الصحة النفسية

أضرار أشعة المسح الذري

أضرار أشعة المسح الذري

الطب النووي أو الذري

أدى اكتشاف الأشعة السينية قبل أكثر من قرن إلى تقدمٍ كبيرٍ في الطب، من خلال تمكين الأطباء والعلماء من رؤية داخل الجسم الحي، واليوم يمر الطب الحديث بتحول رئيسي آخر باستخدام الطب النووي والتصوير الجزيئي، ويبحثان بعمق داخل الجسم لكشف وظائفه الداخلية.

وعادةً ما يقرر بعض الأطباء استخدام التصوير النووي (الذري) إذا ما جاءهم مريض يشكو من عدة آلام وأمراض عُلمت إصابتهم بها، وبالتالي يقرر الطبيب إجراء صورة نوويّة للتأكد من الطريقة التي تعمل بها جميع أعضاء هذا الجسم وكيفية أدائها لوظائفها.

أضرار أشعة المسح الذري

أُجريت فحوصات الطب النووي لأكثر من 50 عامًا على البالغين ولأكثر من 40 عامًا على الرضع والأطفال من جميع الأعمار دون حصول أي آثار ضارة معروفة، وتختلف جرعة الأشعة السينية أو المواد المشعة المستخدمة في التصوير الطبي النووي بشكل كبير، إذ يعتمد مقدار الجرعة على نوع الإجراء وجزء الجسم المراد فحصه، وعامةً تكون جرعة الدواء المشع ومستوى الأشعة التي يتعرض لها جسم الإنسان خلال الفحص قليلة جدًا، لذا فإن المخاطر الصحية المحتملة من التعرض للإشعاع منخفضة بالمقارنة مع الفوائد المحتملة له، ولا توجد آثار ضارة طويلة الأجل معروفة من جراء التعرض للجرعة المنخفضة.

وتشمل بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد تحدث؛ حدوث نزيف أو وجع أو تورم في موقع الحقن، وقد تحدث تفاعلات تحسسية مع الأدوية الإشعاعية ولكنها نادرًا ما تحدث، ويجب على الطبيب أن يتأكد ما إذا كانت المرأة حاملًا أو أنها ترضع طفلها قبل الخضوع لهذه الأشعة.

قد يصاب المريض بتحسس من بعض المركبات الكيميائية للأدوية المشعة التي تستخدم في هذه الصور النووية (الذرية)، لذا يجب على المريض إخبار الطبيب إذا كان لديه حساسية من أي مواد كيميائية تُستخدم في الأدوية أو الحقن أو عن أي مشاكل حدثت له في فحص طبي نووي سابق.

ويعّد التحسس من هذه المواد نادرًا جدًا، ولكن يبقى على المريض إخبار الطبيب عن ردود الأفعال التحسسية الماضية، ومن جهة أخرى قد تؤدي عملية حقن المادة المشعة أو ما يسمى بالقائف المشع إلى حدوث احمرار والشعور بألم بسيط في موضع الحقنة، ومع ذلك فإنَّ المخاطر الصحية المحتملة لهذا الفحص لا تذكر عند المقارنة بالفوائد التي سيحصل عليها المريض عند إجرائه له.

الطب النووي في العلاج

يقوم التصوير الطبي النووي والتصوير الذري على استخدام كميات صغيرة من المواد المشعة لتشخيص أمراض مختلفة أو تقييمها أو علاجها، ونظرًا إلى أن فحوصات الطب النووي يمكنها تحديد نشاط الجزيئات في جسم الإنسان، فإن لديها القدرة على تشخيص المرض في مراحله الأولى وإظهار ما إذا كان المريض يستجيب للعلاج أم لا، ومن الأمراض التي يستعمل الطب النووي لأجلها ما يأتي:

  • أنواع عديدة من السرطانات.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • أمراض القلب.
  • اضطرابات الغدد الصماء.
  • الاضطرابات العصبية.

من التطبيقات الحديثة للطب النووي في العلاج:

  • اليود المشع (I-131): يستعمل لعلاج سرطان الغدة الدرقية وبعض أنواع فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الأجسام المضادة الإشعاعية: لعلاج بعض أنواع أورام الغدد الليمفاوية (سرطان الجهاز الليمفي).
  • الفسفور المشع (P-32): لعلاج بعض اضطرابات الدم.
  • مواد مشعة: تستعمل لعلاج الأورام النقيلة أو المنتشرة إلى العظام والتي تسبب الألم.
  • (I-131 MIBG): لأورام الغدة الكظرية عند البالغين.

الطب النووي والقلب

من أحد أشهر استعمالات الطب النووي هو أمراض القلب، ومن هذه الاستعمالات:

  • تصوير تدفق الدم للقلب ووظائفه.
  • الكشف عن أمراض الشريان التاجي ومدى تضيقه.
  • تقييم خيارات العلاج المتاحة.
  • الكشف عن رفض عملية زراعة القلب.
  • تقييم عمل القلب قبل العلاج الكيميائي وبعده.

الفرق بين التصوير الطبي النووي والفحوصات الإشعاعية

يختلف التصوير الطبي النووي عن باقي الصور الإشعاعية الأخرى، بأن التصوير الطبي النووي يقيم عمل الأعضاء أما باقي الصور الإشعاعية فتقيم شكل الأعضاء، وتتمثل ميزة تقييم عمل العضو في أنه يساعد الأطباء على التشخيص والتخطيط لعلاج الجزء من الجسم الذي يجري تقييمه.

وعلى كل حال، لا توجد قواعد عامة للتجهيز للتصوير والفحص النووي مسبقًا، إذ إن كل نوع له قواعد ومتطلبات خاصة، فقد يطلب منك في بعض الفحوصات ألا تأكل أو تشرب بإستثناء الماء من 6 ساعات قبل الفحص، بالمقابل توجد فحصوات أخرى لا تتطلب ذلك.

السابق
ضيق التنفس عند النوم على الظهر
التالي
هل ينادى الانسان باسم امه يوم القيامة

اترك تعليقاً