الصحة النفسية

زيادة الهرمون الذكري

زيادة الهرمون الذكري

زيادة الهرمون الذكري

تعرف الهرمونات بأنها مواد كيميائية تفرزها أحد الأنسجة، وتنتقل عن طريق سوائل الجسم للتأثير على نسيج آخر في الجسم، وتعمل بمثابة رسائل كيميائية، كما أن العديد من الهرمونات وخاصةً تلك التي تؤثر على النمو والسلوك مهمة لكل من الرجال والنساء، إذ تتغير كمية ومستويات الهرمونات يوميًا، وتُفرز على فترات مختلفة، وتختلف من ساعة إلى أُخرى وحتى من دقيقة إلى أُخرى، كما يختلف إطلاق الهرمونات بين الليل والنهار، ومن مرحلة من مراحل الدورة الشهرية إلى أخرى.

ومن هذه الهرمونات هرمون التستوستيرون أو ما يعرف بالهرمون الذكري، إذ ينتج عند الرجال عن طريق الخصيتين، وعلى الرغم من أن المبايض النسائية تنتج بعض مستويات من هرمون التستوستيرون، إلا أن هذا الهرمون ينتج بتركيزات أعلى بكثير عند الرجال، ويعد مسؤولًا عن العديد من الخصائص الجنسية الثانوية التي تظهر عند الرجال، مثل: الصوت، والشعر الغزير على الصدر، بالإضافة إلى المساهمة في الرغبة الجنسية السليمة، وبناء كتلة العضلات، والحفاظ على مستويات الطاقة. وتعد المشاكل المرتبطة بارتفاع مستويات هرمون تستوستيرون نادرة، وأقل تكرارًا عند الرجال في منتصف العمر وكبار السن الذين لا يتلقون التستوستيرون أو غيرها من علاجات الستيرويد، وعندما يختل توازن مستوى هرمون تستوستيرون، فإنه يصبح عادةً منخفضًا جدًا وليس مرتفعًا جدًا.

أعراض زيادة الهرمون الذكري

تؤثر زيادة الهرمون الذكري في الرجال والنساء على حدّ سواء لكن مع بعض الاختلاف في الأعراض الظاهرة، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:

الأعراض لدى الرجال

  • حب الشباب: قد يكون حب الشباب علامة على ارتفاع هرمون تستوستيرون عند عدم وجود أي سبب واضح آخر؛ مثل التعرق الزائد.
  • تغيرات ضغط الدم: بما في ذلك ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى الدوخة، والصداع، والإعياء، والغثيان، والإغماء.
  • الصحة الجنسية: يمكن أن تكون التغييرات في الصحة الجنسية علامة على مستويات غير طبيعية من هرمون تستوستيرون، كما يمكن أن يشمل ذلك على حدوث مشكلة في الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه، ويطلق عليه أيضًا ضعف الانتصاب، وانخفاض الرغبة في الجماع، وتقليل عدد الحيوانات المنوية عن الحدّ الطبيعي.
  • شعر الجسم: قد تحدث أيضًا تغييرات في شعر الرأس والجسم، بما في ذلك نمو شعر الجسم الزائد، والصلع المبكر للذكور.
  • المزاج: قد يحدث أيضًا تغييرات في الحالة المزاجية، مثل: التهيج، أو القلق، أو الاكتئاب.
  • علامات أخرى:
    • ألم في الصدر.
    • صعوبة في التنفس.
    • صعوبة في الكلام، أو الكلام المبهم.
    • كثرة الكريات الحمراء الناجمة عن الإفراط في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
    • انخفاض مستويات الكوليسترول الحميد.
    • نوبة قلبية.
    • تورم اليد أو الساق.
    • السكتة الدماغية.
    • نمو غدة البروستاتا غير الطبيعي، أي تضخم البروستاتا الحميد.
    • توقف التنفس أثناء النوم أو غيره من اضطرابات النوم التي تجعل التنفس صعبًا أثناء النوم.
    • تجلط الأوردة العميقة، وجلطة دموية في الوريد في الجسم.
    • انسداد رئوي، أو جلطة دموية في الرئتين.

