الصحة النفسية

أسباب الحكة في الجسم عند النوم

أسباب الحكة في الجسم عند النوم

 

الحكة في الجسم عند النوم

تحدث حكة الجلد في الليل بسبب العمليات الطبيعية في الجسم، أو حالات تسبب تهيج الجلد، أو الأدوية، وقد تساعد العديد من العلاجات المنزلية بالإضافة إلى الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والوصفات الطبية في تقليل الأعراض، وفي حالات نادرة يمكن أن يكون ازدياد تهيج الجلد في الليل علامة على حالات أكثر خطورة؛ مثل السرطان أو فشل الأعضاء، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2016، فإن أكثر من 90% من الأشخاص الذين يعانون من الحكة المزمنة يشكون من الحكة الليلية أو زيادة الحكة الجلدية في الليل، وغالبًا ما تؤدي حالات الحكة الليلية الشديدة إلى اضطرابات في النوم، وتجعل من الصعب الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة أثناء الليل، وبمرور الوقت يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على الصحة العاطفية والآداء في مكان العمل والصحة العامة، ويمكن أن تسبب الحكة أيضًا تلف الجلد وزيادة احتمال إصابته بالعدوى.

أسباب الحكة في الجسم عند النوم

يشيع حدوث مشكلة الحكة أثناء فترة النوم لدى العديد من الأشخاص مع وجود العديد من الأسباب المُحتَمل تسبّبها بهذه الحالة، وقد تحدث الحكة في أي مرحلة من مراحل النوم، وتشكّل مرحلة النوم مرحلة أساسية في عملية التجدد العصبي للجسم، والتي يحتاجها جميع الأشخاص في حياتهم دون استثناء للحفاظ على استقرار صحتهم وسلامتها، إذ يلزم ما يتراوح بين سبع ساعات إلى تسع ساعات من النوم لمن أعمارهم ما بين 18-64 سنة، وما بين سبع لثماني ساعات لمن هم أكبر من عمر الخامسة والستين، وتقلل مشكلة الحكة أثناء النوم جودة الحياة التي يعيشها الشخص، بالإضافة لتأثيرها على نسبة الوفيات بما يخص مرضى غسيل الكلى، وقد تختلف المدّة التي يعاني منها الشخص من الحكة إذ تعد استمرارية الحكة لمدة أقل من ستة أسابيع حكة حادة، وبالمقابل تعدّ الحكة مزمنة إذا بقيت لمدة أطول من ستة أسابيع،وتُسبب الدورة الطبيعية لبعض الهرمونات والجزيئات والمواد الكيميائية في الجسم أثناء الليل الحكة عند النوم، وتوجد عدة أسباب طبيعية لها نذكر منها ما يلي:

  • إيقاع الساعة البيولوجية: ينظم الجسم الهرمونات والمواد الكيميائية جزئيًا عن طريق الساعة البيولوجية، وهي دورة الجسم الطبيعية على مدار 24 ساعة، ويؤدي إيقاع الساعة البيولوجية إلى حدوث بعض تقلبات أو تغييرات يمكن أن تزيد من حكة الجلد أثناء الليل، يذكر منها:
    • زيادة تدفق الدم إلى الجلد.
    • زيادة درجة حرارة الجلد.
    • زيادة السيتوكينات، وهي مركبات تنسق تواصل الخلايا أثناء الاستجابات المناعية، مما قد يزيد الالتهاب.
    • انخفاض الكورتيكوستيرويدات، وهي هرمونات تساعد في تقليل الالتهاب.
    • اضطراب البروستاجلاندينات، وهي هرمونات تسبب توسع الأوعية الدموية.
    • زيادة فقدان الماء من الجلد (العرق).
  • أسباب أخرى: توجد أسباب أخرى شائعة لحكة الجسم عند النوم منها:
    • الشَرَى.
    • لدغات الحشرات، بما في ذلك بق الفراش أو القمل أو البراغيث.
    • التحسس من المواد الكيميائية أو الأصباغ أو العطور.
    • جفاف الجلد.
    • الإصابة بالحروق أو الحروق الشمسية.
    • مرض الجدري.
    • فرط التعرق.
    • التوتر.
    • العصبية.
    • تناول الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية، مضادات الفطريات، الستاتينات، والمسكنات الأفيونية.

يمكن أن تكون الحكة في الجسم عند النوم علامة على حالات أكثر خطورة وقد تتطلب العلاج، وتشمل ما يلي:

  • الأكزيما، وهي حالة تسبب حكة طويلة الأمد وطفحًا جلديًا.
  • الصدفية، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية.
  • الالتهابات الجلدية الفطرية؛ مثل قدم الرياضي، وعدوى الدودة الدبوسية.
  • مشكلة في الغدة الدرقية، وخاصةً فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • سرطان الجلد.
  • سرطانات أخرى، مثل سرطانات الخلايا المناعية وخلايا الدم، مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.
  • الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي؛ مثل مرض السكري، والهِرْبِسٌ النُطاقِيّ، والتصلب المتعدد.
  • مرض نقص المناعة المكتسبة.
  • فشل الكلى أو الكبد.
  • فقر الدم بسبب نقص الحديد.
  • الاكتئاب أو القلق الشديد.

