الصحة النفسية

ما هي أسباب الحازوقة

ما هي أسباب الحازوقة

 

الحازوقة

تُعرف الحازوقة بأنَّها حالة طبيّة مزعجة يعاني فيها المصاب من خروج صوت مفاجئ، وغالبًا ما تكون تمتد الحازوقة لفترة قصيرة وما تلبث أن تختفي دون اتخاذ أي إجراء، لكن في بعض الحالات قد تستمر لفترة طويلة وتؤثر سلبيًا على النشاطات اليومية للمصاب كالنوم وتناول الطعام وغيرها، مما يستلزم مراجعة الطبيب لعلاجها، ويُعزى سبب حدوث الحازوقة لانقباضات مفاجئة ولاإرادية في عضلة الحجاب الحاجز، ويرافقها إغلاق الحبال الصوتية لدى المصاب، وإلى الآن لم يتوصلوا إلى سبب واضح للإصابة بالحازوقة، لكن توجد بعض العوامل التي من شأنها زيادة فرصة حدوثها كالإفراط في تناول الطعام واستنشاق الغازات السامة، وغيرها من الأسباب التي سنتحدث عنها في هذا المقال.

أسباب الحازوقة

بالإمكان ذكر أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالحازوقة اعتمادًا على المدة الزمنية التي تستمرّ فيها، سواء أقل من 48 ساعة أم أكثر من ذلك، كما يأتي:

أسباب الحازوقة لفترة القصيرة

وهي التي تدوم أقل من 48 ساعة تتضمّن أسبابها ما يأتي:

  • شرب المشروبات الغازية.
  • شرب الكثير من المشروبات الكحولية.
  • تناول المأكولات المبهرة أو الحارة، أو تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة جدًا.
  • تناول الكثير من الطعام.
  • التعرض لمواقف عاطفية أو مثيرة للتوتر.
  • التعرض لتغيرات حرارية مفاجئة.
  • تناول الطعام بسرعة، أو التدخين.
  • بلع الهواء عند مضغ العلكة أو مص الحلوى.
  • استنشاق الروائح السيئة.

أسباب الحازوقة لفترة الطويلة

والتي تدوم أكثر من 48 ساعة، وتتضمن أسبابها ما يأتي:

  • تهيج الأعصاب أو تلفها: يؤدي تهيج الأعصاب المسؤولة عن السيطرة على الحجاب الحاجز أو تلفها إلى الإصابة بالحازوقة، خاصّةً بما يُعرف بالعصب المبهم والعصب الحجابي، ويُمكن أن يحدث تهيج هذين العصبين نتيجة وجود شيء أو شعر داخل الأذن أو بالقرب من طبلة الأذن، لكن يُمكن لتلفهما أن ينجم عن أسباب أكثر خطورةً أيضًا، كوجود ورم في الرقبة، أو بسبب الإصابة بالتهاب الحنجرة أو الحلق.
  • الخضوع للعمليات والإجراءات الطبية: تسبب بعض الإجراءات الطبية تحفيز الحازوقة للظهور عن طريق الخطأ، ومن بين هذه الإجراءات استخدام القثطار للوصول إلى عضلة القلب، أو وضع دعامة داخل المريء، أو تنظير القصبة الهوائية، أو فغر الرغامى، أو فتح فتحة جراحية في الرقبة للتنفس أو علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي.
  • مشكلات الدماغ: يفقد الدماغ السيطرة على الحازوقة ووظائف أخرى نتيجة إصابته بالأورام، أو الالتهابات، أو الإصابات المباشرة، أو بأمراض أخرى، كالتهاب السحايا، أو الجلطة الدماغية، أو التصلب المتعدد أو الباركنسون.
  • الاضطرابات الأيضية والأدوية: يُمكن لبعض الاضطرابات الأيضية أن تكون مسؤولةً عن الإصابة بالحازوقة مدةً طويلةً، كمرض السكري، وأمراض الكلى، واضطربات أملاح الدّم، ومشكلات الإدمان على الكحوليات، كما يُمكن لبعض أنواع الأدوية أن تؤدي إلى الأمر نفسه أيضًا، كأدوية التخدير العام، وأدوية الستيرويد، والمهدئات.
  • المشكلات التنفسية: تنجم مشكلة الحازوقة أحيانًا عن الإصابة ببعض المشكلات التنفسية، كالتهاب الرئة، والربو، والتهاب الجنبة الرئوية التي تقع بجانب الحجاب الحاجز.
  • أسباب أخرى: يرجع سبب حدوث الحازوقة أحيانًا إلى الإصابة بتهيج المثانة، أو التهاب البنكرياس، أو سرطان الكبد، أو التهاب الكبد،ويُمكن للقلق والتوتر أن يؤديا إلى حدوثها أيضًا.

