الصحة النفسية

معلومات عن مرض داء بهجت

معلومات عن مرض داء بهجت

 

معلومات عن مرض داء بهجت

داء بهجت، أو متلازمة بهجت، عبارةٌ عن متلازمة نادرة تؤدي إلى التهاب الأوعيّة الدّموية في مختلف أنحاء الجسم، وهو ما يقودُ إلى ظهور عدد كبير من العلامات والأعراض، التي لا تبدو مرتبطةً ببعضها في البداية، مثل التهابات العين واحمرار الجلد وتقرحات الفم والأعضاء التناسلية، وبطبيعة الحال، تختلفُ الأعراض وشدتها من شخص لآخر، ويمكن أن تختفي وحدها عند بعض الناس. 

أسباب الإصابة بداء بهجت

لا يوجد حتى الآن سببٌ واضح يفسّر حدوث هذه المتلازمة، ولكن يمكن أن تكون من اضطرابات المناعة الذاتية التي تصيب الإنسان، وهذا يعني أنّ جهازَ المناعة يهاجم الخلايا السّليمة في بعض أعضاء الجسم كذلك، ربط بعض الباحثين بين الإصابة بالمرض وبين تفعيل جينات معيّنة في الحمص النووي لدى بعض الأشخاص نتيجةَ عدوى فيروسية أو بكتيرية وعلى العموم، تتضمّن عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بداء بهجت ما يلي: 

  • العمر: يكون المصابون غالبًا بداء بهجت في العشرينيات والثلاثينات من عمرهم.
  • مكان العيش: يعاني الأشخاص فيالشرق الأوسط وتركيا وإيران من هذا المرض بنسبة أكبر من غيرهم.
  • الجنس: تكون أعراض داء بهجت أشدة وطأة عند الذكور.
  • الجينات: وجود جينات معينة عند الأشخاص يمكن أن يقود لحدوث المرض.

أعراض داء بهجت

يصابُ مرضى داء بهجت بمجموعة متنوعة من الأعراض التي تظهر في مناطق مختلفة من أجسامهم، وهي تشمل الأمور التالية: 

  • ظهور تقرحات على الشفاه واللسان وباطن الخد، تكون مترافقة أحيانًا بألم في الفم.
  • تورّم العينين مع ضبابية الرؤية وعدم القدرة على تحمل الإضاءة القوية.
  • ظهور تقرحات مؤلمة أحيانًا على الأعضاء التناسلية عند المرضى.
  • ظهور ندب وحبوب على البشرة.
  • الإصابة بالتهاب في المفاصل، مترافق مع تورمها.
  • المعاناة من ارتفاع الحرارة والشّعور بألم في الرأس وتصلّب الرقبة، فضلاً عن تغير المزاج وصعوبة الكلام أحيانًا.
  • تمدد الأوعية الدّموية في الرئة، ممّا يقود إلى حصول تمزق ونزيف فيها.
  • حدوث تقرحاتٍ في الجهاز الهضمي عند المريض.

علاج داء بهجت

حالما تُشخّص إصابة الإنسان بمرض داء بهجت، يلجأ الطّبيب إلى مجموعة من الوسائل العلاجية للحدّ من الأعراض وتخفيف شدتها، وهذا يتضمّن اتباع الأمور التالية: 

  • الستيروئيدات القشرية:

يمكن استخدام هذه الأدوية لتخفيف أعراض الالتهابات الناجمة عن داء بهجت، كما تتمتّع بتأثير مثبط للمناعة يمكن أن يُساعدَ في تخفيف شدّة المرض، ويمكن تطبيق هذه الأدوية موضعيًا مثل الكريمات والمراهم، أو تناولها فمويًا مثل الحبوب أو استخدامها على شكل حقن، ولكن يجب الانتباه إلى أعراضها الجانبية وأخذها تحت إشراف الطبيب.

  • مثبطات المناعة:

تحدُّ هذه الأدوية من نشاط جهاز المناعة، وبذلك، تخفف من الالتهابات الناجمة عن وظيفة هذا الجهاز، وهو ما يؤدي إلى تحسّن أعراض المرض عند الأشخاص، ويوجدُ حاليًا أساليب علاج بيولوجية تقوم على استهداف الأجسام المضادة، التي تُطلق العملية الالتهابية في الجسم، وتفيد هذه العلاجات في تخفيف الأعراض دون أن تسبّب تأثيراتٍ جانبية شديدة كغيرها من الأدوية المثبطة للمناعة.

من جهة أخرى، قد تتضافرُ جهود الأطباء ذوي الاختصاصات المختلفة لعلاج أعراض المرض، وهنا يمكن أن يلجأ المريض إلى أطباء الجلدية والعين والعظام والأمراض التّناسلية، لعلاج لأعراض أو تخفيفها كلّ حسب اختصاصه، وغالبًا ما تكون العلاجات على شكل مراهم أو كريمات لتخفيف الاحمرار والتّورم والتقرحات في الجلد والعين، بالإضافة إلى مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية لخفض الحرارة وتسكين آلام الرّأس والمفاصل، والمرخيات العضلية التي يمكن أن تُستخدم في حالات تشنج العضلات وتصلّب الرّقبة.

في الختام، لا يؤثّر داء بهجت في الحالات العادية على الخصوبة، ولكن يجب الحذر أثناء التّخطيط للحمل من الإصابة بالمرض، فإذا أصيبت المرأة بالمرض، عندئذ يجب عليها ألا تحمل، إذ إنّ أغلب الأدوية المستخدمة في علاج الأعراض المتلازمة هي أدوية يُمنع استخدامها أثناء الحمل، نظرًا لسميتها على الأجنة، وإمكانية تسببها بالإجهاض أو حدوث تشوهات خلقية.

السابق
التهاب صيوان الأذن
التالي
التخلص من سموم العقاقير

اترك تعليقاً