الامارات

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنّه تخطي الضغط الواقع على جدران الشرايين لمستوياته الطبيعية لدرجة جعله سببًا لحدوث مشكلات صحية، بما في ذلك؛ أمراض القلب، وعادة ما يدخل ضمن حساب ضغط الدم كل من كمية الدم المارة خلال الأوعية الدموية، وكمية المقاومة التي يلقاها الدم أثناء ضخ القلب.

يُوصف ضغط الدم بأنّه حالة مزمنة يُمكن تصنيفها إلى فئتين اثنتين؛ الفئة الأولى تُدعى بفرط ضغط الدم الأولي أو الأساسي الذي يتطور مع مرور الوقت وغير معروف السبب، والفئة الثانية تُدعى بفرط ضغط الدم الثانوي الذي ينجم عن حالة مرضية أخرى، والجدير بالذكر أن معظم الناس يُصابون بالفئة الأولى؛ أيّ فرط ضغط الدم الأولي غير معروف الأسباب.

يتكون ضغط الدم من قيمتين، هما؛ الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي، فالضغط الانقباضي يعني الضغط الذي يقاس أثناء انقباض عضلة القلب، أمّا الضغط الانبساطي فيكون عند انبساط عضلة القلب واسترخائها بين الضربات، والقيم الطبيعية لكل من الضغطين هي للضغط الانقباضي أثناء الراحة أقل من 120 ميلليمترًا زئبقًا، وهي القراءة العليا في الجهاز، أمّا ضغط الدم الانبساطي، فيجب أن يكون أقل من 80 ميلليمترًا زئبقًا، وهي القراءة السفلى في جهاز قياس الضغط

أعراض ارتفاع ضغط الدم

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بكونه حالة مرضية صامتة غير منتجة لأعراض كثيرة عند الكثير من الناس، وقد يلزم مرور سنوات وأحيانًا عقود كثيرة لتصبح الأعراض ظاهرة بما فيه الكفاية لتشخيص المرض، لذلك فإنّ ارتفاع ضغط الدم يُعرف بالقاتل الصامت، أمّا في حال الإصابة بما يُعرف بنوبة فرط الضغط، أيّ عندما يُصبح ضغط الدم 180/120 أو أعلى، فإنّ الأعراض قد تتضمن ما يأتي:

  • صداع شديد؛ وهو من بين أبرز الأعراض التي تصاحب ارتفاع ضغط الدم الشديد، وفي حال كان المصاب يُعاني من صداع متكرر؛ فإنّ مستوى ضغط الدم، أول ما يسأل الطبيب عنه.
  • الغثيان
  • الشعور بالتعب والإرهاق الدائم، خاصة عند الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • فقدان الوعي في بعض الحالات المتقدمة.
  • طنين متقطع أو دائم في الأذن، وهو عَرَض مباشر وواضح لارتفاع ضغط الدم الشرياني.
  • تسارع في نبضات القلب، لوجود خلل في انقباض القلب وانبساطه.
  • نزيف أنفي.
  • الشعور بالقلق.
  • تتأثر الرؤية لدى المصاب بارتفاع ضغط الدم وقد يُصاب بعدم وضوح الرؤية.
  • ألم في الصدر وضيق في النفس.
  • قد يحدث توّرم في بعض الأطراف، خاصةً في الأطراف السفلية والكاحلين، ويعدّ هذا العَرَض من الأعراض التي تحدث بعد سنوات من ارتفاع ضغط الدم.
  • مع مرور الوقت يمكن أن يصاب المريض بالفشل الكلوي، نتيجة ارتفاع ضغط الدم بشكل حاد؛ إذ تُؤثر نسبة الأملاح العالية على قدرة الكليتين على العمل وعلى صحتهما.

وغالبًا لا يشكو المرضى من نزيف أنفي أو صداع، إلّا في حال الإصابة بنوبة فرط الضغط فقط وفقًا للأدلة العلمية، ومن الجدير ذكره، أنّ هذه الأعراض تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا، وإلّا فإنّها ستُؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وقد تتضمن أعراض ارتفاع ضغط الدم أيضًا؛ عدم انتظام بدقات القلب، والإحساس بدقات القلب في الصدر، أو العنق، أو الأذن، ويُمكن لبعض الأعراض ذات الصلة بارتفاع ضغط الدم، لكن غير المحصورة به، أن تتضمن الآتي:

