـ 120 شخصًا، أن التثاؤب حدث أقل خلال فصل الشتاء، وإذا كانت درجة حرارة الدماغ بعيدة جدًا عن المعتاد، فإن استنشاق الهواء يمكن أن يساعد في تبريده، وهذا ما يحدُث أثناء التّثاؤب، ومن الأسباب الأُخرى المُحتملة للتّثاؤب؛ عند الشّعور بالملل، يتوقّف الدّماغ عن الشّعور بالحماس، ويتباطأ، مما يؤدي إلى التّثاؤب بهدف خفض درجة حرارته، وكذلك إنّ رؤية شخص آخر يتثاءب قد تُسبب لك التّثاؤب، وعندما يُريد الجسم أن يستيقظ، فيُساعد التّثاؤب على تمدد الرئتين والأنسجة ويسمح للجسم بثني عضلاته ومفاصله ويتوزّع الدّم بالوجه ليزيد اليقظه.
مشاكل صحيّة قد تُسبب التّثاؤب
إنّ التثاؤب هو الفتحة اللاإرادية للفم أثناء التنفس لفترة طويلة، ويرتبط التثاؤب بالنعاس عادةً، ولكن قد يؤدّي وجود بعض المشاكل الصّحيّة كذلك للتّثاؤب، وكذلك إنّ الخضوع لبعض العلاجات الدّوائية أيضًا من المُمكن أن يُسبّب التّثاؤب، ومن الحالات الطّبيّة والمشاكل الصّحيّة التي قد تُسبّب التّثاؤب:
- توقف التنفس أثناء النوم.
- متلازمة تململ الساقين.
- الإصابة بمُشكلة التثاؤب المفرط.
- التفاعل الوعائي المبهمي، ويُمكن أن يكون السّبب النوبة القلبية أو تشريح الأبهر.
- المُعاناة من اضطرابات النوم.
- الإجهاد والتعب.
- النزيف حول القلب.
- أورام المخ.
- التصلب المتعدد.
- السكتة الدماغية.
التّخلّص من التّثاؤب المُفرط
إنّ التّثاؤب من الأُمور التي لا تستدعي القلق، ولكن يوجد ما يُدعى بالتّثاؤب المُفرط، وهو حالة قد تكون مُزعجة لدى البعض وقد تتطلّب في بعض الأحيان رعايةً طبيّة، وإذا كُنت تُعاني من التّثاؤب بشكل مُتكرر خلال اليوم، فعليكَ اتّباع بعض النّصائح الآتية للسيطرة على المُشكلة:
- جرب التنفس العميق، فإذا شعرت بالتثاؤب المفرط، جرب تمارين التنفس العميق من خلال أنفك، إذ قد يحتاج جسمك إلى مزيد من الأكسجين، ووجدت دراسة عام 2007 أيضًا أن التنفس الأنفي يقلل التثاؤب المعدي.
- تمرن أكثر.
- تجنب الكافيين والكحول.
- ضع جدولًا زمنيًا للنوم والتزم به.
- اصنع بيئة نوم مريحة قبل النوم.
- يمكن أن يساعد كسر الروتين أيضًا على تحفيز دماغك.
- يمكنك أيضًا تجربة المشي بالخارج أو إيجاد مكان بدرجة حرارة أكثر برودة، وإذا لم يكن لديك وقت للقيام بذلك، فاشرب بعض الماء البارد أو تناول وجبة خفيفة مثلجة، مثل الفاكهة.
ويجب عليك زيارة الطبيب إذا كُنت تشعر بأنك تتثاءب أكثر من المعتاد وتعاني من أعراض إضافية تتداخل مع أنشطتك اليوميةـ إذ عليكَ إخبار طبيبك عن التثاؤب وعن الأعراض الأخرى، مثل تراجع الذّاكرة، والألم في مناطق معينة، أو حتى قلة النوم، إذ يمكن أن تساعد هذه المعلومات طبيبك في تشخيص الحالة الأساسية وتقديم توصيات العلاج بناءً على الاحتياجات الفردية.
