الصحة النفسية

نقص في كريات الدم الحمراء

نقص في كريات الدم الحمراء

نقص كريات الدم الحمراء

يعرف نقص كريات الدم الحمراء بالأنيميا أو فقر الدم، وفقر الدم هو حالة مرضية تختص بحدوث نقص في عدد خلايا الدم الحمراء السليمة أو انخفاض في كمية الهيموجلوبين في الدم، ويعد الهيموجلوبين جزءًا لا يتجزأ من خلايا الدم الحمراء تكمن وظيفته بتمكين هذه الخلايا من حمل الأكسجين، لذا يتعذّر حصول خلايا الدم الحمراء على كمية كافية من الأكسجين عند إصابتها بالاضطراب أو النقص أو انخفاض محتواها من الهيموجلوبين، ويواجه الأشخاص المصابون بفقر الدم العديد من الأعراض؛ مثل الإحساس بالتعب والألم نتيجة لعدم حصول أعضاء وأنسجة الجسم على كمية كافية من الدم والأكسجين اللازم لتأدية وظائفها على نحو سليم، ويشكل فقر الدم أكثر أمراض واضطرابات الدم الشائعة في الولايات المتحدة، إذ يؤثر على حوالي 6٪ من الأشخاص، وتزداد فرصة إصابة كبار السن بفقر الدم نظرًا لعدم تمكنهم من اتباع أنظمة غذائية صحية ومتوازنة وإصابتهم بأمراض مزمنة، كما تتعرض النساء لخطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد نتيجة لفقدان الدم خلال فترات الحيض، وزيادة إمدادات الدم اللازمة للجنين خلال فترة الحمل، وتوجد حالات وراثية من فقر الدم تنتقل عبر الجينات وتصيب الأطفال منذ الولادة، وتوجد العديد من الأنواع لفقر الدم التي تتباين في أسبابها وطرق علاجها وتأثيرها على صحة الأشخاص.

أنواع وأسباب نقص كريات الدم الحمراء

يصاب الأشخاص بفقر الدم نتيجة لنقص عدد كريات الدم الحمراء، وينشأ هذا النقص بسبب مجموعة من الحالات التي تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج أعداد كافية من كريات الدم الحمراء، أو بسبب الإصابة بالنزيف الذي يفقد الجسم أعدادًا كبيرة من كريات الدم الحمراء بسرعة تزيد عن قدرته على استبدالها، أو بعض الأسباب التي ينجم عنها تدمير وتكسر كريات الدم الحمراء، ومن هذا المنطلق يصنف فقر الدم إلى العديد من الأنواع الناجمة عن أسباب مختلفة يمكن توضيحها وفق ما يلي:

  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: يعد هذا النوع أكثر أنواع فقر الدم انتشارًا، ويصيب فئة كبيرة من النساء الحوامل والأطفال عند حدوث نقص في عنصر الحديد اللازم للارتباط مع ذرات الأوكسجين، كما يحدث عند وجود مشاكل في امتصاص الحديد، أو سوء في التغذية، أو حدوث نزيف وفقدان دم مفاجئ وبكميات كبيرة، مثل نزيف الحيض الغزير والقرحة والسرطان وكثرة استخدام بعض مسكنات الألم غير الملزمة بوصفة طبية، لا سيما الأسبرين، والتي قد ينجم عنها التهاب بطانة المعدة وفقدان الدم.
  • فقر الدم المنجلي: فقد تتحلل كريات الدم الحمراء بسرعة غير طبيعية ويتشوه شكلها فتتخذ شكل الهلال أو المنجل، مما يعيق قدرتها على الحركة بسلاسة في الشعيرات الدموية الصغيرة، مما يسبب الألم.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات: تعد الفولات وفيتامين ب 12 مغذيات ضرورية لإنتاج كريات الدم الحمراء، لذا ينجم عن نقص أحد هذه المغذيات حدوث نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء، كما هو الحال في حالات فقر الدم ضخم الأرومات، وفقر الدم الخبيث.
  • أنيميا الأمراض المزمنة: قد تؤثر بعض الأمراض المزمنة؛ مثل السرطان والإيدز والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الكلى ومرض كرون وغيرها في قدرة الجسم على إنتاج كريات دم حمراء كافية.
  • فقر الدم اللاتنسجي: وهو نوع نادر ومميت من فقر الدم، ينشأ عند نقص إنتاج الجسم لعددٍ كافٍ من كريات الدم الحمراء نتيجة الإصابة بالعدوى وبعض الأدوية وأمراض المناعة الذاتية والتعرض لبعض المواد الكيميائية.
  • فقر الدم المرتبط بمرض نخاع العظم: وينشأ هذا النوع عند عدم تمكن نخاع العظم من إنتاج الدم بسبب الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل سرطان الدم والتليف النقوي.
  • فقر الدم الانحلالي: وهو نقص يصيب كريات الدم الحمراء نتيجة انحلالها وتدميرها بسرعة تزيد عن قدرة نخاع العظم على استبدالها، وقد يصاب الأشخاص بهذا النوع من نقص كريات الدم الحمراء في مراحل الطفولة نتيجة لعوامل وراثية، أو في مراحل لاحقة، وقد تزيد بعض أمراض الدم من سرعة تكسر كريات الدم الحمراء.
  • أنواع فقر الدم الأخرى: مثل الثلاسيميا وفقر الدم الناجم عن الملاريا.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بنقص كريات الدم الحمراء

قد يصيب فقر الدم الأشخاص من مختلف المراحل العمرية والخلفيات العرقية ومن كلا الجنسين، إلا أنه قد تزيد بعض العوامل من خطر حدوث نقص في عدد كريات الدم الحمراء، ومنها ما يلي:

  • فترات الدورة الشهرية.
  • الحمل والولادة.
  • الولادة المبكرة.
  • صغار السن الذي تتراوح أعمارهم بين عام إلى عامين.
  • نقص الفيتامينات والمعادن والحديد من الأطعمة والأنظمة الغذائية المتناولة.
  • فقدان الدم الناجم عن الجراحة أو التعرض للإصابات.
  • بعض الأمراض المزمنة؛ مثل مرض السكري وأمراض الكلى والسرطان وفشل القلب وأمراض الكبد.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بحالات فقر الدم الوراثية؛ مثل فقر الدم المنجلي.
  • المشاكل المعوية التي تحول دون القدرة على امتصاص المواد الغذائية.

أعراض نقص كريات الدم الحمراء

لا يواجه بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص كريات الدم الحمراء نشوء أيّ أعراض ملحوظة لديهم، في حين قد يعاني آخرون من عدة أعراض، ومنها ما يلي:

  • الإحساس بالتعب والإرهاق من أدنى نشاط بدني.
  • الشعور بالضعف والوهن.
  • ظهور البشرة بلون شاحب.
  • الشعور بخفقان وتسارع في ضربات القلب.
  • الإحساس بضيق في التنفس.
  • تساقط شعر.
  • الإحساس بالتوعك والسقم.
  • تفاقم اضطرابات ومشاكل القلب.
السابق
مدى قبول التأمين على الحياة في الإسلام
التالي
الفرق بين التأمين التكافلي والتأمين التقليدي

اترك تعليقاً