  • ظهور بقع دموية في العينين، كما يُمكن لأطباء العيون أن يصلوا إلى نتيجة مفادها أن ضررًا قد وقع على العصب البصري نتيجة لضغط الدم المرتفع.
  • توهج الوجه، الذي يحدث عند اتساع الأوعية الدموية في الوجه، لكن يبقى من المهم تذكر أن هذا قد يحصل أيضًا في حالات أخرى، مثل؛ شرب الكحول، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو التعرض لتوتر عاطفي، أو حتى عند التعرض لأشعة الشمس.
  • الدوخة، على الرغم من إمكانية أن تنجم الدوخة عن أعراض جانبية لأدوية ضغط أدم أكثر من ضغط الدم نفسه؛ إلّا أنّه من الواجب أخذها على محمل الجد دائمًا، خاصة في حال كان ظهورها مفاجئًا؛ إذ يُحتمل أن تكون دليلًا على حصول سكتة دماغية.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يُؤدي إهمال وعدم علاج ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بحالات مرضية خطيرة جدًا، خاصة في حال نوبة فرط الضغط، وتتضمن أهم مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الآتي:

  • تضرر الشرايين: توصف الشرايين الصحية بكونها قوية ومرنة لتسهيل تدفق الدم من خلالها دون أيّ عائق يذكر، أما في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فإن الشرايين تصبح أكثر تضيقًا، وصلابة، وأقلّ مرونة، وهذا بدوره يؤدي إلى تراكم الدهون وتضييق تدفق الدم، ممّا يزيد من فرص انسداد الشرايين، والإصابة بالسكتة القلبية أو الدماغية.
  • تضرر القلب: يُؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الحمل الواقع على القلب، ويدفع عضلات القلب إلى ضخ الدم بجهد أكبر، ممّا قد يُؤدي إلى حصول تضخم القلب، وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والنوبة القلبية، والتوقف القلبي المفاجئ.
  • تضرر الدماغ: ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مشكلات تتعلق بالدماغ، من بينها تضيق أو انسداد مؤقت بتدفق الدم إلى الدماغ ، أو ما يُعرف بالنوبة الإقفارية العابرة، أو انسداد كبير بتدفق الدم إلى الدماغ، أو ما يُعرف بالسكتة الدماغية، كما يُمكن لضغط الدم المرتفع غير المسيطر عليه أن يلقي بعواقب على وظائف الدماغ، مثل؛ الذاكرة، والكلام، والتفكير، والتعلم، كما يمكن الإصابة بالخرف بسبب ضعف التروية الدموية الخاصة بالدماغ.
  • الزيادة في خطر الإصابة بأمراض الكلى، وذلك بسبب انسداد الشرايين المغذية للكليتين، فيمنع ذلك الدم من الوصول إليهما، وبالتالي إعاقة الكليتين عن أداء وظيفتهما، ومع الوقت تصابان بتلف يتطلب علاجًا من نوع آخر.
  • بعض الأضرار التي قد تلحق بالعينين، ولا سيما العصب البصري، إذ يمكن أن يؤدي حظر تدفق الدم إلى تلف العصب البصري، مما يؤدي إلى حدوث نزيف في العين أو فقدان البصر.
  • حدوت تضخّم أو تمزق في جدران الشرايين بسبب ضعفها نتيجة ارتفاع الضغط المتكرر، مثل تمزق الشريان الأبهر، الذي هو أكبر شرايين الجسم.
  • تراكم السوائل في الرئتين.

قد يُهِمُّك

يُؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر إلى حدوث أضرار ومشكلات في بطانة الأوعية الدموية، ممّا يُؤدي إلى انخفاض التروية الدموية وانحسار كمية الدم الخاصة بالعضو الذكري، تحديدًا أثناء الانتصاب، فيفتح الباب للإصابة بما يُعرف “بضعف الانتصاب” الذي يُعاني منه الكثير من الرجال.

ويُمكن لارتفاع ضغط الدم أن يُؤدي إلى انعكاساتٍ سلبية تُؤثر في الرغبة الجنسية والقذف لدى الرجال أيضًا، كما يُمكن أن يحدث ضعف الانتصاب نتيجة تناول الأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم؛ فمن المعروف –مثلًا- أنّ لمدرات البول تأثيرًا سلبيًّا على وظائف الانتصاب لدى الرجال، بسبب تأثيرها على مستويات عنصر الزنك الضروري لإنتاج هرمون التستوستيرون عند الرجال، ويُمكن كذلك لأدوية حاصرات بيتا المستعملة لخفض ضغط الدم أن تؤدي هي أيضًا إلى الإصابة بالعجز الجنسي.

لكنّ على أيّ حال، من الآمن أخذ الأدوية الخاصة بعلاج ضعف الانتصاب؛ كدواء السيلدينافيل، بالتزامن مع أدوية ضغط الدم، لكن يجب عدم أخذ هذا الدواء بالتزامن مع أدوية النترات الخاصة ببعض أمراض القلب؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في ضغط الدم.

السابق
ضيق التنفس بسبب المعدة
التالي
كيف ينزل المنى

اترك تعليقاً