الصحة النفسية

ضعف الذاكره

ضعف الذاكره

 

ضعف الذاكرة

يُعاني غالبية الأشخاص من مشكلة ضعف الذاكرة والنسيان للعديد من الأمور في بعض الأحيان، مما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط، وزيادة الخوف من فقدان الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر، وتُقسم الذاكرة إلى نوعين؛ الذاكرة قصيرة الأمد التي يستخدمها الدماغ في تخزين معلومات صغيرة فوريًا، والذاكرة طويلة الأمد المستخدمة في تخزين معلومات مهمة يحتاجها الإنسان فيما بعد، ومن الجدير بالذكر أن طرق تحسين صحة الدماغ تترك أثرًا إيجابيًا في تحسين ذاكرة الشخص.

أسباب ضعف الذاكرة

يعود السبب في ضعف الذاكرة إلى العديد من العوامل، من أبرزها ما ياتي:

  • التقدم في العمر: يظهر تراجع القدرات المعرفية والإدراكية مع التقدم في العمر على شكل نسيان بعض التفاصيل والمعلومات، مع التنويه إلى أن الأصحاء من كبار السن يُمكنهم حفظ المعلومات واسترجاعها ولكن الأمر لن يكون سهلًا كما في السابق.
  • الارتباك وإرهاق الدماغ: يتعامل الدماغ بفعالية مع العديد من الأمور لمعالجة تفاصيلها وتذكرها في ذات الوقت، ولكن ضمن حدود طبيعية، لذلك فإن الشرود وإرهاق الدماغ من خلال الإفراط في التفكير، ومحاولة إنجاز مهام متعددة في وقت واحد قد يؤثر في وظيفة الدماغ مما يُضعف من التركيز والذاكرة.
  • اختلاف قدرات الذاكرة: يمتلك الناس قدرات إدراكية ومعرفية مختلفة تُمكنهم من حفظ المعلومات واسترجاعها، ففي حين أن البعض يحتاج إلى عدة دقائق لحفظ مجموعة من المعلومات، ويوجد آخرون يحتاجون إلى عدة ساعات لأداء ذلك.
  • القلق والضغط العام: يتعارض القلق والتوتر مع قدرة الأشخاص على أداء المهام اليومية الطبيعية، كما يؤدي التوتر إلى إرهاق الدماغ واستنزاف طاقته وتشتيت انتباهه وبالتالي المعاناة من ضعف الذاكرة.
  • الاكتئاب: يلعب الاكتئاب دورًا كبيرًا في ضعف الذاكرة، إذ يفقد الشخص المصاب بالاكتئاب الاهتمام بالبيئة المحيطة وما يحدث حوله من أمور مما يجعل استرجاع تفاصيل هذه الأمور صعبًا، كما أن الاكتئاب يؤثر على نوعية النوم، وهذا يؤدي إلى ضعف التركيز وصعوبة تذكر المعلومات.
  • الشعور بالحزن: يتشابه تأثير الشعور بالحزن والاكتئاب على الذاكرة، إلا أن الحزن يحدث نتيجة موقف معين، أو فقدان مفاجئ لشخص عزيز لذلك فهو يتطلب الكثير من الطاقة الجسدية والعاطفية للتعامل معه والتغلب عليه، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الشخص على التركيز فيما يحدث من حوله وبالتالي الإصابة بضعف الذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنه بالإمكان الاستعانة بأحد الأخصائيين أو الانضمام لمجموعات الدعم والمساندة للتعامل مع الحزن بطريقة سليمة والتغلب عليه.
  • الخضوع لبعض الإجراءات الطبية، مثل؛ التخدير، إذ يؤدي استخدام بعض أنواع التخدير إلى دخول الشخص في حالة من الارتباك والتشوش الذهني مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة، والذي من الممكن أن يستمر لعدة أيام، بالإضافة إلى العلاج بالتخليج الكهربائي الذي يُساعد على التخلص من أعراض الاكتئاب الشديدة ولكنه في المقابل قد يتسبب في فقدان بعض أجزاء من الذاكرة.
  • المعاناة من مشاكل الكلى: تؤثر الاضطرابات الكلوية على ذاكرة الشخص المصاب، إذ قد يؤدي الفشل الكلوي إلى تراكم الفضلات الناتجة عن العمليات الحيوية الطبيعية كتحطيم البروتينات، والتي تؤثر بدورها على عمل الدماغ.
  • المعاناة من التهاب الكبد: يُمكن أن تؤدي إصابة الكبد بالالتهاب إلى تراكم السموم في مجرى الدم، مما يؤدي إلى إمكانية وصول بعض منها إلى الدماغ.
  • شرب الكحول أو تعاطي المخدرات: قد يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات غير المشروعة إلى إضعاف الذاكرة، سواء على المدى القصير أو المدى الطويل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: يُمكن أن تؤثر بعض أنواع الأدوية الأدوية كثيرًا على قدرة الشخص على التفكير والتذكر مثل؛ أدوية السرطان، والعلاج الكيماوي، كما أن تناول مجموعة من الأدوية في ذات الوقت قد يُؤدي إلى تفاعل هذه الأدوية معًا مُسببًا عدم التركيز وضعف الذاكرة.
  • إصابات الرأس: يُمكن أن يُسبب الارتجاج وإصابات الرأس المؤلمة ضعفًا في الذاكر قصيرة الأمد، كما أظهرت العديد من الأبحاث أن تلك الإصابات قد تزيد من احتمالية تطور الخرف مع مرور الوقت.