أعراض الحازوقة

تتضمن أعراض الحازوقة عدة علامات، منها الآتي:

  • الشعور بتقلص حاد أو تشنج في الحجاب الحاجز أسفل عظمة الصدر مباشرةً.
  • دخول الهواء بطريقة لا إرادية في الحلق.
  • انغلاق لسان المزمار يجعل الصوت عاليًا.

مضاعفات الحازوقة

يجهل الكثيرون أن للحازوقة مضاعفات سيئة على الصحة على المدى البعيد، مثل:

  • فقدان الوزن والجفاف: يُصبح المصاب بالحازوقة عرضةً لفقدان الوزن نتيجة فقدانه القدرة على تناول الطعام كما ينبغي عند استمرار الحازوقة مدةً طويلةً.
  • الأرق: يمكن أن تستمرّ الحازوقة أحيانًا في ساعات الليل أو أثناء النوم، وهذا بالطبع سيؤدي إلى معاناة المصاب من مشكلات في النوم.
  • الإعياء: يؤدي الأرق وقلة النوم وقلة تناول الطعام إلى شعور المصاب بالحازوقة بالإعياء أو التعب الشديد.
  • مشكلات التواصل: يواجه المصاب بالحازوقة مشكلات في الكلام أو التواصل مع الآخرين عند استمرار الحازوقة مدةً طويلةً دون انقطاع.
  • الاكتئاب: يرى بعض الخبراء أن الإصابة بالحازوقة مدةً طويلةً تؤدي إلى حدوث زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بما يُعرف بالاكتئاب السريري.
  • تأخر التئام الجروح: يُصبح من التئام الجروح الناجمة عن العمليات الجراحية في حال الإصابة بالحازوقة مدةً طويلةً، كما تزداد فرص الإصابة بالالتهابات والنزيف بعد العمليات الجراحية بسبب هذه المشكلة أيضًا.
  • مضاعفات أخرى: يُمكن للحازوقة المستمرة أن تؤدي إلى عدم انتظام نبضات القلب، أو الإصابة بما يُعرف بالارتداد المعدي المريئي.

تشخيص الحازوقة

يمكن للطبيب تشخيص أسباب حدوث الحازوقة بسؤالك عن وقت حدوثها، ومدى تكرار حدوثها، وإذا ما كانت تتشكل طوال الوقت، وطبيعة الأعمال والأنشطة التي تؤديها قبل الإصابة بالحازوقة، وقد يجري الطبيب فحصًا بدنيًا عامًا للجسم أو فحصًا للأعصاب لاختبار استجابة حواس البصر واللمس وقوة العضلات وتوازنها وتناسقها، وقد يوصي الطبيب بإجراء الفحوصات التالية عند اشتباهه بوجود حالة مرضية او سبب كامن وراء نشوء الحازوقة:

  • فحوصات الدم؛ للتأكد من وجود عدوى أو مرض في الكلى أو مرض السكري.
  • اختبارات التصوير، مثل: فحص بالأشعة السينية، أو التصوير الطبقي المحوري، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • اختبار التنظير الداخلي باستخدام المنظار.
  • تخطيط كهربائية القلب.
  • فحوصات وظائف الكبد.

