اسلاميات

هل ينادى الانسان باسم امه يوم القيامة

يوم القيامة

يوم القيامة أو اليوم الآخر هو مرحلة مهمة من حياة الإنسان، ويمثل اليوم الآخر ما يحدث للإنسان منذ ساعة بعثه من الموت إلى وقت حسابه واستقراره في الجنة أو في النار، واليوم الآخر هو آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة التي لا نعلم نهايتها، وللإيمان باليوم الآخر آثار كبيرة على حياة المسلم ومن أهم آثارها، الإيمان باليوم الآخر سبب للتزوّد من العبادات والطاعات التي تقرب العبد من ربه، والتأني في الأقوال والأفعال فلا يعمل المسلم ولا يقول إلا خيرًا، والإكثار من العمل الصالح فالذي يعرف ماذا يحدث يوم القيامة من أهوال وأوقات عصيبة سيُكثر لا محالة من فعل الأعمال الصالحة التي ستنجيه وتخفف عنه من الصلاة والصيام والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الأعمال الصالحة، وإيثار الآخرة على الدنيا فمن علم ما أعده الله لعباده الصالحين من النعيم وما أعده لعباده العاصين من العذاب سيؤْثِر الحياة الآخرة على الدنيا ويحتقر الدنيا ويسعى لنيل الآخره والفوز بها، ويوم القيامة ينفخ الله تعالى بالصور فيموت كل من على الأرض وفي السماء ثم يبعثهم الله تعالى لحسابهم، ويوم الحساب ينادي الله تعالى على الخلائق فيقول: ليقم فلان بن فلان فكل ما عملته في الدنيا أنت مسؤول عنه في الآخرة فالكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ويوم الحساب تكون وجوه المؤمنين بيضاء كالقمر، ووجوه الكافرين سوداء كقطع من الليل المظلم، ثم يحجز كل شخص موقعه إما في الجنة أو في النار وفقًا لأعماله، فعلى المسلم الاجتهاد في ترك المعاصي والذنوب للفوز بالجنة والبعد عن النار أعاذنا الله منها.

هل يُنَادَى الإنسان باسم أمه يوم القيامة؟

مناداة الإنسان باسم أمه يوم القيامة هي من الأفكار المنتشرة بين الناس بشكل كبير وعلى نطاق واسع، ولكن مناداة الإنسان باسم أمه هي من الشبهات الزائفة والخاطئة ومن البدع والافتراء على الدين، وقد ردّ العلماء على هذه الشبهة وبينوا عدم مصداقيتها من خلال عدّة مواضع ووجوه وهي:

  • التفسير الخاطئ لقوله تعالى: { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[٣]، فقال أصحاب البدع بأن قول الله تعالى يوم ندعو الناس بإمامهم المقصود بإمامهم الواردة في الآية هو أُمهاتهم جمع أُم، فقال الزمخشري أن هؤلاء قالوا بأن سبب دعوة الناس لأُمهاتهم رعاية حق عيسى عليه السلام حيث ولد من دون أب، ولكي لا يُفتَضح أولاد الزنا، واتفق العلماء المسلمون بأن هذا من الادعاءات الباطلة والتي لا تصح بأي حال من الأحوال، فالإنسان لا ينادى باسم أُمه يوم القيامة، وأن ما ذهب إليه هؤلاء في تفسيرهم باطل جملة وتفصيلاً.
  • الأحاديث غير الصحيحة: فقال المدّعون وأهل البدع بأن هناك أحاديث تدل على مناداة الإنسان باسم أُمه ومنها :[ يُدعَى النَّاسُ يومَ القيامةِ بأمَّهاتِهِم سَترًا مِنَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ عليهِم]، وهذا الحديث باطل وموضوع، بالإضافة لحديث التلقين وهو حديث متفق على ضعفه، فهذا من الأحاديث الباطلة والتي لا تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي لا يؤخذ بها، والتي تشهد على كذب ادعاءات مناداة الإنسان بأمه يوم القيامة وغيرها الكثير من الأحاديث التي استشهدوا فيها فجميعها باطلة.
  • نفي مناداة الناس بأمهاتهم يوم القيامة: وقد وروت الكثير من الأحاديث الصحيحة والتي أثبت العلماء بأنها واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تنفي شبهة مناداة الناس بأمهاتهم يوم القيامة، وأن ادعاءات من قالوا عكس ذلك باطلة.