طرق تقوية الذاكرة

عادة ما يعتمد علاج ضعف الذاكرة على السبب، فعلى سبيل المثال يُمكن تناول المكملات الغذائية للتخلص من ضعف الذاكرة الناجم عن سوء التغذية، وقد يكون علاج الاكتئاب مفيدًا لتحسين كفاءة الذاكرة في حال كان الاكتئاب مُسببًا لذلك الضعف، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بعض الأدوية الخاصة لعلاج بعض الأمراض المؤثرة على الدماغ والذاكرة،ويُمكن اتباع مجموعة من الطرق التي تُساهم في تقوية الذاكرة، من أبرزها ما يأتي:

  • استخدام وسائل تساعد على التذكُّر: يُمكن اتباع مجموعة من الوسائل والتقنيات التي تُساعد على تدريب الذاكرة وتقويتها مثل؛ تدوين المواعيد والأحداث الضرورية في دفتر خاص أو تقويم، كما يُنصح بالاحتفاظ بقوائم المهام الحالية والتحقق من وضع الأشياء في مواقعها.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تزيد ممارسة التمرينات الرياضية من تدفق الدم إلى الجسم بما في ذلك الدماغ، وتوصي دائرة الصحة والخدمات الإنسانية بممارسة الأنشطة الهوائية مثل؛ المشي السريع لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع، أو ممارسة نشاط الركض لمدة 75 دقيقة في الأسبوع.
  • تناول كميات أقل من السكر المضاف: فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر بانتظام قد يُعانون من ضعف في الذاكرة أكثر مقارنةً مع أولئك الذين يستهلكون كميات أقل من السكر.
  • الحفاظ على وزن صحي: يُساعد الحفاظ على وزن صحي ومثالي في التخلص من مجموعة من المشكلات المرتبطة بالوزن الزائد، بما في ذلك ضعف الذاكرة.
  • تخصيص وقت للتأمل: يُساعد التأمل في تحسين الذاكرة، فقد أظهرت الدراسات أنه يزيد من الخلايا العصبية في الدماغ مما يؤثر إيجابيًا على الذاكرة.
  • الحصول على وقت كافٍ للنوم: إذ يُنصح بالنوم لفترة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات كل ليلة للحصول على صحة مثالية وأداء أفضل للذاكرة.

وصفات طبيعية لتقوية الذاكرة

يوجد مجموعة من العلاجات الطبيعية المفيدة في تقوية الذاكرة، من الأمثلة عليها ما يأتي:

  • الأطعمة الغنية يمضادات الأكسدة: يوصي العديد من الخبراء بتناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة نظرًا لدورها في حماية خلايا المخ من الأضرار المرتبطة بالشيخوخة بما في ذلك ضعف الذاكرة.
  • الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية: تُساعد هذه الدهون الصحية في إبطاء التراجع المعرفي لدى كبار السن، وتتوفر كثيرًا في الأطعمة التكميلية مثل؛ المكسرات، وبذور الكتان، والأسماك.
  • الأعشاب: على الرغم من عدم وجود دلائل علمية واضحة حول استخدام الأعشاب في صحة الدماغ، إلا أن بعض الدراسات تُشير إلى ارتباط عشبة الجنكة في تعزيز الوظائف الإدراكية وتحسين الذاكرة لدى البالغين في منتصف العمر.
السابق
أسباب الحكة في الجسم عند النوم
التالي
اعراض تمزق الكتف

اترك تعليقاً