علاج الحازوقة

لا تُعد الحازوقة مصدرًا للقلق، كما أنها ليست بحاجة إلى علاجٍ مستعجل عند معظم الرجال، لكن في حال استمرت مدةً طويلةً أو أكثر من يومين متتاليين فإنها قد تُصبح مصدرًا للإزعاج، وقد يُصبح من الأنسب التحدث مع الطبيب من أجل إيجاد حلولٍ لها، لكن على العموم فإن الحازوقة البسيطة قد لا تحتاج إلى علاجٍ أصلًا وقد تختفي خلال دقائق معدودة، أو قد يكون بالوسع اتباع بعض العلاجات أو الأساليب البسيطة لعلاجها في المنزل، ويمكن توضيح العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية للحازوقة على النحو الآتي:[٣]

  • العلاجات المنزلية: على الرغم من عدم وجود ما يُثبت فعالية هذه العلاجات لعلاج الحازوقة، إلا أنها قد تكون ناجحةً لدى البعض، ومن بينها ما يأتي:
    • تناول الثلج أو الغرغرة بالماء.
    • أخذ نفسٍ عميق والتوقف عن التنفس بعض الوقت.
    • تنفس الهواء باستخدام كيس ورقي.
    • مص قطعة من الليمون، أو شرب العسل والماء الدافئ.
    • تناول ملعقة من حبيبات السكر.
    • شرب كوب من الماء البارد.
    • سحب اللسان إلى الأمام.
    • جلب الركبتين باتجاه الصدر والبقاء في هذه الوضعية بعض الوقت.
    • الفرك أو التربيت فوق مؤخرة الرقبة.
    • جعل شخص ما يخيف المصاب أو يفاجئه.
    • الضغط بلطف على الأنف أثناء البلع.
    • الضغط برفق على الحجاب الحاجز.
    • الضغط على الصدر أثناء الميل إلى الأمام.
    • تذوق بعض القطرات القليلة من الخل.
  • العلاجات الطبية: في حال توصل الطبيب إلى السّبب فإن العلاج سيستهدفه بالدرجة الأولى، لكن في حال عدم وجود سبب واضح يمكن وصف بعض الأدوية التي قد تكون مناسبةً لعلاج الحازوقة؛، كدواء الميتوكلوبراميد الذي يوصف لعلاج الغثيان، ودواء النيفيديبين الذي يوصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ودواء الغابابنتين الذي ينتمي إلى فئة أدوية الصرع، كما يمكن علاج حالات الحازوقة طويلة المدى باستخدام بعض الأدوية الأخرى، مثل باكلوفين، وكلوربرومازين، وقد يصف الطبيب دواء الإفيدرين وكيتامين إذ تستخدم للتخلص من الحازوقة الناجمة عن استخدام التخدير أو عند الخضوع لإجراء جراحي، لكن في حال كانت الحازوقة شديدةً للغاية فإن الطبيب قد يلجأ إلى الخيارات الجراحية أو الطبية التي تتضمن استعمالًا للمعدات الطبية، كوضع منظم للحجاب الحاجز في الصدر، أو قد يوصي الطبيب حقنةً تحتوي على مخدر لتخدير العصب الحجابي للتخلص من الحازوقة، وقد يعمد الأطباء في بعض الحالات المستمرة إلى زراعة جهاز يعمل بالبطارية لتوصيل تحفيز كهربائي إلى العصب المبهم.

الوقاية من الحازوقة

لا توجد طريقة مثبتة تساعدك على الوقاية من الحازوقة، مع ذلك عند التعرض لها بصورة متكررة يمكن محاولة تقليل التعرض للمحفزات المعروفة، وقد يساعد ما يأتي في تقليل احتمالات إصابتك بها:

  • عدم الإفراط في تناول الطعام.
  • تجنب المشروبات الغازية.
  • الحماية من التغيرات في درجات الحرارة المفاجئة.
  • تجنب شرب الكحول.
  • البقاء هادئًا، مع محاولة تجنب ردود الفعل العاطفية أو الجسدية الشديدة.
السابق
زيادة معدل عملية الأيض
التالي
فطريات الرأس

اترك تعليقاً