الصحة النفسية

ما هي أسباب التبول اللاإرادي لدي الكبار

ما هي أسباب التبول اللاإرادي لدي الكبار

التبول اللاإرادي لدى الكبار

يشير مفهوم التبول اللاإرادي أو سلس البول إلى فقدان المقدرة على التحكم بوظيفة المثانة أو التبول، ويُمكن لأعراض المشكلة أن تتراوح بين تسريب خفيف لبعض القطرات من البول إلى تسريب كامل لا يُمكن السيطرة عليه، ويُمكن أن يعاني منه جميع الرجال، لكن فرص الإصابة بها تزداد كلما تقدم الرجل بالسن، كما أن بيانات الخبراء تشير إلى كون مشكلة التبول اللاإرادي شائعةً أكثر عند النساء بمقدار ضعف ما لدى الرجال تقريبًا، وتنشأ مشكلة فقدان السيطرة على وظيفة المثانة في أغلب الحالات نتيجة حدوث ضعف العضلات أو ازدياد نشاط العضلات المسؤولة عن إغلاق المثانة أو إيقافها عن التبول، مما يؤدي إلى تسريب بعض البول حتى أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، مثل؛ العطاس، أو الضحك، أو حمل الأجسام الثقيلة، كما قد يشعر المصاب بالحاجة للذهاب إلى الحمام للتبول على الرغم من عدم وجود الكثير من البول في المثانة لديه، كما توجد أسباب كثيرة أخرى وراء الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الرجال البالغين.

أسباب التبول اللاإرادي لدي الكبار

تشتمل أبرز الأسباب المؤدية إلى التبول اللاإرادي عند الرجال الكبار بالسن ما يأتي:

  • إنتاج الكليتين لكمية كبيرة من البول: تبدأ الكليتان بإنتاج كمية أقل من البول عند إفراز الجسم لهرمون يُدعى بالهرمون المانع لإدرار البول، لكن يُفرز الجسم كميات أقل من الهرمون أثناء الليل طبيعيًا، مما يسبب إنتاج كمية أكثر من البول وازدياد فرص التبول اللاإرادي، وقد يكون الجسم قادرًا على إنتاج كميات كافية أحيانًا منه، وقد لا تستجيب الكليتان لهذا الهرمون كما ينبغي، ويُمكن لمستوياته أن تتأثر ببعض الأمراض، خاصةً المرض المعروف بالسكري الكاذب.
  • فشل المثانة في الاحتفاظ بالبول: يخرج البول من المثانة عندما تمتلئ بكمية كبيرة من البول إلى درجة عدم وجود متسع إضافي لكميات إضافية من البول داخلها.
  • الإصابة بفرط نشاط المثانة: تنقبض عضلات المثانة طبيعيًا أثناء التبول، لكن العضلات تصبح في حالة انقباض متكرر عند الإصابة بتهيج المثانة أو فرط نشاط المثانة، مما يجعلها تنقبض في أوقات غير مناسبة، وتؤدي إلى نزول البول لا إراديًا.
  • تناول بعض الأدوية: تتسبب بعض الأدوية في حصول تهيج في المثانة وزيادة خطر الإصابة بالتبول اللاإرادي، وتُعد الأدوية المنومة وبعض أنواع الأدوية النفسية أمثلة واضحة على ذلك، مثل؛ دواء الكلوزابين ودواء الريسبيريدون.
  • الإصابة ببعض الأمراض: توجد الكثير من الأمراض التي تؤثر على مقدرة الجسم على الاحتفاظ بالبول، منها؛ سرطان البروستاتا، وسرطان المثانة، فضلًا عن الأمراض التي تصيب النخاع الشوكي والدماغ، مثل؛ التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، والنوبات الصرعية.
  • أسباب أخرى: تنشأ المعاناة من التبول الإرادي أحيانًا عن حصول انسداد في الإحليل البولي، أو عن الإصابة بالإمساك، أو مرض السكري، أو انقطاع النفس النومي الانسدادي، أو تضخم البروستاتا، أو وجود حصى داخل المسالك البولية.

