الحكة بعد الاستحمام
يعاني بعض الناس من أعراض الحكة بعد الاستحمام، ويكون هذا الأمر مزعجًا أحيانًا، لا سيما إذا استمرت الحكة لمدة طويلة، ولا تعد هذه الحالة شائعة بكثرة بين الناس؛ إذ إنها تحدث لدى بعضهم جرّاء أسباب عديدة وواضحة؛ مثل جفاف الجلد وبعض أنواع الحساسية والأمراض الجلدية، وفي بعض الأحيان يعاني الشخص من الحكة في أغلب الوقت دون أن يقتصر حدوثها على المدة التالية للاستحمام، وفي حالات كهذه، تندرج الحكة ضمن الأعراض المصاحبة لمجموعة من الأمراض والحالات مثل؛ القمل أو الحساسية أو العدوى الفطرية، وفي هذا المقال سنبين لكم أسباب الحكة بعد الاستحمام ومعلومات فيما بتعلق بها.
أسباب حكة الجسم بعد الاستحمام
يعاني بعض الأشخاص من الحكة عقب الاستحمام مباشرة، ومرد ذلك إلى جملة من الأسباب التي تتضمن كلًا مما يلي:
- الحساسية تجاه الصابون: يعاني بعض الناس من حساسية شديدة تجاه بعض أصناف الصابون أو المنتجات المستخدمة في الاستحمام فلا يحتملها الجسم، مما يؤدي إلى إحساس الشخص بالحكة، وتؤدي بعض أنواع الصابون إلى جفاف البشرة، مما يقود إلى الإصابة بالحكة أيضًا، لذلك يجب التخلص من بقايا الصابون على الجسم تجنبًا لأعراض الحكة.
- جفاف الجلد: يتعرض جلد الإنسان إلى الجفاف عند الاستحمام لوقت طويل بالماء الساخن، ومرد ذلك إلى أن الاستحمام بالماء الساخن لمدة طويلة يؤدي إلى إزالة جميع الدهون الطبيعية في الجلد، مما يسبب تهيجه وانخفاض رطوبته، ويتجلى هذا الأمر في معاناة الشخص من الحكة عقب الاستحمام؛ إذ تشيع الحكة في حالات كهذه في مناطق القدمين والساقين؛ نظرًا لأنها أكثر المناطق تلامسًا مع الماء.
- كلور الماء: يعاني بعض الناس من الحكة بعد الاستحمام أو السباحة في أحواض السباحة نتيجة احتواء الماء على الكلور المستخدم في عملية تنظيفه؛ فهذه المادة تعرف بقدرتها الفريدة على تنظيف الماء وتعقيمه، بيد أنها تتسبب كذلك بتهيج البشرة عند الشخص، مما يؤدي إلى معاناته من مرض معروف باسم طفح الكلور الجلدي.
- الحكة مائية المنشأ: يعرف هذا النوع من الحكة بأنه نادر الحدوث بين الناس، وهو عائد إلى تنشيط الجهاز العصبي للجسم بفعل ملامسة الماء للجلد، فيشعر الإنسان بالحكة بعد تعرضه إليه، وتكون هذه الحكة شديدة للغاية، وتصيب الأشخاص عقب الاستحمام أو ملامسة الماء في أحواض السباحة.
- الشرى الكولينرجي: يعرف الشرى الكولينرجي بأنه نوع من أنواع مرض الشرى، فهو يصيب الإنسان نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم كما هو حاصل عند الاستحمام، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو غيرها، وتتضمن أعراض الشرى الكولينرجي كلًا من الحكة وظهور نتوءات حمراء اللون صغيرة الحجم على الجلد.
الأسباب الطبية لحكة الجسم
ثمة مجموعة من الأمراض والحالات الطبية التي تسبب الحكة بوصفها من أعراضها الأساسية، وهذا يشمل ما يلي:
- حساسية الطعام: يصاب الإنسان بحساسية الطعام عندما يتفاعل الجهاز المناعي بعدائية مع أحد الأغذية أو المشروبات التي يتناولها في وجبات الطعام، مما يؤدي إلى معاناته من بعض الأعراض التي تشمل الحكة والشرى والتورم في الوجه واللسان، وقد تكون حساسية الطعام أحيانًا من الحالات الخطيرة التي تستدعي مراجعة المستشفى فورًا عند حدوثها.