أعراض زيادة الهرمون الذكوري عند النساء

  • شعر الجسم: قد يحدث تغيرات في شعر الجسم؛ مثل نمو الشعر أكثر من المعتاد بالنسبة للوجه والصدر والظهر، كما يمكن أيضًا تجربة الصلع الناتج عن وجود الكثير من الهرمونات التي تسمى الأندروجينات في الجسم.
  • نمو العضلات المتزايد: قد تزداد الكتلة العضلية في جميع أنحاء الجسم لدى النساء.
  • حيض غير منتظم: كانقطاع الحيض لفترة، أو استمرارها لفترة أطول من المعتاد.
  • الصحة الجنسية: حدوث تغيرات في الصحة الجنسية؛ مثل انخفاض الدافع الجنسي أو جفاف المهبل أو صعوبة حدوث الحمل.
  • المزاج: قد تعاني النساء من تغييرات في المزاج، مثل: التهيج، أو القلق، أو الاكتئاب.
  • العلامات الأخرى:
    • حب الشباب.
    • بظر أكبر من الحجم المعتاد.
    • صغر حجم الصدر.
    • صوت أعمق من المعتاد.
    • مواجهة مشكلة في الحمل.
    • زيادة الوزن دون أي تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني.

أسباب زيادة الهرمون الذكري في النساء

توجد العديد من الحالات التي تسبب تقلبات في مستويات هرمون المرأة، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي:

  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: هي حالة من حالات الغدد الصماء التي تؤثر على امرأة من كل 10 نساء في جميع أنحاء العالم، إذ تؤثر متلازمة تكيس المبايض على دورات الحيض وتجعل من حدوث الحمل صعبًا، كما أنها واحدة من أسباب ارتفاع مستويات هرمون تستوستيرون لدى النساء، ويمكن أن تؤدي متلازمة تكيس المبايض أيضًا إلى العديد من المشكلات كالعقم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومرض السكري من النوع الثاني.
  • كثرة الشعر: أو ما يسمى بالمشعرانية، وتحدث هذه الحالة عند نمو الشعر غير المرغوب به، وتتضمن أعراض المشعرانية نمو الشعر على نمط ذكوري، أي يكون عادةً غامقًا وخشنًا على الصدر أو الظهر أو الوجه.
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي: وهي مجموعة من الاضطرابات الموروثة المرتبطة بالغدد الكظرية، والتي تنتج هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون، وتساعد هذه الهرمونات في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم وضغط الدم، كما تفرز الغدد الكظرية هرمونات الذكورة الجنسية والتستوستيرون، وتفتقر النساء المصابات بتضخم الغدة الكظرية الخلقي إلى إنزيم ضروري للمساعدة في تنظيم إفراز هذه الهرمونات، لذلك ينتجن القليل من الكورتيزول والكثير من هرمون التستوستيرون.
  • مشاكل الغدة الدرقية: تسهم الغدة الدرقية في مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية، مثل: التمثيل الغذائي، إنتاج وتركيز الهرمونات في الجسم، وأكدت الدراسات العلاقة غير المباشرة بين قصور الغدة الدرقية ومستويات هرمون تستوستيرون، كما يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية انخفاضًا في إنتاج الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية، والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من تحقيق التوازن بين الهرمونات الجنسية في دم الشخص، فإذا انخفضت مستويات الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية كثيرًا تزداد مستويات هرمون تستوستيرون.
  • مقاومة الأنسولين: تحدث مقاومة الأنسولين عندما يفشل الجسم في التعرف على هرمون الأنسولين، مما يزيد من مستويات السكر في الدم، ويبقى الأنسولين غير مستخدم في مجرى الدم، مما يشجع على إنتاج هرمون التستوستيرون في المبايض لدى المرأة.

تشخيص زيادة الهرمون الذكري

توجد طريقتان رئيسيتان قد يستخدمهما الطبيب لتشخيص مستويات زيادة الهرمون الذكري التيستيرون، وهما:

  • الفحص البدني: سوف يسأل الطبيب عن الصحة العامة، ويسأل عن الأعراض الجسدية المصاحبة لارتفاع التستوستيرون، مثل: نمو شعر الجسم، وحجم الأعضاء الجنسية غير الطبيعية كالثديين والخصيتين.
  • اختبار الدم: سيأخذ الطبيب عينة من الدم باستخدام إبرة تحت الجلد وإرسالها إلى المختبر لتحليلها، إذ يساعد هذا التحليل على فحص مستويات الهرمون العالية، وعادةً ما يُجرى هذا الفحص في الصباح عندما تكون مستويات التستوستيرون مرتفعة.
السابق
سرطان الدم
التالي
اسباب سخونة القدمين عند النوم

اترك تعليقاً