ويشير الخبراء المختصون بأمراض كبار السن إلى مسؤولية مشاكل البروستاتا عن أغلب حالات الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الرجال الكبار بالسن، ويُمكن لهذه المشاكل أن تشتمل –مثلًا – على التهاب البروستاتا، وتضخم البروستاتا الحميد، وتعرضها إلى إصابة مباشرة أو إخضاعها لعملية جراحية، كما يشير المختصون إلى إمكانية أن ينجم التبول اللاإرادي عن الإصابة بالتهابات المفاصل، التي تجعل الرجال الكبار بالسن غير قادرين على التحرك أو الذهاب إلى الحمام للتبول في الوقت المناسب.

عوامل خطر التبول اللاإرادي عند الكبار

يزداد خطر الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الرجال الكبار بالسن عند وجود أحد العوامل الآتية:

  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات: توجد لبعض الأطعمة والمشروبات مقدرة على إدرار البول مؤقتًا، ومن بين أنوعها؛ المشروبات الغنية بالكافايين، والكحوليات، والمشروبات الغازية، والشوكولاتة، والفلفل الحار، والأطعمة الغنية بالسكر، والحمضيات، والمحليات الصناعية، فضلًا عن الجرعات العالية من فيتامين ج.
  • السمنة: يزداد حجم الضغط الواقع على المثانة والعضلات المحيطة بها عند الرجال المصابين بالسمنة، مما يؤدي إلى حصول ضعف في العضلات، ودفع البول إلى التسرب من المثانة دون قصد، خاصةً عند السعال أو العطاس.
  • التدخين: يرى الباحثون أن تدخين السجائر هو أحد أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتبول اللاإرادي.
  • التاريخ العائلي: تزداد فرص الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الرجال الذين لديهم أحد الأقارب المصابين بهذه المشكلة من قبل.

علاج التبول اللاإرادي عند الكبار

يحاول الطبيب في البداية معرفة السبب الحقيقي وراء حصول التبول اللاإرادي من أجل اختيار العلاج الأنسب لحالة الرجال، لكن توجد الكثير من العلاجات الطبية القادرة على تخفيف حدّة المشكلة عند الرجال، وفيما يأتي ذكرها:

  • الأدوية: يمكن للطبيب وصف الكثير من الأدوية القادرة على إراحة عضلات المثانة المصابة بالتهيج، مثل؛ دواء الميرابيجرون، ودواء الأوكسيبوتينين، ودواء التامسولوسين.
  • حقن البوتكس: تمتاز الحقن بقدرتها على إراحة المثانة عند حقنها مباشرةً داخلها، مما سيجعل المثانة قادرةً على استيعاب المزيد من البول.
  • التحفيز العصبي: يلجأ الأطباء إلى التحفيز العصبي لعلاج الحالات الشديدة من سلس البول الإلحاحي، وعادةً ما يتضمن العلاج زرع جهاز صغير تحت الجلد من أجل إرسال إشارات أو نبضات كهربية للعضلات الخاصة بالمثانة.
  • العمليات الجراحية: توجد الكثير من أنواع العمليات الجراحية الهادفة إلى إصلاح سلس البول عند الكبار بالسن، وقد تهدف بعض العمليات إلى التلاعب بعنق المثانة لتعزيز موقعها بالقرب من الإحليل البول؛ لمنع تسرب البول أثناء التعرض للإجهاد.
  • تمارين كيغل وتدريب المثانة: يستفيد الكثير من الكبار بالسن من تدريب المثانة لديهم عبر الاحتفاظ بالبول لفترت محددة وتغيير عادات التبول، كما قد يكون من الأفضل تعليم المرضى كيفية ممارسة تمارين كيغل التي تهدف إلى تقوية عضلات الحوض.
  • أساليب أخرى: تتوفر أنواع كثيرة من المعدات الطبية التي صممت خصيصًا للتعامل مع حالات التبول اللاإرادي عند الكبار بالسن، ومن بينها؛ الحفاضات الطبية القادرة على امتصاص البول والروائح، والملابس الداخلية الطبية القادرة على امتصاص البول والروائح، فضلًا عن أنواع القثطار البولي، والواقي ذكري الذي يحيط بكامل العضو الذكري، لكن يجب التنبيه إلى ضرورة الحصول على منتجات العناية بالجلد عند استخدام المعدات؛ لأن ملامسة الجلد للبول تؤدي إلى احمرار الجلد وتهيجه، مما يزيد من فرص الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
السابق
علاج حساسية الجلد
التالي
أسباب الخدر في اليدين

اترك تعليقاً