بماذا يُنادى الإنسان يوم القيامة؟

الصحيح أن الإنسان ينادى باسمه واسم والده يوم القيامة وليس باسم أمه، وقد ورد عدد من الأحاديث الصحيحة والتي تدل على ذلك ومنها حديث عبدالله بن عمر قال: [إنَّ الغادِرَ يُرْفَعُ له لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ، يُقالُ: هذِه غَدْرَةُ فُلانِ بنِ فُلانٍ]، فهذا الحديث واضح وصريح بأن الإنسان ينادى باسمه واسم أبيه في موقف الله الأعظم يوم القيامة، والحديث الآخر الصحيح هو حديث البراء بن عازب في قصة خروج الرّوح قال: [ويخرجُ منها ريحٌ كأنتنِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وجْه الأرضِ ، فيصعدون بها ، فلا يمرُّون على ملأٍ من الملائكةِ إلا قالوا : ما هذه الروحُ الخبيثةُ. فيقولون : فلانُ بنُ فلانٍ؛ بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدنيا ، حتى ينتهوا بها إلى السماءِ الدنيا ، فيستفتحون ، فلا يُفتحُ لهم. ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : {لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ}.

قد يُهِمُّك

علامات يوم القيامة هي التي تسبق موعد وقوع الساعة وتدل على قربه، وقد قسّم العلماء هذه العلامات إلى صغرى وكبرى، فالعلامات الصغرى هي التي تسبق موعد يوم القيامة بوقت طويل، وعلامات الساعة الصغرى كثيرة وقد وردت في الأحاديث الصحيحة، وأما العلامات الكبرى هي التي تسبق موعد يوم القيامة بفترة قصيرة وتظهر علامات الساعة الكبرى متتابعة فإذا ظهرت علامة من هذه العلامات توالت العلامات الأخرى على إثرها، وعلامات الساعة الكبرى بعضها مرتب ومعلوم وقته وبعضها غير مرتب فترتيبها لايهم بقدر ما يهم معرفتنا أن هذه العلامات إذا حدثت فإن الساعة قريبة لا محالة، وهي أمور عظيمة وعلامات مهولة، وسنذكر هنا علامات الساعة الصغرى والكبرى:

  • علامات الساعة الصغرى: وتتضمّن:
  • بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وموته عليه الصلاة والسلام.
  • فتح بيت المقدس.
  • كثرة المال لدرجة استغناء الناس عن إعطاء الصدقة.
  • ظهور الكثير من الفتن: وقد حدث الكثير منها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الفتن مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ظهور الخوارج الذين خرجوا على الدين الإسلامي، موقعة الجمل وصفين، والقول بأن القرآن مخلوق.
  • ظهور مُدّعي النبوة مثل مسيلمة الكذاب.
  • ظهور نار في الحجاز: وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع للهجرة، وهي نار عظيمة من الجانب الشرقي من المدينة.
  • ضياع الأمانة: ومن مظاهرها إسناد الأمور إلى غير أهلها.
  • انتشار الزنا.
  • انتشار الربا.
  • التطاول في البنيان.
  • كثرة عقوق الوالدين.
  • كثرة الزلازل.
  • ظهور النساء الكاسيات العاريات.
  • كثرة شهادة الزور.
  • كلام الحيوانات والجمادات للإنسان.
  • كثرة الروم وقتالهم للمسلمين.
  • فتح القسطنطينيّة.
  • علامات الساعة الكبرى، وتتضمّن:
  • ظهور المسيح الدّجال.
  • نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض.
  • ظهور قوم يأجوج ومأجوج.
  • حدوث ثلاثة خسوفات متتالية للشمس، خسف في المشرق، وخسف في المغرب، وخسف في جزيرة العرب.
  • الدخان.
  • طلوع الشمس من المغرب بدلاً من طلوعها من المشرق.
  • الدّابة.
  • النار التي تخرج من اليمن والتي تسوق الناس إلى محشرهم.
السابق
أضرار أشعة المسح الذري
التالي
علاج جرح قرنية العين

اترك تعليقاً