الامارات

نقص فيتامين د

نقص فيتامين د

فيتامين د

فيتامين د هو أحد أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، موجود بشكل طبيعي في عدد قليل جدًا من الأطعمة، ويضاف إلى الأطعمة الأخرى، وهو متاح كمكمل غذائي، كما يُنتج داخليًا عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس فتؤدي إلى تنشيط فيتامين د، إذ إن فيتامين د الذي يُحصل عليه من التعرض للشمس، والغذاء، والمكملات الغذائية خامل بيولوجيًا ويجب أن يخضع لاثنتين من عمليات إضافة الهيدروكسيل أو ما يُعرف بعملية الهدرلة في الجسم لتنشيطه؛ الأولى تحدث في الكبد وتحول فيتامين د إلى هيدروكسي فيتامين د 25، المعروف أيضًا باسم الكالسيديول، والثاني يحدث بشكل رئيسي في الكلى ويشكل الديهيدروكسي فيتامين د، المعروف أيضا باسم الكالسيتريول.

وإن نقص فيتامين د يعني أنك لا تمتلك ما يكفي من فيتامين د في الجسم، إذ يعد فيتامين د من الفيتامينات الفريدة من نوعها، وإن الأفراد ذوي البشرة الفاتحة والأشخاص الأصغر سنًا تنتج أجسامهم فيتامين د بواسطة أشعة الشمس بشكل أفضل بكثير من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويمكنك معرفة فيما إذا كنت تعاني من نقص فيتامين د من خلال فحص مستويات الدم له، إذ قد تظهر النتائج التالية:

  • مستويات مرتفعة وضارة: 125 نانومول / لتر أو أكثر.
  • المستويات الطبيعية: 50-125 نانومول / لتر.
  • مستويات أقل من الطبيعية: 30-49 نانومول / لتر.
  • خطر نقص فيتامين د: 30 نانومول / لتر أو أقل.

أعراض نقص فيتامين د

قد لا ينتج عن نقص فيتامين د أي أعراض، أو قد تستغرق الأعراض عدة سنوات حتى تظهر، ومع ذلك، فإنه قد يزيد من خطر المشاكل الصحية على المدى الطويل، إذ يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين د إلى العديد من المشاكل الصحية، ومن أبرزها ما يأتي:

  • ترقق العظام؛ إذ تصبح العظام رقيقة أو هشة، وقد تكون العلامة الأولى على ذلك حدوث كسر في العظام بسهولة نتيجة لصدمة طفيفة، وغالبًا ما يؤثر ذلك على كبار السن.
  • هشاشة العظام؛ إذ يمكن أن يؤثر على الأطفال أو البالغين، إذ تصبح العظام ضعيفة، مما يؤدي إلى تشوهات في العظام وقصر القامة ومشاكل في الأسنان وتصبح العظام هشةً مما يسبب ألمًا عند المشي.
  • ويدرس الباحثون فيما إذا كان كل من؛ الاكتئاب، وآلام العظام، والضعف العام، ناجم عن انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم.

أسباب نقص فيتامين د

يمكن أن يحدث نقص فيتامين د لعدة أسباب:

  • عدم الحصول على الكمية الكافية للجسم من فيتامين د: ويعود ذلك إلى اتباع نظام غذائي نباتي صارم، لأن معظم المصادر الطبيعية تعتمد على الحيوانات، بما في ذلك زيوت السمك والسمك وصفار البيض والحليب ومنتجاته وكبد اللحم البقري.
  • التعرض القليل لأشعة الشمس: إذ إن الجسم ينتج فيتامين د عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس، وبالتالي فإن عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس يعرض الجسم لخطر نقص فيتامين د، كما أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق القطبية التي لا تظهر فيها أشعة الشمس لمدة كافية، أو الذين يرتدون ملابس طويلة أو أغطية للرأس، أو من لديهم وظيفة تمنع تعرضه لأشعة الشمس يكونون أكثر عرضة لنقص فيتامين د في أجسامهم.
  • أصحاب البشرة الداكنة: إذ تقلل صبغة الميلانين من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د استجابة للتعرض لأشعة الشمس، وتظهر بعض الدراسات أن البالغين الأكبر سنًا من ذوي البشرة الداكنة يكونون أكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د.
  • التقدم في العمر: فمع التقدم بالعمر، تكون الكلية أقل قدرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د: ويعود ذلك إلى مشاكل صحية معينة، بما في ذلك مرض كرون، والتليف الكيسي، ومرض الاضطرابات الهضمية، إذ يمكن أن تؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من الطعام الذي يتناوله الشخص.
  • السمنة: إذ تمتص الخلايا الدهنية فيتامين د من الدم مما يؤدي إلى نقصانه، والأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر في كثير من الأحيان يكون لديهم انخفاض في مستويات فيتامين د في الدم.

مصادر فيتامين د

توصي المعاهد الوطنية للصحة بأخذ 600 وحدة دولية من فيتامين د كل يوم لمعظم البالغين و 800 وحدة دولية لكبار السن أي الأفراد من سن 70 وما فوق، ويمكنك الحصول على فيتامين د بعدة طرق، منها:

  • التعرض للشمس، إذ إن حوالي 15-20 دقيقة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع عادةً ما تكون كافية.
  • الأطعمة التي نتناولها؛ كالأسماك مثل سمك السلمون ، والفواكه، والخضراوات، والحليب المدعّم ومنتجاته، والبيض، وعصير البرتقال وغيرها.
  • المكملات الغذائية.

فوائد فيتامين د للجسم

فيتامين د هو واحد من الفيتامينات الكثيرة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة الجيدة، إذ يؤدي هذا الفيتامين العديد من الوظائف، بما في ذلك:

  • الحفاظ على عظام قوية: إن وجود عظام صحية يحمي الشخص من العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك الكساح، إذ تحتاج العظام إلى فيتامين د حتى يتمكن من امتصاص الكالسيوم والفوسفور لبناء العظام.
  • امتصاص الكالسيوم: يساعد فيتامين د، بالإضافة إلى الكالسيوم، في بناء العظام والحفاظ على قوة العظام وصحتها، إذ يمكن أن تؤدي العظام الضعيفة إلى هشاشة العظام، وفقدان كثافة العظام، مما قد يؤدي إلى حدوث كسور بسهولة.
  • مساعدة الغدد الدرقية في وظائفها: تحقق الغدد الدرقية التوازن بين الكالسيوم في الدم عن طريق التواصل مع الكليتين، والأمعاء والهيكل العظمي، إذ عندما يوجد ما يكفي من الكالسيوم في النظام الغذائي بالإضافة إلى فيتامين د النشط، يُمتص الكالسيوم الغذائي ويُستخدم في جميع أنحاء الجسم، فإذا كانت كمية الكالسيوم غير كافية، أو كان فيتامين د منخفضًا، فإن الغدد الدرقية ستمتص الكالسيوم من الهيكل العظمي من أجل الحفاظ على الكالسيوم في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
  • التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: إذ إن الحصول على ما يكفي من فيتامين د قد يلعب أيضًا دورًا مساعدًا في الحفاظ على الصحة من خلال الحماية من الحالات الآتية وربما المساعدة في علاجها، ويمكن أن تشمل هذه الحالات:
    • أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
    • مرض السكري.
    • الالتهابات واضطرابات الجهاز المناعي.
    • بعض أنواع السرطان، مثل القولون، والبروستات وسرطان الثدي.
    • التصلب المتعدد.
السابق
علاج عسر الهضم والقولون
التالي
أعراض زيادة الدهون على الكبد

اترك تعليقاً