تشخيص الحكة في الجسم عند النوم

قد يحتاج تتبع سبب الحكة وقتًا ويتطلب إجراء فحص بدني وأسئلة حول التاريخ الطبي الخاص بك، وإذا اعتقد الطبيب أن الحكة هو نتيجة لحالة طبية، فقد يلجأ للاختبارات التالية:

  • فحص الدم: يمكن أن يوفر تعداد الدم الكامل دليلًا على وجود حالة داخلية تسبب حكة لديك، مثل نقص الحديد.
  • اختبارات الغدة الدرقية والكبد ووظائف الكلى: تؤدي اضطرابات الكبد أو الكلى أو الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية إلى الإصابة بالحكة.
  • الأشعة السينية للصدر: يمكن لتصوير الصدر بالأشعة السينية إظهار ما إذا كان لديك تضخم بالغدد الليمفاوية، والتي يمكن أن تتزامن مع حكة الجلد.

علاج الحكة في الجسم عند النوم

لتحديد طريقة العلاج المناسبة لمشكلة الحكة أثناء النوم فإنه يجب على الطبيب تشخيص السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة لمعرفة اختيار طريقة العلاج الصحيحة له، ففي حالة تسبب التوتر أو الضغط النفسي بالحكة لديك فإنه من المُفضّل مراجعة طبيب نفسي مختص لتطبيق العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد في عكس الكثير من الأفكار السلبية، والأفعال التي تتصرف بها نتيجة شعورك بالتوتر، ويمكنك استخدام تقنيات حياتية أخرى من شأنها الإسهام في تخفيف المشكلة، وحلها مثل ممارسة رياضة اليوغا، أو التأمل، أو حتى تقنية استرخاء العضلات التدريجي التي تعمل جميعها على تهدئة العقل، وتوجد بعض الأدوية والعلاجات المنزلية لتخفيف حكة البشرة في الليل، منها:

  • علاجات بوصفة طبية ودون وصفة طبية: إذا كانت الحكة ناتجة عن الإصابة باضطراب الأعصاب أو متلازمة تململ الساقين، فينصح بمراجعة الطبيب لتلقي العلاج، ولعلاج حكة الليل منزليًا يمكنك تجربة الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، فبعض هذه الأدوية تخفف من الحكة، والبعض الآخر يساعد على النوم، والقليل من هذه الأدوية تقوم بالأمرين معًا، ومن الأمثلة على الأدوية المستخدمة في علاج الحكة:
    • مضادات الهيستامين الأقدم؛ مثل الكلورفينيرامين، وديفينهيدرامين، وهيدروكسيزين، وبروميثازين، إذ تخفف هذه الأدوية من الحكة وتجعل المصاب يشعر بالنعاس، وتساعده على النوم.
    • مضادات الهستامين الأحدث؛ مثل فيكسوفينادين أو سيتريزين، وهي أيضًا مفيدة ويمكن تناولها في الليل أو أثناء النهار.
    • كريمات الستيرويد تساعد على إيقاف الحكة.
    • مضادات الاكتئاب؛ مثل ميرتازابين ودوكسيبين لها تأثير مهدئ ومضاد للحكة.
    • مثبطات المناعة؛ مثل مثبطات الكالسينورين الموضعية، إذ يمكن أن تساعد في الحدّ من الالتهابات.
    • العلاج بالضوء، والذي يستخدم موجات UVB للمساعدة في تقليل استجابة الجهاز المناعي في الجلد وتقليل الالتهاب.
    • استخدام مركبات الغابابنتين وبريغابالين، والتي يمكن أن تساعد في علاج الأرق وتقليل القلق.
  • العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة: إذا زاد التوتر من حدة الحكة، ينصح ما يلي:
    • استخدام مرطب خالٍ من الكحول للبشرة خلال اليوم وقبل النوم.
    • وضع كمادات باردة ورطبة لتهدئة الحكة.
    • الاستحمام بماء فاتر مع دقيق الشوفان الغروي أو صودا الخبز.
    • استخدام جهاز ترطيب الجو، لترطيب هواء الغرفة عند النوم.
  • علاجات بديلة: لمساعدتك على النوم، ينصح باستخدام مكملات الميلاتونين، وهو هرمون طبيعي يساعد على تنظيم النوم، وعندما يُؤخذ ليلًا يكون له تأثير مهدئ يمكن أن يساعدك على النوم.

الوقاية من الإصابة بالحكة أثناء النوم

مرحلة الوقاية من الإصابة بالحكة أثناء النوم مهمة جدًا، وذلك لتجنب حدوث المشكلة من أساسها، وتأثيرها على حياتك سلبًا، إذ يساعد تغيير أغطية الفراش باستمرار، أو أسبوعيًا على تقليل فرصة وجود بق الفراش، وتعرض جسمك له، ويُوصى بتجنب استخدام المواد الكيميائية، أو العطور، أو مستحضرات العناية بالبشرة قبل فترة النوم، ولباس ملابس مصنوعة من الألياف الطبيعية كالقطن، بالإضافة إلى إبقاء الجسم رطبًا لتجنب جفاف الجلد المؤدي للحكة، وتجنب الذهاب للساونا أو الاستحمام لفترة طويلة باستخدام الماء الساخن قبل النوم لتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان رطوبة الجلد بسهولة قبل النوم وتجنب الكافيين والكحول قبل النوم، إذ توسع الأوعية الدموية وبالتالي تدفق المزيد من الدم لتدفئة الجلد.

السابق
كيف يمكن التخلص من الامساك
التالي
ضعف الذاكره

اترك تعليقاً