- داء المبيضات: يعرف داء المبيضات بأنه عدوى فطرية تصيب الجلد وتؤدي إلى بعض الأعراض مثل؛ الحكة والطفح الجلدي والاحمرار، وتحدث الإصابة بهذا المرض عندما تخترق فطريات الخميرة تحت سطح الجلد مسببة إصابة الشخص بالعدوى.
- انسداد القناة الصفراوية: يحدث انسداد القناة الصفراوية نتيجة انسداد هذه القنوات التي تنقل المادة الصفراوية والمرارة عبر البنكرياس إلى منطقة الاثني عشر، وهي جزء من الأمعاء الدقيقة عند الإنسان، ويؤدي هذا المرض إلى مجموعة من الأعراض التي تشمل حكة الجلد، والغثيان والقيء وغيرهم.
- تليف الكبد: يصاب الشخص بتليف الكبد نتيجة مجموعة من العوامل مثل؛ الإدمان على الكحوليات، والإصابة بالتهاب الكبد الوبائي المزمن، وتراكم الحديد في الجسم وتراكم الدهون في الكبد وغيرها، ويؤدي هذا المرض إلى مجموعة من الأعراض مثل؛ حكة الجلد وغيرها الكثير.
- حساسية النباتات والحشرات: يصاب بعض الناس بالحساسية عند التعرض للدغة حشرة معينة أو التعرض لإحدى النباتات مثل اللبلاب السام، وتكون الحكة الشديدة من الأعراض الدالة على الحساسية في حالات كهذه.
- سعفة القدم أو قدم الرياضي: تندرج سعفة القدم ضمن قائمة الأمراض الفطرية، وهي عبارة عن عدوى فطرية تصيب الطبقات العليا من الجلد في منطقة القدمين، لا سيما في المناطق الرطبة والمتهيجة، وتشيع الإصابة بها تحديدًا بين أصابع القدمين، وهي تؤدي إلى معاناة الشخص من أعراض عديدة مثل حكة الجلد والاحمرار.
- القمل: يعرف القمل بأنه حشرات طفيلية تتكاثر على مناطق مختلفة من جسم الإنسان؛ مثل الرأس أو الجسم أو العانة، ويتغذى القمل على دم الإنسان الذي يمتصه، مما يسبب معاناة الشخص من بعض الأعراض مثل؛ الحكة الشديدة وبروز نتوءات حمراء اللون على مناطق فروة الرأس والكتفين والرقبة.
علاج حكة الجسم بعد الاستحمام
يستطيع الشخص تخفيف أعراض الحكة بعد الاستحمام عبر اتباع الخطوات التالية:
- إدراج الزيوت النباتية الأساسية ضمن عادات الاستحمام، إذ إن استخدامها يكون فعالًا في علاج الحكة بعد الاستحمام، ولا بد في حالات كهذه من تخفيف الزيت الأساسي باستعمال زيت حامل أو ناقل؛ مثل زيت اللوز الحلو أو زيت الجوجوبا، وتتضمن قائمة الزيوت الأساسية المفيدة في علاج الحكة وتخفيف تهيج البشرة الجافة كلًا من زيت شجرة الشاي وزيت النعناع وزيت البابونج.
- استخدام الكريمات المرطبة والكريمات المضادة للحكة المحتوية على حمض اللبنيك، إذ إنها مفيدة جدًا في تخفيف أعراض الحكة والتهيج والمحافظة على رطوبة الجلد، وفي حالات كهذه لا يفيد استعمال الكريمات الستيرويدية الموضعية في علاج الحكة الناجمة عن جفاف الجلد، فهي فعالة حصرًا في حالات الحكة الناجمة عن الالتهاب.
- استخدام الكريمات المحتوية على المينثول أو الكالاماين ودهنها على الأماكن المصابة بالتهيج والحكة.
- شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا للحيلولة دون إصابة الجسم بالجفاف، ولا بد للشخص من شرب 8 أكواب أو أكثر يوميًا لترطيب الجسم والوقاية من جفاف الجلد.
- استخدم أنواع معينة من الصابون والابتعاد عن الأنواع المسببة للحساسية، وهنا ينبغي للشخص اختيار الأنواع التي تحتوي على مكونات مرطبة ومضادة للحساسية.